كشفت إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، أمس، الإثنين، عن خطتها لإنتاج أول طائرة تجارية تعمل بالهيدروجين، ولا تصدر عنها أية انبعاثات كربونية بحلول العام 2035.

ونشرت الشركة ثلاثة نماذج مختلفة، كلّ واحد بينها يعتمد مقاربة مختلفة للتصنيع، بهدف التوصل إلى إنتاج طائرة "صديقة للبيئة" بشكل كامل. غير أن هناك قاسماً مشتركاً واحداً بين النماذج: جميعها تعمل على الهيدروجين كمصدر وحيد لطاقة المحرك.

وأصدر غيوم فوري، وهو الرئيس التنفيذي للشركة بياناً أمس جاء فيه أن العالم يمرّ في لحظة تاريخية بالنسبة لقطاع الطيران التجاري بشكل عام، مشدداً على أن إيرباص "تطمح إلى لعب دور ريادي في أكبر عملية انتقالية شهدها قطاع صناعة الطائرات".


وسُمّيت النماذج الثلاثة أسماء "توربوفان" و"توربوبروب" "وبلندد وينغ بادي" وهي تجعل الطائرات تختلف من حيث الشكل ولكن أيضاً من حيث قدرة الاستيعاب وعدد الركاب ومسافة السفر من دون التزوّد بالهيدروجين.

يقول جان-بريس دومون إن كثافة الطاقة للهيدروجين مختلفة عن كثافة الطاقة لوقود الطائرات الحالي، ما سيطرح من دون شك تحدّيات تقنية خلال عملية التصنيع.

وسيبدأ مهندسو إيرباص بالعمل على برامج واختبارات متعلق بالهيدروجين خلال الأشهر المقبلة، على أن يتمّ اختبار "فيول الهيدروجين وعملية اشتعاله" خلال سنوات، في سعي للانتهاء من النموذج الأول في أواخر العشرينيات (2020).

وتعترف إيرباص أن الهيدروجين لم يكن مطروحاً كبديل للطاقة، أو كاحتمال للطاقة النظيفة، في صلب مؤسستها منذ خمس سنوات، ولكن بالنظر إلى نتائج تجارب أخرى، تغيّرت الأمور سريعاً.