العربية.نت
بات لقاح فيروس كورونا هو حديث الساعة في كل دول العالم، حيث يأمل مسؤولو الصحة العامة أن يحصل على الأقل 70% من سكان الكرة الأرضية على أحد اللقاحات التي يتم طرحها حتى تتحقق المناعة الجماعية ويتم وقف الانتشار الوبائي لكوفيد 19.
وحول عمل اللقاح ومدى فاعليته ومستوى الأمان، تدور العديد من الأسئلة والاستفسارات، فقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" إجابات الخبراء في هذا الشأن وجاءت كالتالي:
1- كيف يعمل لقاح فايزر-بايونتك، وكم جرعة؟
تم تطوير أول لقاح مصرح به في الولايات المتحدة بواسطة شركة الأدوية فايزر الأميركية وبايونتك الألمانية.
ويتم إعطاء جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع. ويعد لقاح فايزر هو أول لقاح يستخدم تقنية مرسال الحمض النووي الريبي، المعتمدة للاستخدام البشري من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA.
كما يختلف لقاح فايزر عن اللقاحات الأكثر تقليدية، والتي غالبًا ما تستخدم نسخة ضعيفة أو ميتة من الفيروس، أو بروتين مولّد في المختبر، إذ يستخدم اللقاح الجديد قصاصات مركبة من المعلومات الجينية داخل طبقة دهنية واقية لمنعها من التفكك. وعندما ينتقل إلى الخلايا الموجودة في عضلة الجزء العلوي من الذراع، فإنه يحتوي على تعليمات جزيئية تخبر خلايا جسم الإنسان بأن تبدأ في إنتاج بروتين يؤدي إلى استجابة مناعية للبروتين الموجود على سطح فيروس كورونا.
مما يعني أن الجهاز المناعي سيكون مستعدًا للقضاء على العامل الممرض إذا حاول الغزو حال تعرض الشخص لأي عدوى لاحقًا.
2- ما مدى أمان الحصول على اللقاح الجديد؟
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA اللقاح للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا وأكثر بعد مراجعة البيانات من 44000 مشارك في تجربة سريرية عشوائية.
ووجد تحليل من 53 صفحة أجرته FDA أن بعض الأشخاص الذين تلقوا الحقن ظهرت عليهم آثار جانبية مزعجة، ولكن يمكن تحملها، بما في ذلك التعب والصداع وآلام العضلات وآلام المفاصل والقشعريرة والحمى.
كما قال الخبراء إن عمليات متابعة استغرقت شهرين على 38000 من هؤلاء المشاركين تقدم دليلًا على أن هناك "أمانا ملائما، مع عدم وجود مخاوف محددة تتعلق بالسلامة والتي من شأنها أن تحول دون إصدار [تصريح بالاستخدام في الحالات الطارئة]".
3- هل يقي اللقاح من الإصابة بفيروس كورونا؟
ثبت أن لقاح فايزر-بايونتك، ذا الجرعتين، فعال بنسبة 95% في التجارب العشوائية.
وأظهرت نتائج المراجعة المستقلة لـFDA أنه من بين أكثر من 20000 شخص تلقوا جرعتين من اللقاح، أصيب ثمانية فقط بفيروس كورونا، وأصيب شخص واحد فقط بمرض خطير. وعلى النقيض من ذلك، أصيب 162 شخصًا في مجموعة الدواء الوهمي بفيروس كورونا، وأصيب تسعة منهم بمرض خطير.
بل إن هناك بعض الأدلة على أن الجرعة الأولى للقاح تحمي من المرض، ولكن قالت FDA إنه لا توجد بيانات كافية لاستخلاص استنتاجات مؤكدة. كما أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان اللقاح يمنع العدوى وكذلك المرض، مما يطرح سؤالا له آثار كبيرة على انتشار الفيروس.
ما هي موانع الحصول على اللقاح:
كذلك نشرت الصحيفة الأميركية إجابات حول الفئات الواجب حصولها على اللقاح وما هي موانع تلقي جرعات من اللقاح كما يلي:
1- هل يجب أن يحصل من سبق إصابتهم بكوفيد-19 على اللقاح؟
يقول المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، إنه يجب على جميع أفراد الفئات المصرح بحصولها على اللقاح بغض النظر عما إذا كان لديهم إصابة سابقة.
وما زالت الأبحاث جارية للتثبت إلى أي مدى تستمر المناعة ضد فيروس كورونا بعد الإصابة أو التطعيم.
