العربية.نت
واجه طارق رمضان، في محكمة باريس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، واحدة من ضحاياه، الخمس، وهي منية ربوج، التي تتهم حفيد مؤسس تنظيم الإخوان باغتصابها عدة مرات في عامي 2013 و2014، وهي البلاغات التي قام الادعاء الفرنسي بإحالتها إلى ساحة القضاء في نهاية أكتوبر، وفقاً لما نشره موقع Tract الفرنسي.

واستمرت المواجهة بين رمضان، المتهم حاليًا باغتصاب خمس نساء، وربوج، التي أجرت المداخلة عبر الفيديو كونفرانس من بلدة دواي في شمال فرنسا "لأسباب تتعلق بالسياق الصحي"، بحسب محاميه إيريك مورين، حوالي تسع ساعات.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها رمضان، البالغ من العمر 58 عامًا، والذي يعتبر نفسه ضحية لانتقام عشيقاته السابقات، ربوج، البالغة من العمر 47 عامًا، وكانت قد تقدمت ببلاغها ضده في مارس 2018.

فشل ألاعيب فريق الدفاع

سعى محامو رمضان إلى الضغط على ربوج خلال جلسة المحاكمة من خلال توجيه أسئلة حول عدم تقديم الشكوى في حينها، وتطرقت بعض الأسئلة إلى توقيت تقديم الشكوى، في محاولة للإيحاء بأن هناك شبهة مصلحة مالية وراء تقديم الشكوى.

يذكر أن ربوج أصرت على إدراج فستان ملطخ بآثار لرمضان لدعم اتهاماتها ضده، وهو الدليل الذي أجبر الأخير على الاعتراف بعلاقات غير شرعية بعدما كان ينكر التورط مع عشيقاته السابقات، فيما يعد نقطة تحول رئيسية في مسار القضية.

إجابات دقيقة وغير متناقضة

وتعد هذه المواجهة "خطوة أخيرة مهمة"، على حد وصف محامي ربوج، والذي أوضح أن موكلته لم ترضخ للضغوط التي حاول جيش من المحامين الذي استقدمه رمضان للدفاع عنه. وأضاف محامي ربوج أنها قامت بتقديم إجابات دقيقة ومفصلة، دون أي تناقض.

وفي الأسبوع الماضي، توجه رمضان أيضًا إلى جنيف للمثول أمام المدعي العام في جنيف في استجواب حول جرائم اغتصاب في سويسرا عام 2008، بحق سيدة يشار إليها رمزيًا باسم "بريجيت".

وتم تعديل قرار الرقابة القضائية في فرنسا على رمضان، والذي كان يحول دون سفره خارج البلاد، مما سمح له اعتبارًا من أكتوبر 2020 بإمكانية انتقاله إلى سويسرا امتثالا لاستدعاءات من المدعي العام في جنيف، لاستجوابه فيما هو منسوب إليه من جرائم.