استمرت حالات الانتحار في العراق على مدى السنوات الماضية في الارتفاع، وسط جائحة فيروس كورونا والوضع الراهن الذي تشهده البلاد، الأمر الذي شكل مصدر قلق على مستوى الصحة العامة في العراق، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان على موقعها الرسمي، إن الانتحار في العراق "أمر لا يمكن تجاهله، وسيستمر في إلحاق خسائر كبيرة بالأفراد والمجتمعات في حال لم يتم التصدي له".
توفي أكثر من 590 شخصاً في العراق العام الماضي بسبب الانتحار، وحاول ألف و112 شخصاً الانتحار، بحسب تقارير المنظمة الأممية، 80% منهم من النساء. وهذا يعني وفاةً واحدة وثلاث محاولات انتحار يومياً.
سجلت حالات الانتحار في 2019 أعلى من تلك المسجلة عام 2018 (519 حالة) وعام 2017 (422 حالة)، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
إن مواجهة الانتحار تعد من أولويات الصحة العامة لدى منظمة الصحة العالمية التي تعمل مع الحكومات، لزيادة الوعي بخطر الانتحار ومحاولاته وتأثير ذلك على الصحة العامة.
وذكر أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، في تقرير للمنظمة الأممية، أن "منع الانتحار هو أحد الأولويات الصحية في برنامج العمل لرأب الفجوة في الصحة النفسية، التابع للمنظمة، والذي يوفر إرشادات تقنية قائمة على الأدلة لتوسيع نطاق تقديم الخدمة والرعاية الخاصة بالاضطرابات العقلية والعصبية وتعاطي المخدرات".
أسباب الانتحار
وعلى مدى عدة أعوام، عانى العديد من العائلات العراقية مشكلات في الصحة العقلية، سببتها النزاعات السابقة والأوضاع الاقتصادية، كما واجه المجتمع أيضاً قيوداً جديدة تتعلق بالبقاء في المنزل أو محدودية الحركة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحذر خبراء الصحة العامة من أن هناك مخاوف تتعلق بزيادة معدلات الانتحار أو عوامل الخطر المرتبطة به، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والنفسية والصعوبات الاقتصادية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات.
وأوضح الخبراء أن هناك عوامل أخرى من بينها القيود التي تحول دون الوصول إلى خدمات الصحة العقلية، والاكتئاب والأرق بين سكان العراق.
إضافة إلى الظروف الصحية البدنية والتحديات المالية والقضايا القانونية، إلى جانب بعض حالات العنف الشخصية أو العائلية، مثل إساءة معاملة الأطفال أو الإهمال أو التاريخ العائلي للانتحار، وارتفاع معدلات الجريمة والعنف في المجتمع.
تشخيص الأزمة
وأوضح الدكتور عماد عبد الرزاق، المستشار الوطني للصحة العقلية في وزارة الصحة العراقية، أن أحد العناصر الرئيسة لمنع الانتحار في العراق يتمثل في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والنفسية.
وشدد على أنه "يجب التركيز بشكل خاص على الفئات المعرّضة للخطر من خلال الكشف المبكر والإدارة المناسبة".
وأوصت منظمة الصحة العالمية في تقريرها جميع الشركاء الداعمين لتدخلات الصحة العقلية بالعمل مع المجتمعات المحلية لتوفير خدمات الصحة العقلية الكافية في المجتمعات، إضافة إلى تقليل مشاعر التوتر والقلق والمخاوف والشعور بالوحدة بين جميع السكان، للحد من حالات الانتحار في البلاد أثناء أزمة جائحة فيروس كورونا.
ودعت أيضاً إلى تعزيز الحملات الإعلامية المسؤولة باستخدام وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، لتحسين الصحة العقلية، وتخفيف مشاعر الضيق، والوصول إلى أشخاص ذوي تاريخ من الاضطرابات النفسية، والناجين من فيروس كورونا، وكبار السن.
