ترجمات
المألوف لدى الناس أن يولد الجنين عند إتمام تسعة أشهر في رحم الأم، لكن ملايين الرضع يولدون سنويا قبل إتمام هذه الفترة، وسط تساؤلات بشأن تأثير "الميلاد المبكر" على صحتهم في المستقبل.
وبحسب موقع "ميديكال نيوز"، فإن المقصود بالولادة المبكرة هو إنجاب الرضيع قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهذا الأمر شائع وليس نادر الحدوث.
وتشير البيانات الصحية في الولايات المتحدة، إلى أن 10 في المئة ممن يولدون في الولايات المتحدة، يأتون إلى الحياة قبل إتمام تسعة أشهر.
لكن هذه الولادات المبكرة تشكل عبئا على المستشفيات، نظرا إلى الحاجة الملحة لإبقاء الأطفال في المستشفى عوض أن يغادروا مع أمهاتهم، بعد يوم أو يومين من الميلاد.
ويرى الخبراء أن رعاية من يولدون مبكرا تحسنت على نحو ملحوظ خلال السنوات الخمسين الأخيرة، فلم يعد الأمر خطرا محدقا على صحة الرضع كما كان من ذي قبل.
ويقول الخبير والباحث في صحة الأطفال وطب الولادة في كلية يال، مارك ميركونيو، إن رعاية هؤلاء الرضع ما زالت تواجه تحديات عدة، لاسيما في الدول النامية التي لا تتمتع بأنظمة صحية متقدمة.
ويقول إن المشكلة التي تواجه الأطباء والممرضين في كثير من الحالات هي الحجم الصغير للرضيع، وهذا يعقد القيام بأمور مثل الحقن الوريدي لأن الجسم يكون هزيلا إلى درجة كبيرة.
ولأن الرئتين ليستا مكتملتين على الدوام لدى الرضيع المولود مبكرا، فإن الإمداد بالأوكسجين يشكل عقبة بدوره أمام الرعاية الصحية للصغير.
وفي المنحى نفسه، يكون دماغ الرضيع ضعيفا جدا وربما غير مكتمل، كما أنه معرض لجروح وتبعات خطيرة على الصحة.
لكن العلم يستفيد من التراكم، بحسب الباحث، وبفضل هذا، تحسنت الرعاية في كثير من النواحي، مثل وضع هؤلاء الرضع الصغار تحت أجهزة التنفس.
ويقول الطبيب في رسالته إلى الآباء إن أغلب من يولدون مبكرا يتحسنون ويعيشون ويصبحون في حالة جيدة جدا، وبالتالي، لا داعي إلى الذعر، حتى وإن كان البعض منهم يفارقون الحياة أيضا.
أما من يعانون تبعات صحية على المدى البعيد من جراء ولادتهم مبكرا فيشكلون نسبة محدودة فقط، بحسب الخبير الأميركي.