انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، لمعلمة تربية بدنية في ميانمار، كانت تؤدي رقصات رياضية أمام الكاميرا، دون أن تنتبه إلى أن الجيش كان ينفذ وراءها عملية انقلاب أطاحت بزعيمة البلاد أونغ سان سوتشي، الإثنين 1 فبراير/شباط 2021.

هينغ هنين واي ظهرت في مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق، في ساحة بالقرب من البرلمان في عاصمة ميانمار، نايبيداو، وبينما كانت مندمجة في الرقصات الرياضية، كان الشارع العريض من خلفها قد أُغلق من قبل القوات التي نفذت الانقلاب.

انشغال واي واندماجها في الموسيقى منعاها أيضاً من الانتباه إلى موكب من المدرعات التي وصلت إلى محيط البرلمان أثناء تنفيذ الانقلاب، ومرّت المدرعات من خلفها وغادرت المكان، بينما ظلت واي ترقص.



تعمل واي مدربة للياقة البدنية وهي موظفة من قبل وزارة التعليم، ودأبت واي على نشر عدة مقاطع فيديو للرقص الرياضي من نفس المكان الذي ظهرت به أثناء انقلاب ميانمار.

واي كتبت على حسابها في فيسبوك، بعدما اكتشفت أنها وثقت برقصتها بضع لحظات من الانقلاب في ميانمار: "حسناً، الموسيقى/النغمات والخلفية قطعاً تكمل بعضها. قبل أن أعرف بشأن هذه الأخبار في الصباح، كنت أفعل أشيائي الاعتيادية وكنت أسجل فيديو من أجل إحدى المنافسات. أظن أن هذا الفيديو صار الآن تذكاري الصغير!"، وفقاً لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

أضاف واي: "بينما كنت أرقص، كانت المروحيات تطوف وتطوف، وكانت محركات السيارات تهدر. ومع كل البنادق، اعتقدت أن شخصاً ما كان يصوب ناحيتي من مسافة بعيدة. كان قادة الشرطة يبتسمون وحسب وينظرون إليّ، حتى إنهم سألوني إذا كنت ذاهبة للمنزل وودعوني. على أي حال، رجاءً لا تنسخوا وتلصقوا الفيديو الخاص بي!".

كان بعض المستخدمين على شبكات التواصل قد تساءلوا عن حقيقة الفيديو، وظن البعض أن وراءها شاشة خضراء أثناء الرقص، استخدمتها لإدخال مشهد حدوث الانقلاب وراءها، إلى أن قامت واي بنشر عدد من الفيديوهات السابقة لها في نفس المكان، حيث اعتادت على أداء الرقصات في الساحة القريبة من البرلمان.

وكان جيش ميانمار قد نفذ انقلاباً عسكرياً، جرى خلاله اعتقال كبار قادة بالدولة بينهم رئيس البلاد وين مينت، وزعيمة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم، المستشارة أونغ سان سوتشي.

جاء انقلاب ميانمار بالتزامن مع أول جلسة مقررة لمجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، هي الثانية التي تجري منذ انتهاء الحكم العسكري عام 2011.