هذا وتسبب العدوى، عادة، مناعة أفضل من اللقاح، ولكن توفر لقاحات مثل لقاح التيتانوس أو فيروس الورم الحليمي، حماية أفضل من التعافي من عدوى طبيعية.
2- هل يمكن لمصاب بالفعل بفيروس كوفيد-19 تلقي جرعة اللقاح؟
من الأفضل الانتظار حتى يتم التلقيح بعد التعافى من المرض.
ويجب الالتزام باستيفاء جميع معايير وإجراءات العزلة الذاتية لتجنب نقل العدوى للآخرين. ولم يتحدد بعد الحد الأدنى للفترة الزمنية الموصى بها للتطعيم بعد التعافي.
3- ما مدى الأمان لحصول الحوامل أو من يخططن للحمل قريبا أو الأمهات المرضعات؟
ينصح خبراء الخدمات الطبية بأن تقوم النساء الحوامل أو المرضعات اللائي ربما يرغبن في الحصول على اللقاح باستشارة الطبيب مسبقًا، لأنه تم استبعاد النساء الحوامل من تجارب لقاح فيروس كورونا، لذلك لا توجد بيانات حول سلامة التطعيمات لهن، أو احتمالات تأثيره على الجنين أو الرضيع.
هذا وتقول الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء، إن استشارة طبيب متخصص ربما يكون مفيدًا، ولكن لا يجب أن يكون شرطًا أساسيًا، حيث إن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا يتعرضن لخطر الموت والمرض الشديد أكثر من النساء غير الحوامل، حتى في ظل احتمالات ضئيلة للخطر العام.
فيروس حي
يشار إلى أن لقاح فايز-بايوتنك لا يحتوي على فيروس حي، أو أي معززات لزيادة الاستجابة المناعية، وبالتالي فإنه لا يُعتقد أنه يشكل خطرا على الرضيع إذا حصلت أمه على اللقاح.
كما أنه لا يؤدي إلى أي تغيير في الحمض النووي البشري لمن يحصل على جرعتي اللقاح ومن ثم فإنه لا يمكن أن يسبب أي تغييرات جينية للأجنة أو الأطفال الرضع. علاوة على ذلك، فإن هذا النوع من اللقاح ينهار بسرعة ولا يدخل إلى نواة الخلية.
ومن المنتظر أن يتم تقديم تقرير، بحسب ما أعلنته شركة فايزر، إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بحلول نهاية العام بشأن نتائج دراسة حول السمية التنموية والتناسلية في الحيوانات، والتي يمكن أن تساعد في توضيح أي مخاطر محتملة.
4- هل يمكن أن يتلقى مرضى الحساسية جرعتي اللقاح الجديد؟
يمكن للأشخاص الذين لديهم حساسية خفيفة تجاه الطعام أو الحيوانات الأليفة أو البيئة أو منتجات الألبان الحصول على لقاح فايزر-بايونتك.
وتتعلق المخاوف بشأن الحساسية بالتقارير الواردة من بريطانيا عن رد فعل تحسسي شديد لدى اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية البريطانيين، وكلاهما تم علاجهما وتعافيهما. في حين، لا يعرف الباحثون ما هي المادة الموجودة في تركيبة اللقاح التي أثارت استجابة الحساسية الشديدة.
وفي الوقت نفسه، يقول مركز CDC إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة تجاه أي مكون من مكونات اللقاح يجب ألا يتم تطعيمهم.
إلى ذلك، لا ينبغي أن يكون هناك ما يمنع بالضرورة أي شخص لديه تاريخ من رد الفعل التحسسي الشديد تجاه لقاح آخر أو علاج عن طريق الحقن، من الحصول على اللقاح ولكن يجب استشارة طبيبه المعالج أولًا.
الشحن وسرعة الإنتاج
ورصدت واشنطن بوست العديد من الأسئلة المتكررة بسبب ما تناولته بعض الأخبار حول طرق حفظ عبوات اللقاح في درجات حرارة معينة وبالطبع بعض التشكك الذي ساور الكثيرين بعد سرعة الإعلان عن التوصل لإنتاج القاح فضلا عن الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها بعد الحصول على اللقاح، وفقًا لما يلي:
1- كيف سيتم شحن اللقاحات؟
يجب حفظ اللقاح من شركة فايزر وبايونتك في درجة حرارة شديدة البرودة، أقل من 70 درجة مئوية، وهو مطلب من شأنه أن يمثل عبئًا كبيرًا على القائمين على حملات التطعيم. ولكن أنشأت شركة فايزر نظم تبريد خاصة بها تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي GPS مملوءة بالثلج الجاف لكي يتم شحن عبوات اللقاح بداخلها.
