اعتبر خبير أميركي بارز أن الفائدة الأبرز للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، تتمثل في تخفيض معدلات الوفيات من جراء "كوفيد 19".

وفي تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، قال المدير السابق للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض توم فريدن، إن اللقاحات "قد لا تؤدي لتخفيض الإصابة بفيروس كورونا المستجد لعدة أشهر، لكنها قد تخفض الوفيات".

وشدد فريدن على أهمية تطعيم كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، لأن "نسبة الوفيات بين هؤلاء بسبب الفيروس تبلغ 40 في المئة" في الولايات المتحدة.

وأضاف: "لذلك، إذا نجحنا في تطعيمهم في أقرب وقت، فيجب أن تبدأ معدلات الوفيات بالانخفاض".

وقال فريدن إن معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة لاتزال مرتفعة بشكل فلكي، مشددا على ضرورة اتباع وسائل الحماية "جديا".

وأشار الخبير إلى أن الفترة الفاصلة بين جرعتي اللقاح يمكن أن تصل إلى 6 أسابيع، لمواجهة النقص الذي يمكن أن يطرأ على كميات اللقاح التي تطرح في الولايات المتحدة.

وقال فريدن إن برنامج التطعيم ضد كورونا "هو الأكثر تعقيدا في تاريخ الولايات المتحدة، خصوصا أنه يأخذ على جرعتين، فلقاح فايزر بيونتك يؤخذ خلال 21 يوما، بينما لقاح موديرنا يؤخذ خلال 28 يوما" في إشارة إلى المدة الفاصلة بين الجرعتين.

وقال إنه "إذا تكثفت الجهود، فيمكن تحقيق معدل تطعيم مرتفع بحلول الصيف المقبل".

وأوصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض بـ"الاستخدام الشامل" للكمامة، أي عند الخروج من المنزل إلى الأماكن المفتوحة أو المغلقة على السواء، وقالت إن "الولايات المتحدة دخلت مرحلة انتقال كبير للعدوى".

وتواجه الولايات المتحدة ارتفاعا غير مسبوق في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، علما أنها أكثر بلاد العالم تضررا من الوباء بما يقترب من 25 مليون إصابة وما يزيد على 417 ألف وفاة.