تبدأ يوم الأربعاء 2 سبتمبر، في باريس، محاكمة المتّهمين بالاعتداءات التي وقعت أوائل يناير 2015 في العاصمة الفرنسية، حين شنّ متشددون فرنسيون 3 هجمات أودت بحياة طاقم تحرير صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة، وعناصر شرطة، وزبائن متجر يهودي.
وستتمّ محاكمة 14 متّهماً يُشتبه في تقديمهم دعماً لوجستياً بدرجات متفاوتة للأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي مرتكبي الهجمات التي أزهقت أرواح 17 شخصاً بين 7 و9 يناير 2015، وهزّت فرنسا والعالم. وسيحاكَم 3 متهمين ممّن فُقد أثرهم في شمال سوريا والعراق غيابياً.
وتُعدّ هذه المحاكمة الأولى من نوعها لهجوم متشدد في فرنسا منذ عام 2017، حين حُكم على الهجمات التي شنّها محمد مراح على جنود ويهود في عام 2012.
كما أنها أول محاكمة متعلقة بالإرهاب يتمّ تصويرها، بحكم "أهميتها للأرشيف القضائي". وكان مقرّراً إجراؤها قبل الصيف، لكنها أُرجئت بسبب وباء "كورونا"، ومن المقرّر أن تستمر حتى 10 نوفمبر.
"فشل تفكيك المجتمع"
وقبل أيام من بدء المحاكمة، أعلن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي كان يشغل المنصب في ذلك الوقت، أن المتشددين فشلوا في تقسيم المجتمع الفرنسي من خلال تلك الاعتداءات.
وقال هولاند لقناة "فرانس 2" أمس الأحد: "كنتُ أخشى أن يتفكك المجتمع، لأن هذا كان هدف الإرهابيين: تقسيم الفرنسيين ووصم المسلمين، وخلق روح الكراهية التي في النهاية هي ما يحفّزهم".
وأضاف هولاند أن المتشددين "فشلوا" في محاولتهم تأجيج الكراهية الدينية والعنصرية، مشيراً إلى أن ردّ فعل المجتمع "كان لافتاً".
وكانت هجمات يناير 2015 بداية لسلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا، من بينها هجمات 13 نوفمبر في باريس والضواحي الشمالية، التي خلّفت 130 ضحية وأكثر من 350 جريحاً.
وبدأت الهجمات في 7 يناير، حين اقتحم 3 مسلحين ملثمين مقر الصحيفة المصوّرة الساخرة "شارلي إيبدو "نحو الساعة 11:30 قبل الظهر بالتوقيت المحلي، وفتحوا النار على طاقم التحرير، ما أسفر عن سقوط 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.
وبعد فرارهم من المبنى، أطلق المسلحون النار على ضابط شرطة في الشارع من مسافة قريبة.
وبدأت الشرطة عمليات التفتيش عن المشبوهين في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وفي اليوم التالي (8 يناير)، وقع هجوم آخر نفّذه مسلح يرتدي زياً شبيهاً بملابس مهاجمي الصحيفة الكاريكاتورية (ملابس سوداء وسترة واقية من الرصاص)، أطلق النار على شرطية في منطقة مونتروج، إحدى ضواحي باريس.
وفي 9 يناير، اقتحم مسلح متجراً في منطقة بورت دو فانسين شمال شرقي العاصمة واحتجز 4 رهائن، لم يلبث أن أرداهم.
وتم التعرف إلى المهاجم على أنه المشبوه أميدي كوليبالي، وربطته الشرطة بهجوم مونتروج، وشنت عملية ضده في المتجر وقتلته. وفي اليوم ذاته، شنّت هجوماً على المبنى حيث كان الأخوان كواشي يختبئان، وقتلهتما.
وأطلق الهجوم ردود فعل محلية وعالمية مستنكرة، إذ انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عبارة "Je Suis Charlie" (أنا شارلي)، تضامناً مع الضحايا واحتجاجاً على "التعدي على حرية التعبير".
