تستعد شركات الطيران حول العالم لشتاء قاسٍ مع استمرار القيود المفروضة على السفر بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ووفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، فإنه مع انتهاء الربع الثالث من العام، الذي تحقق فيه صناعة الطيران عادة 40% من أرباحها، من دون تحقيق أي تقدم يذكر، يبدو أن شركات الطيران غارقة في عمق أزمة اقتصادية كما لم تكن من قبل.
وطالت الأزمة، بحسب الوكالة، جميع أنوع خطوط الطيران، سواء كانت خاصة أو مملوكة للدولة، منخفضة أو مرتفعة التكلفة.
وفي بريطانيا، تعد شركة "إيزي جيت" واحدة من الشركات المجهزة على نحو جيد لتجاوز الأزمة، نظراً لتكاليف التشغيل المنخفضة، وموازنتها القوية، لكن مع ذلك تجري حالياً - بحسب مصادر مطلعة - مفاوضات مع الحكومة البريطانية للحصول على الدفعة الثانية من الدعم، بعد حصولها على قرض بنحو 775 مليون دولار مطلع العام الجاري.
والأمر ذاته بالنسبة لشركة "سيبو باسيفيك" التي تتخذ من الفليبين مقراً، إذ تعمل الآن على جمع 500 مليون دولار على شكل سندات وأسهم تفضيلية، بعد استبعاد الحكومة فكرة الاستحواذ عليها.
أما منافستها الماليزية "شركة طيران آسيا الدولية (بيرهاد)" فأعلنت هذا الأسبوع إعادة هيكلة فرعها للرحلات الطويلة شركة "طيران آسيا إكس"، كما أوقفت العمليات في ناقلاتها اليابانية، وأنهت تمويلها لشركة "طيران آسيا الهند".
وهكذا الحال بالنسبة لشركة الطيران الماليزية التي تملكها الدولة، إذ تبحث حالياً مع الدائنين إعادة الهيكلة، في وقت تتوقع فيه هيئة الطيران المحلية، إفلاس واحدة من شركات الطيران مع نهاية العام الجاري.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، باتت الصناعة تعتمد كلياً على دعم الدولة، وذلك منذ تمرير مشروع خطة الإنقاذ في الكونغرس خلال مارس الماضي، لكن الأموال التي حصلت عليها الشركات نفدت الآن، فيما تبدو احتمالات الحصول على دفعة ثانية ضعيفة، مع ربط رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الدعم بالمناقشات الجارية من أجل حزمة تحفيز أوسع، وسط جدول تشريعي مزدحم في فترة ما قبل الانتخابات.
وقلصت شركات الطيران الأميركية والأوروبية الرحلات الداخلية المجدولة للربع الأخير من عام 2020، بنحو 45%، مع تبدد الآمال السابقة باختفاء الفيروس، بعدما عاودت الوفيات التي بدأت في الانخفاض منذ مطلع أغسطس الارتفاع مجدداً خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه مع استهلاك الشركات، خلال الأشهر الماضية، للرصيد الذي حصلت عليه من خطط الإنقاذ الحكومية والمستثمرين، فإن التحدي الحقيقي سيأتي خلال الأشهر المقبلة عندما يصل الرصيد المتوفر كمبالغ نقدية لمرحلة الصفر.
ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، استهكلت شركات الطيران في الربع الثاني من العام الجاري نحو 51 مليار دولار، ومن المتوقع أن تستهلك حتى ديسمبر المقبل 77 مليار دولار إضافية، وهو ما يشكل نحو 80% من مجموع الـ162 مليار دولار التي حصلت عليها عبر خطط الإنقاذ.
وتوقعت "إياتا" أن يستمر استهلاك الشركات لنحو 5 إلى 6 مليارات في الشهر الواحد خلال العام المقبل 2021، لافتة إلى أن الطيران لن يعود إلى مستويات ما قبل الفيروس حتى 2024.
وحتى مع عودة السفر فإن على الشركات، بحسب "بلومبرغ"، أن تجد طريقة لدفع الديون الهائلة التي تحملتها خلال هذا العام، والطريقة الأسهل لذلك هي زيادة الرسوم، مع ما فيها من المخاطرة بتنفير المسافرين في وقت هم أحوج فيه إلى ما يغريهم للعودة إلى السفر.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أنه مع استمرار الأزمة، قد تضطر كثير من الحكومات قريباً إلى الاختيار ما بين إعادة هيكلة الشركات المفلسة، أو تأميمها أو تصفيتها، أو تخفيف قيود تملك شركات الطيران التي منعت حتى الآن قيام شركات حقيقية في مجال السفر عبر القارات، مؤكدة أنه في جميع الأحوال فإن عدداً قليلاً من الشركات الخاصة ستكون قوية بما فيه الكفاية لتجاوز الأزمة.
ووفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، فإنه مع انتهاء الربع الثالث من العام، الذي تحقق فيه صناعة الطيران عادة 40% من أرباحها، من دون تحقيق أي تقدم يذكر، يبدو أن شركات الطيران غارقة في عمق أزمة اقتصادية كما لم تكن من قبل.
وطالت الأزمة، بحسب الوكالة، جميع أنوع خطوط الطيران، سواء كانت خاصة أو مملوكة للدولة، منخفضة أو مرتفعة التكلفة.
وفي بريطانيا، تعد شركة "إيزي جيت" واحدة من الشركات المجهزة على نحو جيد لتجاوز الأزمة، نظراً لتكاليف التشغيل المنخفضة، وموازنتها القوية، لكن مع ذلك تجري حالياً - بحسب مصادر مطلعة - مفاوضات مع الحكومة البريطانية للحصول على الدفعة الثانية من الدعم، بعد حصولها على قرض بنحو 775 مليون دولار مطلع العام الجاري.
والأمر ذاته بالنسبة لشركة "سيبو باسيفيك" التي تتخذ من الفليبين مقراً، إذ تعمل الآن على جمع 500 مليون دولار على شكل سندات وأسهم تفضيلية، بعد استبعاد الحكومة فكرة الاستحواذ عليها.
أما منافستها الماليزية "شركة طيران آسيا الدولية (بيرهاد)" فأعلنت هذا الأسبوع إعادة هيكلة فرعها للرحلات الطويلة شركة "طيران آسيا إكس"، كما أوقفت العمليات في ناقلاتها اليابانية، وأنهت تمويلها لشركة "طيران آسيا الهند".
وهكذا الحال بالنسبة لشركة الطيران الماليزية التي تملكها الدولة، إذ تبحث حالياً مع الدائنين إعادة الهيكلة، في وقت تتوقع فيه هيئة الطيران المحلية، إفلاس واحدة من شركات الطيران مع نهاية العام الجاري.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، باتت الصناعة تعتمد كلياً على دعم الدولة، وذلك منذ تمرير مشروع خطة الإنقاذ في الكونغرس خلال مارس الماضي، لكن الأموال التي حصلت عليها الشركات نفدت الآن، فيما تبدو احتمالات الحصول على دفعة ثانية ضعيفة، مع ربط رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الدعم بالمناقشات الجارية من أجل حزمة تحفيز أوسع، وسط جدول تشريعي مزدحم في فترة ما قبل الانتخابات.
وقلصت شركات الطيران الأميركية والأوروبية الرحلات الداخلية المجدولة للربع الأخير من عام 2020، بنحو 45%، مع تبدد الآمال السابقة باختفاء الفيروس، بعدما عاودت الوفيات التي بدأت في الانخفاض منذ مطلع أغسطس الارتفاع مجدداً خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه مع استهلاك الشركات، خلال الأشهر الماضية، للرصيد الذي حصلت عليه من خطط الإنقاذ الحكومية والمستثمرين، فإن التحدي الحقيقي سيأتي خلال الأشهر المقبلة عندما يصل الرصيد المتوفر كمبالغ نقدية لمرحلة الصفر.
ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، استهكلت شركات الطيران في الربع الثاني من العام الجاري نحو 51 مليار دولار، ومن المتوقع أن تستهلك حتى ديسمبر المقبل 77 مليار دولار إضافية، وهو ما يشكل نحو 80% من مجموع الـ162 مليار دولار التي حصلت عليها عبر خطط الإنقاذ.
وتوقعت "إياتا" أن يستمر استهلاك الشركات لنحو 5 إلى 6 مليارات في الشهر الواحد خلال العام المقبل 2021، لافتة إلى أن الطيران لن يعود إلى مستويات ما قبل الفيروس حتى 2024.
وحتى مع عودة السفر فإن على الشركات، بحسب "بلومبرغ"، أن تجد طريقة لدفع الديون الهائلة التي تحملتها خلال هذا العام، والطريقة الأسهل لذلك هي زيادة الرسوم، مع ما فيها من المخاطرة بتنفير المسافرين في وقت هم أحوج فيه إلى ما يغريهم للعودة إلى السفر.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أنه مع استمرار الأزمة، قد تضطر كثير من الحكومات قريباً إلى الاختيار ما بين إعادة هيكلة الشركات المفلسة، أو تأميمها أو تصفيتها، أو تخفيف قيود تملك شركات الطيران التي منعت حتى الآن قيام شركات حقيقية في مجال السفر عبر القارات، مؤكدة أنه في جميع الأحوال فإن عدداً قليلاً من الشركات الخاصة ستكون قوية بما فيه الكفاية لتجاوز الأزمة.