حصة الحافظ - طالبة إعلام
الكثير يتحدث عن الزمن الجميل عندما كانت الحياة بسيطة وذات معنى وطابع يترك بصمة وأثر في نفوس الآخرين، الفن في الزمن الجميل كان يتحدث عن قضايا ملموسة تساهم في علاج هذه المشاكل في المجتمع، لم يفكر الممثل كيف سيظهر شكلة أو كيف يحافظ على ظهورة وشهرته وماله، على عكس ذلك تماماً كان يفكر بالمحتوى الذي سيقدمه هل سيفيد المجتمع؟ هل سيترك بصمة وأثر في المشاهد؟ هل سيقدم شيئا لا ينسى؟.
دور الفن في المجتمع فعال ومؤثر بشكل إيجابي وأحيانا سلبي بحسب ما يتم تقديمة ولا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار.
الفن سلاح ذو حدين خلق أجيال تحت تأثير الا وعي، كون التلفاز يوجد في كل منزل، واقتحم خصوصية التربية والعادات والتقاليد واكتساب أشياء كثيرة من المسلسلات، لذلك توعية من يقدم هذا الفن أهم من توعية الأفراد، فالفنان يحمل مسؤولية كبيرة وكما قيل.. الفن رسالة عليك أن تحسن كتابتها.
في الماضي كان الفن مرآة الواقع، واليوم أصبح تشويه للواقع، كان الفن يجسد الحياة الواقعية، لا أعلم إذا أصبحت حياتنا الحالية بشعة لهذا الحد، ليقدموا هذا الفن الهابط.. اتساءل كثيراً.. كيف يمكن لعمالقة الفن الخليجين الذين قدموا أدوار لا تنسى أن يقدموا اليوم مسلسلات غير هادفة، ولا تحتةي على قصة ولا حبكة درامية، غير قصص حب المراهقين، وأدوار لا تضيف لمشوارهم الفني شيء، بل تضيف نقطة سوداء في مشوارهم.
ربما يفكرون أنهم يتماشون مع الوضع الحالي، ولكني أرى أنهم يدمرون مشوار وتاريخ فني عريق.
الماضي الجميل كان حافلاً بعملاق الفن الراحل عبد الحسين عبد الرضا رحمه الله، وأشهر مسلسلاته "درب الزلق"، التي تظم حبكة فنية متقنة، وتجارب تجارية بقالب كوميدي رائع، هذا العمل سيظل خالداً لأجيال قادمة، و مسلسل "زمان الإسكافي" التراثي ذو الحبكة الفنية الغريبة والجميلة جداً من بطولة عبدالحسين عبد الرضا والفنانة القديرة سعاد عبدالله، و مسلسل "الأقدار" التراثي بامتياز، والذي يؤرخ الفترة الرائعة للسبعينات والطفرة الانتقالية في الخليج، أما مسلسل "علاء الدين" من بطولة جاسم النبهان وعائشة إبراهيم، فقد قدم لنا صراع الخير والشر.. وغيرها من المسلسلات الممتلئة بقصص لها عبرة، والكوميديا الجميلة التي أصبحت اليوم عبارة عن كلمات بذيئة تقال لتضحك المشاهد.
الفن الجميل في الزمن الجميل والفنان الحقيقي من يقرر كيف يعود بهذا الفن الذي افتقدناه في زمننا هذا.
{{ article.visit_count }}
الكثير يتحدث عن الزمن الجميل عندما كانت الحياة بسيطة وذات معنى وطابع يترك بصمة وأثر في نفوس الآخرين، الفن في الزمن الجميل كان يتحدث عن قضايا ملموسة تساهم في علاج هذه المشاكل في المجتمع، لم يفكر الممثل كيف سيظهر شكلة أو كيف يحافظ على ظهورة وشهرته وماله، على عكس ذلك تماماً كان يفكر بالمحتوى الذي سيقدمه هل سيفيد المجتمع؟ هل سيترك بصمة وأثر في المشاهد؟ هل سيقدم شيئا لا ينسى؟.
دور الفن في المجتمع فعال ومؤثر بشكل إيجابي وأحيانا سلبي بحسب ما يتم تقديمة ولا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار.
الفن سلاح ذو حدين خلق أجيال تحت تأثير الا وعي، كون التلفاز يوجد في كل منزل، واقتحم خصوصية التربية والعادات والتقاليد واكتساب أشياء كثيرة من المسلسلات، لذلك توعية من يقدم هذا الفن أهم من توعية الأفراد، فالفنان يحمل مسؤولية كبيرة وكما قيل.. الفن رسالة عليك أن تحسن كتابتها.
في الماضي كان الفن مرآة الواقع، واليوم أصبح تشويه للواقع، كان الفن يجسد الحياة الواقعية، لا أعلم إذا أصبحت حياتنا الحالية بشعة لهذا الحد، ليقدموا هذا الفن الهابط.. اتساءل كثيراً.. كيف يمكن لعمالقة الفن الخليجين الذين قدموا أدوار لا تنسى أن يقدموا اليوم مسلسلات غير هادفة، ولا تحتةي على قصة ولا حبكة درامية، غير قصص حب المراهقين، وأدوار لا تضيف لمشوارهم الفني شيء، بل تضيف نقطة سوداء في مشوارهم.
ربما يفكرون أنهم يتماشون مع الوضع الحالي، ولكني أرى أنهم يدمرون مشوار وتاريخ فني عريق.
الماضي الجميل كان حافلاً بعملاق الفن الراحل عبد الحسين عبد الرضا رحمه الله، وأشهر مسلسلاته "درب الزلق"، التي تظم حبكة فنية متقنة، وتجارب تجارية بقالب كوميدي رائع، هذا العمل سيظل خالداً لأجيال قادمة، و مسلسل "زمان الإسكافي" التراثي ذو الحبكة الفنية الغريبة والجميلة جداً من بطولة عبدالحسين عبد الرضا والفنانة القديرة سعاد عبدالله، و مسلسل "الأقدار" التراثي بامتياز، والذي يؤرخ الفترة الرائعة للسبعينات والطفرة الانتقالية في الخليج، أما مسلسل "علاء الدين" من بطولة جاسم النبهان وعائشة إبراهيم، فقد قدم لنا صراع الخير والشر.. وغيرها من المسلسلات الممتلئة بقصص لها عبرة، والكوميديا الجميلة التي أصبحت اليوم عبارة عن كلمات بذيئة تقال لتضحك المشاهد.
الفن الجميل في الزمن الجميل والفنان الحقيقي من يقرر كيف يعود بهذا الفن الذي افتقدناه في زمننا هذا.