وعلى الصعيد العالمي، يموت ما يقرب من 800 ألف شخص نتيجة الانتحار كل عام، ويقابل كل حالة موت أكثر من 20 محاولة انتحار، كما يتم تسجيل حالة وفاة واحدة كل 40 ثانية على مستوى العالم بسبب الانتحار، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان على موقعها الرسمي، إن الانتحار في العراق "أمر لا يمكن تجاهله، وسيستمر في إلحاق خسائر كبيرة بالأفراد والمجتمعات في حال لم يتم التصدي له".
توفي أكثر من 590 شخصاً في العراق العام الماضي بسبب الانتحار، وحاول ألف و112 شخصاً الانتحار، بحسب تقارير المنظمة الأممية، 80% منهم من النساء. وهذا يعني وفاةً واحدة وثلاث محاولات انتحار يومياً.
سجلت حالات الانتحار في 2019 أعلى من تلك المسجلة عام 2018 (519 حالة) وعام 2017 (422 حالة)، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
إن مواجهة الانتحار تعد من أولويات الصحة العامة لدى منظمة الصحة العالمية التي تعمل مع الحكومات، لزيادة الوعي بخطر الانتحار ومحاولاته وتأثير ذلك على الصحة العامة.
وذكر أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، في تقرير للمنظمة الأممية، أن "منع الانتحار هو أحد الأولويات الصحية في برنامج العمل لرأب الفجوة في الصحة النفسية، التابع للمنظمة، والذي يوفر إرشادات تقنية قائمة على الأدلة لتوسيع نطاق تقديم الخدمة والرعاية الخاصة بالاضطرابات العقلية والعصبية وتعاطي المخدرات".
أسباب الانتحار
وعلى مدى عدة أعوام، عانى العديد من العائلات العراقية مشكلات في الصحة العقلية، سببتها النزاعات السابقة والأوضاع الاقتصادية، كما واجه المجتمع أيضاً قيوداً جديدة تتعلق بالبقاء في المنزل أو محدودية الحركة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحذر خبراء الصحة العامة من أن هناك مخاوف تتعلق بزيادة معدلات الانتحار أو عوامل الخطر المرتبطة به، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والنفسية والصعوبات الاقتصادية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات.
وأوضح الخبراء أن هناك عوامل أخرى من بينها القيود التي تحول دون الوصول إلى خدمات الصحة العقلية، والاكتئاب والأرق بين سكان العراق.
إضافة إلى الظروف الصحية البدنية والتحديات المالية والقضايا القانونية، إلى جانب بعض حالات العنف الشخصية أو العائلية، مثل إساءة معاملة الأطفال أو الإهمال أو التاريخ العائلي للانتحار، وارتفاع معدلات الجريمة والعنف في المجتمع.
تشخيص الأزمة
وأوضح الدكتور عماد عبد الرزاق، المستشار الوطني للصحة العقلية في وزارة الصحة العراقية، أن أحد العناصر الرئيسة لمنع الانتحار في العراق يتمثل في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والنفسية.
وشدد على أنه "يجب التركيز بشكل خاص على الفئات المعرّضة للخطر من خلال الكشف المبكر والإدارة المناسبة".
وأوصت منظمة الصحة العالمية في تقريرها جميع الشركاء الداعمين لتدخلات الصحة العقلية بالعمل مع المجتمعات المحلية لتوفير خدمات الصحة العقلية الكافية في المجتمعات، إضافة إلى تقليل مشاعر التوتر والقلق والمخاوف والشعور بالوحدة بين جميع السكان، للحد من حالات الانتحار في البلاد أثناء أزمة جائحة فيروس كورونا.
ودعت أيضاً إلى تعزيز الحملات الإعلامية المسؤولة باستخدام وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، لتحسين الصحة العقلية، وتخفيف مشاعر الضيق، والوصول إلى أشخاص ذوي تاريخ من الاضطرابات النفسية، والناجين من فيروس كورونا، وكبار السن.
وعلى الصعيد العالمي، يموت ما يقرب من 800 ألف شخص نتيجة الانتحار كل عام، ويقابل كل حالة موت أكثر من 20 محاولة انتحار، كما يتم تسجيل حالة وفاة واحدة كل 40 ثانية على مستوى العالم بسبب الانتحار، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.