قناة الحرة + مروان حاتم
تعتمد الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على فيسبوك "إسرائيل باللهجة العراقية" على تاريخ العراق اليهودي الثري، بينما تتساءل صحيفة "هاآرتس" عما إذا يمكن أن يساعد ذلك في تأمين أكثر اتفاق "غير محتمل" للتطبيع؟
وفي الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية انتقادات لفشلها في تضمين اللغة العربية على اللافتات والمواقع الرسمية، فإنها تستخدمها، على نحو متزايد، على وسائل التواصل الاجتماعي.
في 2011، أطلقت وزارة الخارجية صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية". وجمعت منذ ذلك الحين 422 ألف متابع على تويتر و2.8 مليون متابع على فيسبوك، حسبما تقول هاآرتس.
لكن الصفحة الجديدة التي أطلقتها الوزارة عام 2018، "إسرائيل باللهجة العراقية"، اتخذت نبرة مختلفة تماما.
وقالت ليندا مينوهين، مديرة الصفحة ومستشارة الإعلام الرقمي العربي في الوزارة، والمولودة في بغداد عام 1950، لصحيفة "هاآرتس" إنها أطلقت هذه المبادرة بعد ردود فعل إيجابية من العراقيين على صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية".
ورغم استمرار العداء تجاه إسرائيل في صفحة "إسرائيل باللهجة العراقية"، تؤيد شبكة البارومتر العربي للبحوث، التي أجرت بعضا من أكبر استطلاعات الرأي العام في الشرق الأوسط، كلام مينوهين.
وخلص استطلاع للشبكة في 2019 إلى أنه بينما كان 79 في المائة من اللبنانيين ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها أكبر عدو لهم، كان 21 في المائة فقط من العراقيين يشاركونهم هذا الشعور، وهي واحدة من أدنى النسب في جميع الدول العربية.
يبدو أنّ الأصوات العراقية المنادية بالسلام مع إسرائيل بدأت تتعالى في البلاد، رغم سيطرة المليشيات الإيرانية على محافظات عدّة، وكان آخرها موقف صادرة عن حزب سياسي جديد يحمل إسم "25 أكتوبر" ويعتزم الدخول في المعركة الانتخابية المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر 2021.
وتقول هاآرتس: "على الرغم من مرور عقود على مغادرة الجالية اليهودية للعراق عقب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، لا تزال الذكريات اليهودية لبغداد حية".
وفي محاولة لجذب العراقيين، تعرض الصفحة على فيسبوك، تاريخ اليهود في بغداد أوائل القرن العشرين، وتقاليد مجتمعاتهم، والأحياء التي سكنوها.
وقالت مينوهين لصحيفة "هآرتس": "الوضع مختلف بالنسبة للعراقيين، فالسلام الذي نحاول تحقيقه هو من القاعدة إلى القمة: هناك دفء حقيقي واتصال بين الشعبين"، وقد سرعت حملات وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية هذا الدفء، كما تقول.
وأدى ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وسقوط نظام صدام حسين عام 2003، إلى فتح قنوات اتصال جديدة بين الشعوب التي لا تزال دولها من الناحية الفنية في حالة حرب، مثل تلك بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
وأضافت الصحيفة "في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية، سعى البعض إلى إعادة الاتصال بأصدقائهم وجيرانهم القدامى".
وكمثال على هذا التواصل، أشارت هاآرتس إلى مجموعة "الحفاظ على اللغة العراقية" على فيسبوك التي تضم 72 ألف شخص، وتركز على الهوية العراقية بين الإسرائيليين، وكذلك جمعية الصداقة العراقية اليهودية التي تضم 12 ألف عضو يتحدثون باللغة العربية، إلى جانب مجموعات واتساب أخرى.
وتقول مينوهين إن هذا التحول "لم يكن ليتحقق بدون التكنولوجيا".
وقال رونين زيدل، المتخصص في شؤون العراق في مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، لصحيفة هآرتس: "يضيفني العراقيون على فيسبوك كل يوم تقريبا، وننخرط في المحادثات. لقد اكتسبت بعض الأصدقاء الجيدين عبر ذلك".
وأشارت هاآرتس إلى أن إسرائيل سعت إلى الاستفادة من هذه الفرصة التكنولوجية، حتى أصبح ما يقرب من نصف مليون شخص يتابع صفحة "إسرائيل باللهجة العراقية" على فيسبوك، مضيفة أن معظم الفضل في ذلك يعود لمينوهين.
