إفي:
غيَّر البشر نظامهم الغذائي في إندونيسيا منذ آلاف السنين للتكيف مع تغير المناخ الذي تسبب في ارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر في العصر الجليدي الأخير، وفقا لدراسة نُشرت الجمعة.
وركز بحث الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) على جزيرة ألور الإندونيسية، والتي كانت إحدى نقاط التوقف في هجرة البشر القدامى من أراضي جزيرتي فلوريس وتيمور إلى أستراليا.
وتركزت الدراسة على كهف ماكبان الواقع على الساحل الجنوبي الغربي من ألور، حيث أن هذا المكان تأثر بالتغيرات في منسوب المياه خلال 43 ألف عام احتله خلالها البشر، بحسب بيان صادر عن الجامعة الأسترالية.
وتم تحليل بقايا الأصداف وأشواك الأسماك وسنارات الصيد وغيرها من القطع الأثرية التي خلفها هؤلاء المستوطنون الأوائل في هذا الكهف، مما كشف عن تكيفهم مع التغيرات المتتالية في بيئتهم.
وعندما جاء البشر إلى هذا الكهف بأعداد صغيرة، كان ماكبان قريبا من الساحل كما هو الحال اليوم، وكان هذا المجتمع المبكر يعيش على نظام غذائي مكون من المحار وقنفذ البحر، كما أوضحت الباحثة في ( ANU)، شيمونا كيلي، التي حللت القطع الأثرية والبقايا.
ومع انخفاض منسوب المياه وزيادة المسافة بين الكهف والبحر، بدأ السكان يأكلون الفاكهة والخضروات، وفقا للدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية (Quaternary Science Reviews).
ومع ذلك، عاد سكان الكهف إلى النظام الغذائي للأسماك والمحار قبل 14 ألف عام، في نهاية العصر الجليدي الأخير، حيث ارتفعت المياه وعاد ماكبان مرة أخرى على بعد كيلومتر واحد من الساحل.
وذكرت الباحثة "ليس من الغريب أن يظهر هذا المكان أدلة مهمة على الصيد في ذلك الوقت (منذ 12 ألف عام) سواء من عظام مجموعة متنوعة من الأسماك وأسماك القرش، أو من أنواع مختلفة من سنارات الصيد المصنوعة من عظام الأسماك".
يذكر أن البشر توقفوا عن العيش في هذا الكهف منذ 7 آلاف عام، وكانت هناك مرحلة أخرى من الاحتلال قبل 3.500 عام قبل أن يتم التخلي عنها لأسباب غير معروفة، على الرغم من التكهنات بأن التغيرات في مستوى المياه جعلت مناطق أخرى أكثر جاذبية للعيش فيها.
{{ article.visit_count }}
غيَّر البشر نظامهم الغذائي في إندونيسيا منذ آلاف السنين للتكيف مع تغير المناخ الذي تسبب في ارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر في العصر الجليدي الأخير، وفقا لدراسة نُشرت الجمعة.
وركز بحث الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) على جزيرة ألور الإندونيسية، والتي كانت إحدى نقاط التوقف في هجرة البشر القدامى من أراضي جزيرتي فلوريس وتيمور إلى أستراليا.
وتركزت الدراسة على كهف ماكبان الواقع على الساحل الجنوبي الغربي من ألور، حيث أن هذا المكان تأثر بالتغيرات في منسوب المياه خلال 43 ألف عام احتله خلالها البشر، بحسب بيان صادر عن الجامعة الأسترالية.
وتم تحليل بقايا الأصداف وأشواك الأسماك وسنارات الصيد وغيرها من القطع الأثرية التي خلفها هؤلاء المستوطنون الأوائل في هذا الكهف، مما كشف عن تكيفهم مع التغيرات المتتالية في بيئتهم.
وعندما جاء البشر إلى هذا الكهف بأعداد صغيرة، كان ماكبان قريبا من الساحل كما هو الحال اليوم، وكان هذا المجتمع المبكر يعيش على نظام غذائي مكون من المحار وقنفذ البحر، كما أوضحت الباحثة في ( ANU)، شيمونا كيلي، التي حللت القطع الأثرية والبقايا.
ومع انخفاض منسوب المياه وزيادة المسافة بين الكهف والبحر، بدأ السكان يأكلون الفاكهة والخضروات، وفقا للدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية (Quaternary Science Reviews).
ومع ذلك، عاد سكان الكهف إلى النظام الغذائي للأسماك والمحار قبل 14 ألف عام، في نهاية العصر الجليدي الأخير، حيث ارتفعت المياه وعاد ماكبان مرة أخرى على بعد كيلومتر واحد من الساحل.
وذكرت الباحثة "ليس من الغريب أن يظهر هذا المكان أدلة مهمة على الصيد في ذلك الوقت (منذ 12 ألف عام) سواء من عظام مجموعة متنوعة من الأسماك وأسماك القرش، أو من أنواع مختلفة من سنارات الصيد المصنوعة من عظام الأسماك".
يذكر أن البشر توقفوا عن العيش في هذا الكهف منذ 7 آلاف عام، وكانت هناك مرحلة أخرى من الاحتلال قبل 3.500 عام قبل أن يتم التخلي عنها لأسباب غير معروفة، على الرغم من التكهنات بأن التغيرات في مستوى المياه جعلت مناطق أخرى أكثر جاذبية للعيش فيها.