نجح طبيب أردني في إيجاد علاج لطيف التوحد، بحسب دراسة علمية منشورة في مجلة طبية.

وبحسب الدراسة التي أعلنت عنها عيادة ومركز "كدز نيورو" في دبي، إنه ولأول مرة في المجال الطبي يتم علاج أعراض اضطراب طيف التوحد بشكل تام باستخدام أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حسب بروتوكولات علاجية تم تطويرها من قبل الدكتور حمزة السيوف.

وبحسب النتائج الأخيرة التي نشرها الدكتور السيوف، فإن التدخل الدوائي أدى إلى اختفاء أعراض مرضى التوحد تماما في 56% من الأطفال الذين تم علاجهم، ففي هذه الدراسة تم علاج 18 طفل مصاب بالتوحد باستخدام "رسبردون" أو ازبيزازول مع أدوية مستخدمة لعدم القدرة على التركيز حسب بروتوكولات علاجية تم تطويرها من قبل الدكتور السيوف حيث أن 10 أطفال اختفت لديهم أعراض التوحد تماما و8 اطفال تراوحت نسب التحسن لديهم بين 60-80%.

وحول هذه النتائج قال الدكتور السيوف "نحن سعداء بأن هذه الدراسة تم نشرها في مجلة عالمية مرموقة فعلى عكس الرأي السائد بأن مرض التوحد لايمكن شفاءه فأن نتائج هذه الدراسة أظهرت بأنه يمكن علاج مرض التوحد وأضاف الدكتور السيوف "على الرغم من وجود العديد من شهادات الفيديو لأطفال التوحد الذين تم شفاءهم بنجاح في مركز كدز نيورو فقد حرصنا على نشر هذه الدراسة عسى أن تكون نواة لدراسات أشمل من أجل ايجاد حل لهذا المرض المستعصي".

وأضاف: "استنادا إلى خبرتنا الواسعة في علاج التوحد وبحسب الأدلة العلمية والدراسات الحديثة فقد أثبتنا أنه يمكن علاج مرضى التوحد باستخدام الأدوية بالاضافة إلى العلاج السلوكي كأي مرض نفسي عصبي فهو يشترك بالعديد من السمات مع الأمراض النفسية ويجب معالجتها بنفس الطريقة".

ويعزو الدكتور حمزة السيوف نجاحهم في علاج التوحد إلى الأسباب التالية:

- علاج اضطراب التوحد باعتباره مرض نفسي عصبي واستخدام نفس الأدوية لهذه الأمراض.

- الاستخدام المزمن لهذه الأدوية

- استخدام أدوية عدم القدرة على التركيز بالإضافة إلى رسبردون او ازبيزازول

- استخدام خطة علاجية لكل طفل تتوافق مع الاعراض وتعدل حسب استجابته لهذه الادوية.

وبلغت تكاليف العلاج والاهتمام بمرضى التوحد 268 مليار دولار في عام 2015 ومن المقدر أن ترتفع تلك التكلفة إلى 461 مليار دولار بحلول عام 2023 وتظهر هذه البيانات الحاجة الماسة لوجود علاج لهذا الاضطراب مجهول السبب.

وفي الوقت الراهن فإن مرض التوحد يعتبر مرض غير قابل للشفاء , فبحسب المعهد الوطني للأضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية لايوجد علاج لمعالجة الاعراض الأساسية للتوحد وقد تحسن التدخلات السلوكية هذه الأعراض.