RTرغم أن نيل أرمسترونج كان أول إنسان وطأت قدمه سطح القمر في عام 1967، إلا أن الديناصورات ربما سبقته قبل 66 مليون سنة، أو على الأقل بعض كائنات ما قبل التاريخ فعلت ذلك.

وينبع هذا الادعاء من كتاب بيتر برانين بعنوان "نهاية العالم" ( The End of the World)، الذي صدر عام 2017 لكنه انتشر مؤخرا بعد ظهور مقتطفات منه على "تويتر" بواسطة المدون مات أوسين، حيث يروي كيف كشف العلماء عن أدلة حول سبب خمس كوارث جرّت الحياة على الأرض إلى حافة الانقراض.

وتقول مقتطفات من الكتاب أنه من المرجح أن الحيوانات التي سكنت كوكبنا سافرت إلى الفضاء الخارجي على الحطام الناجم عن الكويكب العنيف الذي قضى عليها، لذلك لن تكون على قيد الحياة عندما وصلت إلى مدار الأرض.

وأشار إلى أن الديناصورات ربما كانت أول أشكال الحياة التي تزور القمر والمريخ، وإن كانت ميتة ومسطحة على شكل فطيرة. ووفقا للفرضية الغريبة التي اقترحها الصحفي العلمي بيتر برانين، ربما تكون بقايا الديناصورات انتقلت إلى كواكب أخرى في النظام الشمسي في أعقاب حدوث انقراض العصر الطباشيري والباليوجيني الذي حدث منذ نحو 66 مليون سنة ومحى 80% من الحياة على الأرض.

واصطدم الكويكب الكارثي وفقا للخبراء في "الزاوية الأكثر دموية الممكنة" عندما وصل إلى ما يعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية.

وكتب برانين، وهو صحفي علمي حائز على جوائز عدة، أن الكويكب كان أكبر من جبل إيفرست، وقد تحطم في الغلاف الجوي أسرع 20 مرة من رصاصة مسرعة.

وأشار إلى أن الكويكب "في هبوطه شبه الفوري، ضغط الهواء تحته بعنف لدرجة أنه أصبح لفترة وجيزة أكثر سخونة من سطح الشمس".

ويشير الصحفي إلى أن الاصطدام أدى إلى انقلاب الديناصورات إلى الفضاء. وكتب أن الكويكب أحدث ثقبا في فراغ الفضاء الخارجي، وتم طرد كميات هائلة من الأرض (مع ما تبقى من الديناصورات) إلى المدار وما بعده.

ويتضمن الكتاب تعليقات من الجيوفيزيائي ماريو ريبوليدو في مركز البحوث الذي أخبر برانين: "بدأ ضغط الغلاف الجوي أمام الكويكب في حفر الفوهة قبل أن تصل إلى هناك. ثم، عندما لامس النيزك الأرض، كان سليما تماما. وكان ضخما لدرجة أن الغلاف الجوي لم يخدشه".

وأوضح برانين: "مع اندفاع السماء لإغلاق هذه الحفرة، تم طرد كميات هائلة من الأرض إلى المدار وما وراءه، كل ذلك في غضون ثانية أو ثانيتين من الاصطدام".

وتساءل برانين: من المحتمل أن تكون هناك أجزاء صغيرة من عظام الديناصورات على القمر؟، وردّ ريبوليدو: "نعم، على الأرجح".

بقدر ما قد يبدو الأمر جنونا ، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح مثل هذه الفرضية المبالغ فيها. وفي عام 2013، أجرى علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة دراسة افترضت أنه نتيجة اصطدام الكويكب، تم إرسال آثار الحياة إلى الفضاء.