RT
طور علماء جامعة نورث وسترن ميديسين بروتينا جديدا يعمل كمخادع لتحييد عدوى "كوفيد-19" في عضوي الكلى البشرية، وهو عضو صغير مصنوع من الخلايا الجذعية في المختبر.
والبروتين هو أحد أنواع ACE2 (الإنزيم المحول للأنجيوتنسين -2)، وهو المستقبل الذي يستخدمه فيروس كورونا لدخول الخلايا البشرية وإصابتها.
ويعترض البروتين المعدل بروتين spike أو كما يعرف ببروتين S للفيروس التاجي ويخدعه ليرتبط به بدلا من مستقبل ACE2 الحقيقي في أغشية الخلايا.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور دانيال باتل، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرغ: "كانت الفكرة هي إعطاء البروتين الخاص بنا لاعتراض فيروس كورونا قبل أن يصل إلى المستقبل الطبيعي في أغشية الخلايا. ولجعله أكثر فاعلية، قمنا بتعديل بروتين ACE2 لتمديد مدة عمله من ساعات إلى أيام. وستكون هذه الميزة بالغة الأهمية لاستخدام المريض".
ونُشرت الدراسة في 1 فبراير في المجلة الأمريكية Journal of the American Society of Nephrology.
وأشار باتل إلى أن النتائج دليل على مفهوم أن بروتين ACE2 سيكون فعالا في منع وعلاج عدوى "كوفيد-19" لدى البشر.
وأوضح باتلي: "في حين أن التطعيم على نطاق واسع هو أفضل طريقة لمكافحة جائحة "كوفيد-19"، إلا أنه ستكون هناك دائما حاجة إلى علاجات للوقاية والعلاج للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو الذين لم يكن اللقاح فعالا عليهم بشكل كامل".
ووقع اختبار البروتين في عضويات الكلى البشرية لأن القوارض تقاوم العدوى بفيروس كورونا المسبب لـ"كوفيد-19".
ودرس مختبر باتل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 لسنوات عديدة كجزء من العلاج المحتمل لأمراض الكلى.
ولدى باتل والمؤلف المشارك للدراسة الدكتور جان ويسوكي، الأستاذ المساعد الباحث في الطب في فينبرغ، متغيرات جديدة هندسية حيوية مرخصة لجامعة نورث وسترن والتي يعتقدون أنه يمكن تكييفها لعلاج "كوفيد-19" من خلال اعتراض فيروس كورونا ومنعه من الارتباط بمستقبل ACE2 الطبيعي في غشاء الخلية.
وتتضمن الخطوات التالية التخطيط لدراسات السلامة اللازمة قبل الموافقة على عقار جديد تحقيقي للدراسات المستقبلية للمرضى المصابين بـ"كوفيد-19".