ونزل آلاف الباريسيين إلى الشوارع في وقفة احتجاجية. وبعد أيام، شارك نحو 3.7 مليون شخص في باريس بمسيرة "ضد الإرهاب"، مدعومة بمسيرات في مدن أخرى في العالم.
وستتمّ محاكمة 14 متّهماً يُشتبه في تقديمهم دعماً لوجستياً بدرجات متفاوتة للأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي مرتكبي الهجمات التي أزهقت أرواح 17 شخصاً بين 7 و9 يناير 2015، وهزّت فرنسا والعالم. وسيحاكَم 3 متهمين ممّن فُقد أثرهم في شمال سوريا والعراق غيابياً.
وتُعدّ هذه المحاكمة الأولى من نوعها لهجوم متشدد في فرنسا منذ عام 2017، حين حُكم على الهجمات التي شنّها محمد مراح على جنود ويهود في عام 2012.
كما أنها أول محاكمة متعلقة بالإرهاب يتمّ تصويرها، بحكم "أهميتها للأرشيف القضائي". وكان مقرّراً إجراؤها قبل الصيف، لكنها أُرجئت بسبب وباء "كورونا"، ومن المقرّر أن تستمر حتى 10 نوفمبر.
"فشل تفكيك المجتمع"
وقبل أيام من بدء المحاكمة، أعلن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي كان يشغل المنصب في ذلك الوقت، أن المتشددين فشلوا في تقسيم المجتمع الفرنسي من خلال تلك الاعتداءات.
وقال هولاند لقناة "فرانس 2" أمس الأحد: "كنتُ أخشى أن يتفكك المجتمع، لأن هذا كان هدف الإرهابيين: تقسيم الفرنسيين ووصم المسلمين، وخلق روح الكراهية التي في النهاية هي ما يحفّزهم".
وأضاف هولاند أن المتشددين "فشلوا" في محاولتهم تأجيج الكراهية الدينية والعنصرية، مشيراً إلى أن ردّ فعل المجتمع "كان لافتاً".
وكانت هجمات يناير 2015 بداية لسلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا، من بينها هجمات 13 نوفمبر في باريس والضواحي الشمالية، التي خلّفت 130 ضحية وأكثر من 350 جريحاً.
وبدأت الهجمات في 7 يناير، حين اقتحم 3 مسلحين ملثمين مقر الصحيفة المصوّرة الساخرة "شارلي إيبدو "نحو الساعة 11:30 قبل الظهر بالتوقيت المحلي، وفتحوا النار على طاقم التحرير، ما أسفر عن سقوط 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.
وبعد فرارهم من المبنى، أطلق المسلحون النار على ضابط شرطة في الشارع من مسافة قريبة.
وبدأت الشرطة عمليات التفتيش عن المشبوهين في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وفي اليوم التالي (8 يناير)، وقع هجوم آخر نفّذه مسلح يرتدي زياً شبيهاً بملابس مهاجمي الصحيفة الكاريكاتورية (ملابس سوداء وسترة واقية من الرصاص)، أطلق النار على شرطية في منطقة مونتروج، إحدى ضواحي باريس.
وفي 9 يناير، اقتحم مسلح متجراً في منطقة بورت دو فانسين شمال شرقي العاصمة واحتجز 4 رهائن، لم يلبث أن أرداهم.
وتم التعرف إلى المهاجم على أنه المشبوه أميدي كوليبالي، وربطته الشرطة بهجوم مونتروج، وشنت عملية ضده في المتجر وقتلته. وفي اليوم ذاته، شنّت هجوماً على المبنى حيث كان الأخوان كواشي يختبئان، وقتلهتما.
وأطلق الهجوم ردود فعل محلية وعالمية مستنكرة، إذ انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عبارة "Je Suis Charlie" (أنا شارلي)، تضامناً مع الضحايا واحتجاجاً على "التعدي على حرية التعبير".
ونزل آلاف الباريسيين إلى الشوارع في وقفة احتجاجية. وبعد أيام، شارك نحو 3.7 مليون شخص في باريس بمسيرة "ضد الإرهاب"، مدعومة بمسيرات في مدن أخرى في العالم.