العربية نت
أثناء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي ثيودور روزفلت، كانت الولايات المتحدة الأميركية على موعد مع حدث فريد من نوعه حيث اتجه عدد من السكان الأصليين للمطالبة بتمكينهم من ولاية خاصة بهم تتمتع بقوانينها ودستورها وسيادتها لتنضم بذلك لقائمة الولايات الأميركية المقدر عددها حينها بستة وأربعين ولاية.
فمع إعلان زوال أنظمة الحكم القبلية حسب قانون كورتيس لعام 1898 (Curtis Act of 1898)، اتجه الأميركيون الأصليون المنتمون للقبائل الخمس المتحضرة (Five Civilized Tribes)، المتمثلة في قبائل شيروكي (Cherokee) وتشروكتاو (Choctaw) وتشيكاساو (Chickasaw) ومسكوكي (Muscogee) وسيمينول (Seminole)، للمطالبة بولاية خاصة بهم أملا في الحفاظ على أراضيهم واختاروا لها اسم سيكويا (Sequoyah) نسبة لعالم من قبيلة شيروكي ابتكر عام 1825 نظام كتابة للغة الشيروكية.
مع تمرير قانون أراضي أوكلاهوما عام 1890، تكونت ما تعرف حاليا بولاية أوكلاهوما من منطقتين عرفت الأولى بإقليم أوكلاهوما بينما حملت الثانية اسم الإقليم الهندي. وعلى حسب الإحصاء السكاني لعام 1900، مثّل السكان الأصليون نسبة 13.4 بالمائة من سكان هذه المناطق وعام 1905 تحدّثت العديد من المصادر عن وجود 60 ألفا من أهالي القبائل الخمس المتحضرة لوحدها بالإقليم الهندي الذي قدّر تعداد سكانه بنحو 600 ألف نسمة.
ولحدود عام 1903، رفض مسؤولو ووجهاء القبائل الخمس المتحضرة فكرة جعل منطقتهم ولاية أميركية جديدة. لكن مع ظهور قوانين وافق عليها الكونغرس لإنهاء الحكم القبلي، سعى العديد من زعماء القبائل للحفاظ على سلطتهم وقوانينهم فاتجهوا لعقد جملة من الاجتماعات ما بين شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 1905 طالبوا من خلالها بخلق ولاية جديدة خاصة بهم على أراضي الإقليم الهندي ومنفصلة عن إقليم أوكلاهوما.
إلى ذلك، أعلنت القبائل الخمس المتحضرة عن إنشاء ما عرف بالمؤتمر التأسيسي لسيكويا واختاروا السياسي المنحدر من قبيلة مسكوكي بليزانت بورتر (Pleasant Porter) رئيسا للمؤتمر كما عيّنوا مساعدين له انحدروا من جميع القبائل.
وأثناء الاجتماعات، صاغ الأعضاء دستورا واتفقوا على أعضاء الحكومة كما حددوا حدود ولايتهم وانتخبوا 4 نواب، اثنان من الحزب الجمهوري وآخران من الحزب الديمقراطي، لتمثيلهم بمجلس النواب وشكّلوا لجنة للتوجه نحو الكونغرس لعرض مشروع ولايتهم عليه أملا في الحصول على موافقته ودعموا مطلبهم بتصويت شعبي بالمنطقة، بين أهالي القبائل الخمس المتحضرة، وافقت من خلاله الأغلبية الساحقة على فكرة الولاية والدستور.
من جهة ثانية، أثارت إمكانية إعلان انشاء ولاية خاصة بالقبائل الخمس المتحضرة على أراضي الإقليم الهندي قلق العديد من الجمهوريين وعلى رأسهم الرئيس ثيودور روزفلت حيث تخوّف الجميع حينها من توجهات السكان الأصليين بالإقليمي الذي تميّزوا بدعمهم للديمقراطيين الانفصاليين خلال فترة الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 600 ألف قتيل.
ولتجاوز هذه المعضلة، اقترح الرئيس ثيودور روزفلت جمع إقليم أوكلاهوما والإقليم الهندي وتشكيل ولاية واحدة تحمل اسم أوكلاهوما. وقد أسفر ذلك عن تمرير قانون وقّع يوم 16 حزيران/يونيو 1906 من قبل الرئيس ظهرت على إثره ولاية جديدة على الخريطة حملت اسم ولاية أوكلاهوما وتحولت للولاية الأميركية السادسة والأربعين.
وعلى الرغم من عدم حصولهم على سيكويا، ساهم السكان الأصليون في نشأة ولاية أوكلاهوما كما لعب الدستور الذي صاغوه في وقت سابق دورا هاما وأثر بشكل كبير على طريقة صياغة الدستور الجديد لولاية أوكلاهوما. وبهذه الولاية الجديدة، حصل السكان الأصليون على تمثيل مرموق وساهموا في اتخاذ القرار السياسي بها.