تحتوي كل قنينة من لقاح فايزر على خمس جرعات عند تخفيفها. وبمجرد إذابة الثلج، يمكن حفظ القارورة غير المخففة في الثلاجة لمدة خمسة أيام فقط. ويمكن الاحتفاظ بالقنينة المخففة لمدة ست ساعات فقط قبل أن يتم التخلص منها.
أما لقاح موديرنا فيتم تخزينه مجمداً عند -20 درجة مئوية تحت الصفر، لكنه يحفظ لمدة شهر في درجة حرارة الثلاجة. وربما تساعد هذه الخاصية على سهولة توزيع عبوات اللقاح على الصيدليات والمناطق الريفية، التي لا تحتوي على نظم تبريد وتجميد متخصصة.
2- كيف تم صنع اللقاحات بهذه السرعة؟
تاريخيا، كانت عملية تطوير اللقاحات تستغرق عدة سنوات، فعلى سبيل المثال استغرق تطوير لقاح النكاف أربع سنوات.
ولكن تم تطوير لقاحات شركتي فايزر وموديرنا سريعًا لأن العلماء كانوا لديهم الفرصة لمعرفة من أين وكيف سيبدأ العمل لإنتاج اللقاح، مستخدمين نموذجا مشتركا لجينوم فيروسي تم الحصول على تفاصيله عبر الإنترنت. ولا تتطلب خطوات صنع لقاحات مرسال الحمض النووي الريبي وقتًا طويلاً.
3- هل يجب الالتزام بارتداء كمامة والتباعد الجسماني بعد تلقي اللقاح؟
الإجابة هي نعم، حتى بعد الموافقة على بدء حملات التطعيم باللقاح، يقول الخبراء ستبقى هناك ضرورة للاستمرار في ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية والالتزام بمسافات التباعد الجسماني، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن جرعات اللقاح ستكون محدودة، وسيستغرق الأمر وقتًا لتحصين عدد كافٍ من سكان كل بلد لإبطاء والقضاء على دورة انتشار فيروس كورونا تدريجيًا. ويتوقع الخبراء أن العودة إلى الحياة الطبيعية ربما يستغرق عدة أشهر أو أكثر.
{{ article.visit_count }}
بات لقاح فيروس كورونا هو حديث الساعة في كل دول العالم، حيث يأمل مسؤولو الصحة العامة أن يحصل على الأقل 70% من سكان الكرة الأرضية على أحد اللقاحات التي يتم طرحها حتى تتحقق المناعة الجماعية ويتم وقف الانتشار الوبائي لكوفيد 19.
وحول عمل اللقاح ومدى فاعليته ومستوى الأمان، تدور العديد من الأسئلة والاستفسارات، فقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" إجابات الخبراء في هذا الشأن وجاءت كالتالي:
1- كيف يعمل لقاح فايزر-بايونتك، وكم جرعة؟
تم تطوير أول لقاح مصرح به في الولايات المتحدة بواسطة شركة الأدوية فايزر الأميركية وبايونتك الألمانية.
ويتم إعطاء جرعتين بفارق ثلاثة أسابيع. ويعد لقاح فايزر هو أول لقاح يستخدم تقنية مرسال الحمض النووي الريبي، المعتمدة للاستخدام البشري من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA.
كما يختلف لقاح فايزر عن اللقاحات الأكثر تقليدية، والتي غالبًا ما تستخدم نسخة ضعيفة أو ميتة من الفيروس، أو بروتين مولّد في المختبر، إذ يستخدم اللقاح الجديد قصاصات مركبة من المعلومات الجينية داخل طبقة دهنية واقية لمنعها من التفكك. وعندما ينتقل إلى الخلايا الموجودة في عضلة الجزء العلوي من الذراع، فإنه يحتوي على تعليمات جزيئية تخبر خلايا جسم الإنسان بأن تبدأ في إنتاج بروتين يؤدي إلى استجابة مناعية للبروتين الموجود على سطح فيروس كورونا.
مما يعني أن الجهاز المناعي سيكون مستعدًا للقضاء على العامل الممرض إذا حاول الغزو حال تعرض الشخص لأي عدوى لاحقًا.
2- ما مدى أمان الحصول على اللقاح الجديد؟
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA اللقاح للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا وأكثر بعد مراجعة البيانات من 44000 مشارك في تجربة سريرية عشوائية.
