(CNN)
إذا كانت هدية عيد الشكر الخاصة بك تتضمن رحلة طيران، فقد تكون في حيرة من أمرك: هل الجلوس مع الغرباء في طائرة سيكون أمراً آمناً أثناء الوباء؟

تقدم شركات الطيران عروض سفر مختلفة هذا الموسم، والكثير منا لم ير أفراد أسرته طوال هذا العام. وبالتالي، تطمئن أحدث الأدلة العلمية بأن السفر آمن نسبياً ولكنها تحذر أيضاً من بعض الأخطاء التي يمكن أن تحدث.

واستخدمت دراسة أجرتها جامعة "هارفرد"، نشرت يوم الثلاثاء، نماذج حاسوبية لمراجعة تدفق الهواء في كبائن الطائرات.

وتم تمويل الدراسة من قبل شركات الطيران ومصنعي الطائرات والمطارات، لكن يصر باحثو "هارفرد" أن هذا لم يؤثر على نتائجهم.

ورغم إعادة تدوير الهواء إلى المقصورة ، إلا أنه يمر عبر مرشحات عالية الجودة أولاً، بحسب ما وجده الباحثين من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، وهي تعرف باسم "T.H. Chan School of Public Health".

وقال الباحثون إنه من غير المرجح أن يصاب الركاب بقطرات الفيروس من شخص آخر، بسبب اتجاه تدفق الهواء. وأوضح التقرير: "هذه التهوية تقاوم بشكل فعال القرب الذي يخضع له المسافرون أثناء الرحلات الجوية".

ولا يعد نظام التهوية فعالاً وحده، حيث وصف باحثو "هارفرد" أن أقنعة الوجه تعد جزءاً مهماً من الحفاظ على صحة المسافرين، بالإضافة إلى دور التطهير والفحص الذاتي للركاب.

وقالت الدراسة إن تطبيق نظام التهوية خلال الرحلات يقلل من انتشار الفيروس المسبب لكوفيد-19، أكثر من الأنشطة الروتينية الأخرى اليت تقوم بها أثناء الوباء، مثل التسوق في البقالة أو تناول الطعام بالخارج.

وكانت النماذج الحاسوبية التي استخدمت في جامعة "هارفرد" متماشية مع دراسة حديثة أجرتها وزارة الدفاع، والتي استخدمت عارضات أزياء مزودة بأقنعة جراحية ومعدات للكشف عن الجسيمات، على متن طائرات بوينغ "767" و"777".

ومن ناحية أخرى، أظهرت دراسة صادرة عن باحثين إيرلنديين ما يمكن أن يحدث خطأ على متن الطائرة، حتى عند اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ومن خلال اقتفاء أثر المسافرين، ربط مسؤولو الصحة العامة في دبلن ومدن أخرى 13 حالة مصابة بفيروس كورونا براكب واحد، في رحلة دولية، مدتها سبع ساعات هذا الصيف.

كتب الباحثون أن احتمالات التعرض لكورونا عند السفر قد تحدث قبل الرحلة أو خلالها أو عند الانتقال بين الرحلات. ويمكن أن يكون أحد المسافرين قد التقط الفيروس من أحد أفراد الأسرة.

وأمضى اثنان آخران فترات توقف متعددة الساعات في صالات المطار.

ولكن، بالنسبة للآخرين، يعد انتقال الفيروس خلال الرحلة هو الأمر الشائع الوحيد، مشيرين إلى أن "أربع من حالات الطيران لم تكن جالسة بجانب أي حالة إيجابية أخرى، ولم يكن لها اتصال في صالة العبور، وارتدت أقنعة الوجه خلال الرحلة ولم تكن على اتصال وثيق".

أوصى الباحثون الأيرلنديون السلطات بتحسين تتبع المخالطين، وشجع علماء هارفارد الناس على تقليل إزالة الأقنعة، مثل تناول الطعام أو الشرب، أثناء الطيران.

ويحول باحثو هارفارد انتباههم بالفعل إلى أجزاء أخرى من تجربة السفر، عندما يتجمع الناس بدون نظام تهوية الطائرة، مثل صالات المطارات وخطوط الأمن.