ترجمات
سجلت كوريا الجنوبية، مؤخرا، أول تراجع سكاني في تاريخها، بينما يتواصل عزوف مواطني البلاد على الإنجاب رغم الحوافز التي أطلقتها حكومة البلد الآسيوي.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن عدد السكان تراجع في كوريا الجنوبية، وسط ارتفاع لنسبة الشيخوخة، وهو ما يعني أن البلاد قد تواجه نقصا في اليد العاملة والموارد البشرية مستقبلا.
وكشفت إحصاءات جرى الكشف عنها، نهاية الأسبوع الماضي، أن عدد سكان البلاد هبط إلى 51 مليونا و829 ألف نسمة، في ديسمبر الماضي.
وتراجع عدد السكان في هذا البلد الآسيوي بـ20 ألفا و838 نسمة، مقارنة بشهر ديسمبر من 2019.
وحافظت كوريا الجنوبية على نمو سكاني، طيلة العقود الماضية، لكن ذلك النمو شرع يتباطأ بشكل تدريجي، فكان يبلغ 1.49 في المئة سنة 2010 ثم هبط إلى 0.05 في المئة، عام 2019.
وتشير الأرقام إلى أن كوريا الجنوبية سجلت 275 ألف و815 ولادة سنة 2020، مقابل 307 آلاف و764 وفاة، وحين تكون الوفيات في بلد من البلدان أكثر من الولادات، فإن عدد السكان يبدأ في الانخفاض.
ولا تقتصر مشكلة الخصوبة على كوريا الجنوبية، ففي اليابان المجاورة أيضا، تسجل الحكومة واحدا من أدنى معدلات الخصوبة في العالم.
وقالت وزارة الداخلية في كوريا الجنوبية، إن الحكومة تجد نفسها في حاجة إلى القيام بتغييرات جوهرية في ظل التباطؤ السريع لمعدل الولادات.
وبينما يتناقص عدد سكان كوريا الجنوبية، وهي رابع اقتصاد في آسيا، تزداد الشيخوخة في هذا البلد، فأصبح من يبلغون 60 عاما أو أكثر يشكلون ما يقرب من 24 في المئة من السكان.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة رئيس الوزراء مون جاي إن، عن حزمة حوافز لأجل التشجيع على تأسيس عائلات، مثل دفع 675 جنيها إسترلينيا لكل امرأة حامل، فضلا عن مبلغ مالي شهري لكل طفل، يقل عمره عن الثانية عشرة.
في المقابل، يقول منتقدون إن هذه الحوافز قد لا تشجع الأزواج كثيرا على الارتباط والإنجاب، في ظل ارتفاع الأسعار وتركيز أفراد المجتمع على النجاح في المسار الدراسي والمهني، حتى وإن جرى ذلك على حساب العائلة.
وفي 2018، مثلا، كشف استطلاع رأي أن 22 في المئة فقط من نساء كوريا الجنوبية غير المرتبطات، أكدن أن الزواج خطوة ضرورية بالنسبة إليهن.
وقبل عقد فقط من الزمن، كانت 47 في المئة من هذه الفئة، ينظرن إلى الزواج بمثابة خطوة ضرورية في الحياة.
{{ article.visit_count }}
سجلت كوريا الجنوبية، مؤخرا، أول تراجع سكاني في تاريخها، بينما يتواصل عزوف مواطني البلاد على الإنجاب رغم الحوافز التي أطلقتها حكومة البلد الآسيوي.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن عدد السكان تراجع في كوريا الجنوبية، وسط ارتفاع لنسبة الشيخوخة، وهو ما يعني أن البلاد قد تواجه نقصا في اليد العاملة والموارد البشرية مستقبلا.
وكشفت إحصاءات جرى الكشف عنها، نهاية الأسبوع الماضي، أن عدد سكان البلاد هبط إلى 51 مليونا و829 ألف نسمة، في ديسمبر الماضي.
وتراجع عدد السكان في هذا البلد الآسيوي بـ20 ألفا و838 نسمة، مقارنة بشهر ديسمبر من 2019.
وحافظت كوريا الجنوبية على نمو سكاني، طيلة العقود الماضية، لكن ذلك النمو شرع يتباطأ بشكل تدريجي، فكان يبلغ 1.49 في المئة سنة 2010 ثم هبط إلى 0.05 في المئة، عام 2019.
وتشير الأرقام إلى أن كوريا الجنوبية سجلت 275 ألف و815 ولادة سنة 2020، مقابل 307 آلاف و764 وفاة، وحين تكون الوفيات في بلد من البلدان أكثر من الولادات، فإن عدد السكان يبدأ في الانخفاض.
ولا تقتصر مشكلة الخصوبة على كوريا الجنوبية، ففي اليابان المجاورة أيضا، تسجل الحكومة واحدا من أدنى معدلات الخصوبة في العالم.
وقالت وزارة الداخلية في كوريا الجنوبية، إن الحكومة تجد نفسها في حاجة إلى القيام بتغييرات جوهرية في ظل التباطؤ السريع لمعدل الولادات.
وبينما يتناقص عدد سكان كوريا الجنوبية، وهي رابع اقتصاد في آسيا، تزداد الشيخوخة في هذا البلد، فأصبح من يبلغون 60 عاما أو أكثر يشكلون ما يقرب من 24 في المئة من السكان.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة رئيس الوزراء مون جاي إن، عن حزمة حوافز لأجل التشجيع على تأسيس عائلات، مثل دفع 675 جنيها إسترلينيا لكل امرأة حامل، فضلا عن مبلغ مالي شهري لكل طفل، يقل عمره عن الثانية عشرة.
في المقابل، يقول منتقدون إن هذه الحوافز قد لا تشجع الأزواج كثيرا على الارتباط والإنجاب، في ظل ارتفاع الأسعار وتركيز أفراد المجتمع على النجاح في المسار الدراسي والمهني، حتى وإن جرى ذلك على حساب العائلة.
وفي 2018، مثلا، كشف استطلاع رأي أن 22 في المئة فقط من نساء كوريا الجنوبية غير المرتبطات، أكدن أن الزواج خطوة ضرورية بالنسبة إليهن.
وقبل عقد فقط من الزمن، كانت 47 في المئة من هذه الفئة، ينظرن إلى الزواج بمثابة خطوة ضرورية في الحياة.