ووجد تحليل من 53 صفحة أجرته FDA أن بعض الأشخاص الذين تلقوا الحقن ظهرت عليهم آثار جانبية مزعجة، ولكن يمكن تحملها، بما في ذلك التعب والصداع وآلام العضلات وآلام المفاصل والقشعريرة والحمى.
كما قال الخبراء إن عمليات متابعة استغرقت شهرين على 38000 من هؤلاء المشاركين تقدم دليلًا على أن هناك "أمانا ملائما، مع عدم وجود مخاوف محددة تتعلق بالسلامة والتي من شأنها أن تحول دون إصدار [تصريح بالاستخدام في الحالات الطارئة]".
3- هل يقي اللقاح من الإصابة بفيروس كورونا؟
ثبت أن لقاح فايزر-بايونتك، ذا الجرعتين، فعال بنسبة 95% في التجارب العشوائية.
وأظهرت نتائج المراجعة المستقلة لـFDA أنه من بين أكثر من 20000 شخص تلقوا جرعتين من اللقاح، أصيب ثمانية فقط بفيروس كورونا، وأصيب شخص واحد فقط بمرض خطير. وعلى النقيض من ذلك، أصيب 162 شخصًا في مجموعة الدواء الوهمي بفيروس كورونا، وأصيب تسعة منهم بمرض خطير.
بل إن هناك بعض الأدلة على أن الجرعة الأولى للقاح تحمي من المرض، ولكن قالت FDA إنه لا توجد بيانات كافية لاستخلاص استنتاجات مؤكدة. كما أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان اللقاح يمنع العدوى وكذلك المرض، مما يطرح سؤالا له آثار كبيرة على انتشار الفيروس.
ما هي موانع الحصول على اللقاح:
كذلك نشرت الصحيفة الأميركية إجابات حول الفئات الواجب حصولها على اللقاح وما هي موانع تلقي جرعات من اللقاح كما يلي:
1- هل يجب أن يحصل من سبق إصابتهم بكوفيد-19 على اللقاح؟
يقول المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، إنه يجب على جميع أفراد الفئات المصرح بحصولها على اللقاح بغض النظر عما إذا كان لديهم إصابة سابقة.
وما زالت الأبحاث جارية للتثبت إلى أي مدى تستمر المناعة ضد فيروس كورونا بعد الإصابة أو التطعيم.
هذا وتسبب العدوى، عادة، مناعة أفضل من اللقاح، ولكن توفر لقاحات مثل لقاح التيتانوس أو فيروس الورم الحليمي، حماية أفضل من التعافي من عدوى طبيعية.
2- هل يمكن لمصاب بالفعل بفيروس كوفيد-19 تلقي جرعة اللقاح؟
من الأفضل الانتظار حتى يتم التلقيح بعد التعافى من المرض.
ويجب الالتزام باستيفاء جميع معايير وإجراءات العزلة الذاتية لتجنب نقل العدوى للآخرين. ولم يتحدد بعد الحد الأدنى للفترة الزمنية الموصى بها للتطعيم بعد التعافي.
3- ما مدى الأمان لحصول الحوامل أو من يخططن للحمل قريبا أو الأمهات المرضعات؟
ينصح خبراء الخدمات الطبية بأن تقوم النساء الحوامل أو المرضعات اللائي ربما يرغبن في الحصول على اللقاح باستشارة الطبيب مسبقًا، لأنه تم استبعاد النساء الحوامل من تجارب لقاح فيروس كورونا، لذلك لا توجد بيانات حول سلامة التطعيمات لهن، أو احتمالات تأثيره على الجنين أو الرضيع.
هذا وتقول الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء، إن استشارة طبيب متخصص ربما يكون مفيدًا، ولكن لا يجب أن يكون شرطًا أساسيًا، حيث إن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا يتعرضن لخطر الموت والمرض الشديد أكثر من النساء غير الحوامل، حتى في ظل احتمالات ضئيلة للخطر العام.
فيروس حي
يشار إلى أن لقاح فايز-بايوتنك لا يحتوي على فيروس حي، أو أي معززات لزيادة الاستجابة المناعية، وبالتالي فإنه لا يُعتقد أنه يشكل خطرا على الرضيع إذا حصلت أمه على اللقاح.
كما أنه لا يؤدي إلى أي تغيير في الحمض النووي البشري لمن يحصل على جرعتي اللقاح ومن ثم فإنه لا يمكن أن يسبب أي تغييرات جينية للأجنة أو الأطفال الرضع. علاوة على ذلك، فإن هذا النوع من اللقاح ينهار بسرعة ولا يدخل إلى نواة الخلية.
