فرانس برس
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها تظهر عالم آثار عراقي يبكي لمشاهدته حجم الآثار العراقية والسورية المنهوبة في أحد متاحف برلين، لكن الصورة في الحقيقة ملتقطة داخل متحف بغداد عام 2003.

ويظهر في الصورة رجل يبكي إلى جانب سيدة متأثرة داخل ما يبدو أنه متحف، وقد جاء في النص المرافق "هذه ليست لقطة من فيلم عربي، هذه صورة عالم آثار عراقي فاجأه حجم الآثار العراقية والسورية المنهوبة في متحف برلين، فانفجر باكيا وبجواره الشاعرة العراقية أمل جبوري وهي تصرخ سرقوك يا عراق".

وحظيت الصورة بأكثر من 1500 مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى.

وتعرضت عدة مواقع أثرية في العراق إلى التدمير والسرقة والإهمال خلال المعارك، وفي سوريا أيضا التي تضم كنوزا تعود إلى حقبات الرومان والمماليك والبيزنطيين، مع مساجد وكنائس وقلاع.

وبعد البحث عن أصل الصورة، تقول وكالة فرانس برس، أن لا علاقة لها بنهب الآثار، وهي ملتقطة داخل المتحف الوطني العراقي وقد وزعتها وكالة رويترز في الثالث من يوليو 2003.

وجاء في النص المرافق لها أن "رجل عراقي يجهش بالبكاء في الصالة الآشورية خلال إعادة افتتاح مقتضبة للمتحف الوطني في بغداد لعرض كنز نمرود الذي اكتشف عام 1988 وهو عبارة عن 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب".

والرجل الظاهر في الصورة هو مواطن عراقي مهتم بالآثار يدعى موفق التكريتي هاجر من العراق منذ سنوات.