أعلنت آبل خلال الأسبوع الماضي عن سماعات الرأس (أير بودز ماكس) AirPods Max، ولكن أول ما لاحظه المستخدمون لم يكن التصميم الأننيق للسماعات أو الميزات الجديدة، بل سعرها الباهظ جدًا، حيت تأتي بسعر 549 دولارًا، وهذا أعلى بنحو 170 دولارًا عن سعر سماعات Headphones 700 من شركة Bose عند إطلاقها، و 200 دولار أكثر عن سماعات WH-1000XM4 من شركة Sony.

ويزيد فرق السعر بشكل بارز، بالنظر إلى أن كلتا السماعتين السابقتين معروضتان الآن للبيع بسعر 339 دولارًا و 279 دولارًا على التوالي، لذا فإن الفجوة بين سماعات AirPods Max وأكبر اثنين من منافسيها حاليًا تصل إلى 210 دولارات و 270 دولارًا على التوالي.

ومن ثم نجد أن آبل مطالبة بتبرير هذا السعر المرتفع، بالنظر إلى أن السماعات المنافسة لها جيدة جدًا وتقدم معظم الميزات التي تقدمها وبسعر أقل جدًا.

لذلك سنستعرض اليزم أبرز الميزات في سماعات AirPods Max التي جعلت آبل تفدمها بهذا السعر، وكذلك أبرز عيوبها:

1- تصميم سماعات AirPods Max يبدو مخصصًا لك:

قامت آبل بصميم سماعات الرأس AirPods Max لتشعرك بالراحة وتبدو مصممة خصوصًا لك، على سبيل المثال: سيساعد التصميم المريح والإطار المحيط بالرأس المصنوع من القماش الشبكي في توزيع الوزن بشكل متساوٍ أكثر من سماعات Bose 700 أو Sony XM4، على الرغم من وزن سماعات آبل الثقيل نسبيًا.

كما تأتي بميزة أخرى هي بطانة الأذنين مصنوعة من إسفنج مطاطي مصمم خصيصاً لعزل الصوت كي توفر لك عزلاً لطيفاً يغمرك بصوت مذهل، بالإضافة إلى ذلك يمتد الذراعان القابلان للتعديل بسلاسة ويثبتان في مكانهما كي تشعر معهما بالراحة وتستمتع بأعلى درجة من العزل الصوتي.

2- معالجة الصوت حاسوبيًا:

تعمل سماعات AirPods Max بشريحتين H1 من تصميم آبل، تدمج كل شريحة في كل غطاء أذن وبتصميم صوتي خاص وبرامج متطورة تمكّنها من استخدام الصوت الحسابي لتقديم تجربة استماع فريدة. ويساهم الصوت الحسابي من خلال 10 نوى صوتية داخل كل شريحة في حجب الضجيج الخارجي، وتكييف الصوت مع التثبيت المحكم لبطانة الأذن.

حيث تساعد هذه الشرائح في تشغيل كل شيء بدءً من معادل الصوت التكيفي وإلغاء الضوضاء النشيطة إلى ميزة الصوت المكاني، وبشكل أساسي، فإن السماعات قادرة على ضبط الصوت في الوقت الفعلي بناءً على عوامل مختلفة، من ضمنها: ملاءمة وسائد الأذن.

3- أفضل تقنية إلغاء ضوضاء في سماعات رأس حتى الآن:

تقدم آبل ميزات متطورة للغاية في سماعاتها لتبرير السعر الباهظ منها: أفضل تقنية إلغاء ضوضاء حتى الآن، حيث يحتوي كل جزء من جزأي السماعات ثلاثة ميكروفونات مواجهة للخارج لاكتشاف الضوضاء المحيطة، وميكروفونًا واحدًا داخل غطاء السماعات لمراقبة الصوت الذي يصل إلى أذنك.

وباستخدام عملية الصوت الحسابي بواسطة شريحة H1، تتكيف ميزة إلغاء الضوضاء باستمرار مع وضع سماعات الرأس وحركتها في الوقت الفعلي. ومن ثم نجد أن الاختلاف الرئيسي بين سماعات الرأس من آبل و Bose و Sony يتمثل في أن تقنية الصوت الحاسوبية في سماعات AirPods Max تتكيف باستمرار مع الحركة.

4- ميزة الصوت المكاني:

تستخدم ميزة (الصوت المكاني) Spatial Audio التي قدمتها آبل في سماعات الأذن اللاسلكية (AirPods Pro) تتبعًا ديناميكيًا للرأس لرفع الأصوات حولك للمحتوى المسجل في مستوى 5.1 أو 7.1 أو Dolby Atmos، حيث تعمل الميزة على تتبع موضع رأسك بالتنسيق مع موضع هاتف آيفون أو جهاز آيباد ثم مقارنة بيانات الحركة لإعادة تعيين مجال الصوت.

ما هي أبرز العيوب؟

تدعم سماعات AirPods Max بعض الميزات الجديدة ولكننا ما زالنا ننتظر إطلاق السماعات يوم الثلاثاء القادم لتجربتها والحكم على مدى قوة هذه الميزات، وهل تكفي لتبرير هذه السعر المرتفع.

ولكن هذا لا ينفي أن السماعات تفتقر لبعض الميزات التي تتوفر في السماعات المنافسة، على سبيل المثال: نجد أن عمر البطارية الذي يبلغ 20 ساعة قليل جيدًا، في حين تأتي سماعات Sony XM4 ببطارية تدوم 30 ساعة بشحنة واحدة، وهو فرق كبير.

بالإضافة إلى ذلك يبدو (التاج الرقمي) Digital Crown في سماعات AirPods Max غير عملي، حيث يعتبر النقر على أدوات التحكم باللمس الموجودة في سماعات شركتي Bose و Sony أكثر سهولة.

كما تمنحك سماعات Bose 700 أيضًا مزيدًا من التحكم من خلال 11 إعدادًا لإلغاء الضوضاء، بينما في سماعات AirPods Max لديك خياران فقط التشغيل أو إلغاء التشغيل، كما تضم كلا من سماعات Sony XM4 و Bose 700 المقبس التقليدي لسماعة الرأس لاستخدام كابل صوتي معها، بينما لا يتوفر ذلك في سماعات آبل.