ومن المنتظر أن يتم تقديم تقرير، بحسب ما أعلنته شركة فايزر، إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بحلول نهاية العام بشأن نتائج دراسة حول السمية التنموية والتناسلية في الحيوانات، والتي يمكن أن تساعد في توضيح أي مخاطر محتملة.
4- هل يمكن أن يتلقى مرضى الحساسية جرعتي اللقاح الجديد؟
يمكن للأشخاص الذين لديهم حساسية خفيفة تجاه الطعام أو الحيوانات الأليفة أو البيئة أو منتجات الألبان الحصول على لقاح فايزر-بايونتك.
وتتعلق المخاوف بشأن الحساسية بالتقارير الواردة من بريطانيا عن رد فعل تحسسي شديد لدى اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية البريطانيين، وكلاهما تم علاجهما وتعافيهما. في حين، لا يعرف الباحثون ما هي المادة الموجودة في تركيبة اللقاح التي أثارت استجابة الحساسية الشديدة.
وفي الوقت نفسه، يقول مركز CDC إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة تجاه أي مكون من مكونات اللقاح يجب ألا يتم تطعيمهم.
إلى ذلك، لا ينبغي أن يكون هناك ما يمنع بالضرورة أي شخص لديه تاريخ من رد الفعل التحسسي الشديد تجاه لقاح آخر أو علاج عن طريق الحقن، من الحصول على اللقاح ولكن يجب استشارة طبيبه المعالج أولًا.
الشحن وسرعة الإنتاج
ورصدت واشنطن بوست العديد من الأسئلة المتكررة بسبب ما تناولته بعض الأخبار حول طرق حفظ عبوات اللقاح في درجات حرارة معينة وبالطبع بعض التشكك الذي ساور الكثيرين بعد سرعة الإعلان عن التوصل لإنتاج القاح فضلا عن الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها بعد الحصول على اللقاح، وفقًا لما يلي:
1- كيف سيتم شحن اللقاحات؟
يجب حفظ اللقاح من شركة فايزر وبايونتك في درجة حرارة شديدة البرودة، أقل من 70 درجة مئوية، وهو مطلب من شأنه أن يمثل عبئًا كبيرًا على القائمين على حملات التطعيم. ولكن أنشأت شركة فايزر نظم تبريد خاصة بها تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي GPS مملوءة بالثلج الجاف لكي يتم شحن عبوات اللقاح بداخلها.
تحتوي كل قنينة من لقاح فايزر على خمس جرعات عند تخفيفها. وبمجرد إذابة الثلج، يمكن حفظ القارورة غير المخففة في الثلاجة لمدة خمسة أيام فقط. ويمكن الاحتفاظ بالقنينة المخففة لمدة ست ساعات فقط قبل أن يتم التخلص منها.
أما لقاح موديرنا فيتم تخزينه مجمداً عند -20 درجة مئوية تحت الصفر، لكنه يحفظ لمدة شهر في درجة حرارة الثلاجة. وربما تساعد هذه الخاصية على سهولة توزيع عبوات اللقاح على الصيدليات والمناطق الريفية، التي لا تحتوي على نظم تبريد وتجميد متخصصة.
2- كيف تم صنع اللقاحات بهذه السرعة؟
تاريخيا، كانت عملية تطوير اللقاحات تستغرق عدة سنوات، فعلى سبيل المثال استغرق تطوير لقاح النكاف أربع سنوات.
ولكن تم تطوير لقاحات شركتي فايزر وموديرنا سريعًا لأن العلماء كانوا لديهم الفرصة لمعرفة من أين وكيف سيبدأ العمل لإنتاج اللقاح، مستخدمين نموذجا مشتركا لجينوم فيروسي تم الحصول على تفاصيله عبر الإنترنت. ولا تتطلب خطوات صنع لقاحات مرسال الحمض النووي الريبي وقتًا طويلاً.
3- هل يجب الالتزام بارتداء كمامة والتباعد الجسماني بعد تلقي اللقاح؟
الإجابة هي نعم، حتى بعد الموافقة على بدء حملات التطعيم باللقاح، يقول الخبراء ستبقى هناك ضرورة للاستمرار في ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية والالتزام بمسافات التباعد الجسماني، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن جرعات اللقاح ستكون محدودة، وسيستغرق الأمر وقتًا لتحصين عدد كافٍ من سكان كل بلد لإبطاء والقضاء على دورة انتشار فيروس كورونا تدريجيًا. ويتوقع الخبراء أن العودة إلى الحياة الطبيعية ربما يستغرق عدة أشهر أو أكثر.