أثناء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي ثيودور روزفلت، كانت الولايات المتحدة الأميركية على موعد مع حدث فريد من نوعه حيث اتجه عدد من السكان الأصليين للمطالبة بتمكينهم من ولاية خاصة بهم تتمتع بقوانينها ودستورها وسيادتها لتنضم بذلك لقائمة الولايات الأميركية المقدر عددها حينها بستة وأربعين ولاية.
فمع إعلان زوال أنظمة الحكم القبلية حسب قانون كورتيس لعام 1898 (Curtis Act of 1898)، اتجه الأميركيون الأصليون المنتمون للقبائل الخمس المتحضرة (Five Civilized Tribes)، المتمثلة في قبائل شيروكي (Cherokee) وتشروكتاو (Choctaw) وتشيكاساو (Chickasaw) ومسكوكي (Muscogee) وسيمينول (Seminole)، للمطالبة بولاية خاصة بهم أملا في الحفاظ على أراضيهم واختاروا لها اسم سيكويا (Sequoyah) نسبة لعالم من قبيلة شيروكي ابتكر عام 1825 نظام كتابة للغة الشيروكية.
مع تمرير قانون أراضي أوكلاهوما عام 1890، تكونت ما تعرف حاليا بولاية أوكلاهوما من منطقتين عرفت الأولى بإقليم أوكلاهوما بينما حملت الثانية اسم الإقليم الهندي. وعلى حسب الإحصاء السكاني لعام 1900، مثّل السكان الأصليون نسبة 13.4 بالمائة من سكان هذه المناطق وعام 1905 تحدّثت العديد من المصادر عن وجود 60 ألفا من أهالي القبائل الخمس المتحضرة لوحدها بالإقليم الهندي الذي قدّر تعداد سكانه بنحو 600 ألف نسمة.
ولحدود عام 1903، رفض مسؤولو ووجهاء القبائل الخمس المتحضرة فكرة جعل منطقتهم ولاية أميركية جديدة. لكن مع ظهور قوانين وافق عليها الكونغرس لإنهاء الحكم القبلي، سعى العديد من زعماء القبائل للحفاظ على سلطتهم وقوانينهم فاتجهوا لعقد جملة من الاجتماعات ما بين شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 1905 طالبوا من خلالها بخلق ولاية جديدة خاصة بهم على أراضي الإقليم الهندي ومنفصلة عن إقليم أوكلاهوما.
إلى ذلك، أعلنت القبائل الخمس المتحضرة عن إنشاء ما عرف بالمؤتمر التأسيسي لسيكويا واختاروا السياسي المنحدر من قبيلة مسكوكي بليزانت بورتر (Pleasant Porter) رئيسا للمؤتمر كما عيّنوا مساعدين له انحدروا من جميع القبائل.
وأثناء الاجتماعات، صاغ الأعضاء دستورا واتفقوا على أعضاء الحكومة كما حددوا حدود ولايتهم وانتخبوا 4 نواب، اثنان من الحزب الجمهوري وآخران من الحزب الديمقراطي، لتمثيلهم بمجلس النواب وشكّلوا لجنة للتوجه نحو الكونغرس لعرض مشروع ولايتهم عليه أملا في الحصول على موافقته ودعموا مطلبهم بتصويت شعبي بالمنطقة، بين أهالي القبائل الخمس المتحضرة، وافقت من خلاله الأغلبية الساحقة على فكرة الولاية والدستور.
من جهة ثانية، أثارت إمكانية إعلان انشاء ولاية خاصة بالقبائل الخمس المتحضرة على أراضي الإقليم الهندي قلق العديد من الجمهوريين وعلى رأسهم الرئيس ثيودور روزفلت حيث تخوّف الجميع حينها من توجهات السكان الأصليين بالإقليمي الذي تميّزوا بدعمهم للديمقراطيين الانفصاليين خلال فترة الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 600 ألف قتيل.
ولتجاوز هذه المعضلة، اقترح الرئيس ثيودور روزفلت جمع إقليم أوكلاهوما والإقليم الهندي وتشكيل ولاية واحدة تحمل اسم أوكلاهوما. وقد أسفر ذلك عن تمرير قانون وقّع يوم 16 حزيران/يونيو 1906 من قبل الرئيس ظهرت على إثره ولاية جديدة على الخريطة حملت اسم ولاية أوكلاهوما وتحولت للولاية الأميركية السادسة والأربعين.
وعلى الرغم من عدم حصولهم على سيكويا، ساهم السكان الأصليون في نشأة ولاية أوكلاهوما كما لعب الدستور الذي صاغوه في وقت سابق دورا هاما وأثر بشكل كبير على طريقة صياغة الدستور الجديد لولاية أوكلاهوما. وبهذه الولاية الجديدة، حصل السكان الأصليون على تمثيل مرموق وساهموا في اتخاذ القرار السياسي بها.