أطلق سكان ليما العنان لأمنيات يرغبون في تحقيقها بعد انحسار وباء فيروس كورونا المستجد، مدوّنين إياها على ما يعرف بـ "جدار الأمل".

وأعرب السكان عن رغبتهم في "عدم وضع الكمّامة" و"تقبيل الوالدين" وارتياد الشواطئ والنوادي" "عندما تنتهي" جائحة (كوفيد-19).

وبات "جدار الأمل" هذا المؤلّف من لوحين كتبت عليهما بالطبشور قرابة 5 آلاف أمنية، معلما بارزا في منطقة ميرافلوريس جنوب العاصمة حيث تعيش 10 ملايين نسمة.

ومع حلول الربيع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وانتهاء تدابير العزل العام، راح سكان ليما يتفسّحون مجددا في متنزّهين نصب فيهما اللوحان. ويحلو لهم أن يتوقّفوا لقراءة ما كتبه آخرون من أمنيات.

وكُتب بالطبشور الزهري "أريد رؤية عائلتي في إيطاليا مجددا" وباللون البنفسجي "أريد المشي بحرّية من دون كمّامة".

وفي بادئ الأمر، وضع اللوحان الأسودان الكبيران البالغ طولهما 8 أمتار وارتفاعهما 3 أمتار لإكمال جملة تبدأ بـ "أريد" على سطر واحد.

ولكن سرعان ما امتلأت أسطرهما الـ 98 وغُطّي كلّ شبر فيهما.

ويقول أليخاندرو ديلغادو المسؤول عن منظمة "سوياي كوليكتف" غير الحكومية التي نظّمت هذه المبادرة إن "الخوف مُعدٍ وكذلك الأمل".

ودوّنت جمل بألوان وأحجام مختلفة تعبّر عن أمنيات سفر ولقاء شخص عزيز وخواطر ومطالب قومية.

وكُتب مثلا "أريد الذهاب إلى تورينو لحضور مباراة لليوفنتوس" و"السفر حول العالم" و"زيارة فنزويلا مع حبيبتي".