{{ article.visit_count }}
تعتمد الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على فيسبوك "إسرائيل باللهجة العراقية" على تاريخ العراق اليهودي الثري، بينما تتساءل صحيفة "هاآرتس" عما إذا يمكن أن يساعد ذلك في تأمين أكثر اتفاق "غير محتمل" للتطبيع؟
وفي الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية انتقادات لفشلها في تضمين اللغة العربية على اللافتات والمواقع الرسمية، فإنها تستخدمها، على نحو متزايد، على وسائل التواصل الاجتماعي.
في 2011، أطلقت وزارة الخارجية صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية". وجمعت منذ ذلك الحين 422 ألف متابع على تويتر و2.8 مليون متابع على فيسبوك، حسبما تقول هاآرتس.
لكن الصفحة الجديدة التي أطلقتها الوزارة عام 2018، "إسرائيل باللهجة العراقية"، اتخذت نبرة مختلفة تماما.
وقالت ليندا مينوهين، مديرة الصفحة ومستشارة الإعلام الرقمي العربي في الوزارة، والمولودة في بغداد عام 1950، لصحيفة "هاآرتس" إنها أطلقت هذه المبادرة بعد ردود فعل إيجابية من العراقيين على صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية".
ورغم استمرار العداء تجاه إسرائيل في صفحة "إسرائيل باللهجة العراقية"، تؤيد شبكة البارومتر العربي للبحوث، التي أجرت بعضا من أكبر استطلاعات الرأي العام في الشرق الأوسط، كلام مينوهين.
وخلص استطلاع للشبكة في 2019 إلى أنه بينما كان 79 في المائة من اللبنانيين ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها أكبر عدو لهم، كان 21 في المائة فقط من العراقيين يشاركونهم هذا الشعور، وهي واحدة من أدنى النسب في جميع الدول العربية.
يبدو أنّ الأصوات العراقية المنادية بالسلام مع إسرائيل بدأت تتعالى في البلاد، رغم سيطرة المليشيات الإيرانية على محافظات عدّة، وكان آخرها موقف صادرة عن حزب سياسي جديد يحمل إسم "25 أكتوبر" ويعتزم الدخول في المعركة الانتخابية المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر 2021.
وتقول هاآرتس: "على الرغم من مرور عقود على مغادرة الجالية اليهودية للعراق عقب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، لا تزال الذكريات اليهودية لبغداد حية".
وفي محاولة لجذب العراقيين، تعرض الصفحة على فيسبوك، تاريخ اليهود في بغداد أوائل القرن العشرين، وتقاليد مجتمعاتهم، والأحياء التي سكنوها.
وقالت مينوهين لصحيفة "هآرتس": "الوضع مختلف بالنسبة للعراقيين، فالسلام الذي نحاول تحقيقه هو من القاعدة إلى القمة: هناك دفء حقيقي واتصال بين الشعبين"، وقد سرعت حملات وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية هذا الدفء، كما تقول.
وأدى ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وسقوط نظام صدام حسين عام 2003، إلى فتح قنوات اتصال جديدة بين الشعوب التي لا تزال دولها من الناحية الفنية في حالة حرب، مثل تلك بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
وأضافت الصحيفة "في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية، سعى البعض إلى إعادة الاتصال بأصدقائهم وجيرانهم القدامى".
وكمثال على هذا التواصل، أشارت هاآرتس إلى مجموعة "الحفاظ على اللغة العراقية" على فيسبوك التي تضم 72 ألف شخص، وتركز على الهوية العراقية بين الإسرائيليين، وكذلك جمعية الصداقة العراقية اليهودية التي تضم 12 ألف عضو يتحدثون باللغة العربية، إلى جانب مجموعات واتساب أخرى.
وتقول مينوهين إن هذا التحول "لم يكن ليتحقق بدون التكنولوجيا".
وقال رونين زيدل، المتخصص في شؤون العراق في مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، لصحيفة هآرتس: "يضيفني العراقيون على فيسبوك كل يوم تقريبا، وننخرط في المحادثات. لقد اكتسبت بعض الأصدقاء الجيدين عبر ذلك".
وأشارت هاآرتس إلى أن إسرائيل سعت إلى الاستفادة من هذه الفرصة التكنولوجية، حتى أصبح ما يقرب من نصف مليون شخص يتابع صفحة "إسرائيل باللهجة العراقية" على فيسبوك، مضيفة أن معظم الفضل في ذلك يعود لمينوهين.