تلفزيون الشرق
أثار إعلان تجسيد المُمثل المصري أحمد حلمي، لشخصية الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، في عملٍ فني، جدلاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومُعارض.
ولم تتحدد بعد ملامح المشروع الفني المتعلق بتجسيد شخصية أديب نوبل المصري، سواء في شكل مسلسل أو فيلم سينمائي، ويجرى حالياً البحث عن جهة إنتاجية تتولى تنفيذ العمل، وكذلك المخرج.
وأكد السيناريست عبد الرحيم كمال، مؤلف العمل، لـ"الشرق"، أن إمكانات أحمد حلمي التمثيلية تؤهله لتجسيد شخصية نجيب محفوظ، بشكلٍ احترافي، لاسيما وأنّ هذا الدور بمثابة حلم كبير بالنسبة له.
وقال إن تفاصيل هذا المشروع الفني سوف تُعلن في الوقت المُحدد، نافياً كل ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي بشأن هذا العمل، مؤكداً أنها مجرد اجتهادات تُمثل وجهة نظر أصحابها فقط.
جلسة اتفاق
وأوضحت "هدى" ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، لـ"الشرق"، أنها وقعت عقداً مع الكاتب عبد الرحيم كمال، لحجز رواية والدها "أصداء السيرة الذاتية"، قبل شهرين تقريباً، بشأن تحويلها لعملٍ فني.
وقالت: "التقيت أنا وشقيقتي، بالفنان أحمد حلمي وعبد الرحيم كمال، قبل 6 أعوام تقريباً، وعرضا علينا فكرة تقديم شخصية والدي في عمل فني، إلا أن التواصل توقف بعدها وحتى أسابيع قليلة".
وكشفت عن موقفها من الصورة المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، المُتعلقة بالبوستر الدعائي للعمل، قائلة: "ليست بالضرورة أنّ كل من يُجسد شخصية يُشبهها بالضبط ، الأهم هو الأداء الذي يُقنع الجمهور"، مؤكدة أنّ أسرة نجيب محفوظ لم تعترض على تجسيد أحمد حلمي لشخصية والدها.
وتابعت: "من المفترض أن تجمعني جلسات عمل مع فريق العمل، بشأن الاتفاق على طريقة تقديم الشخصية وباقي التفاصيل الأخرى"، مؤكدة أنه لم يُشغلها خروج المشروع في شكل فيلم أو مسلسل، بقدر ظهوره على مستوى احترافي يليق بقيمة ومكانة نجيب محفوظ.
جريمة فنية!
آراءٌ عدّة، ما بين مؤيد ومُعارض، بشأن هذا المشروع، حيث اعتبره البعض بمثابة "جريمة فنية"، وسط مطالبات لـ أحمد حلمي، بضرورة التراجع عن العمل، فيما يرى آخرون بأن "حلمي" قادراً على تجسيد الشخصية ببراعة شديدة.
ويرى أحد المُتابعين، أنّ: "أحمد حلمي أمام فرصة فنية كبيرة، من خلال التحضير للشخصية بشكلٍ جيد، لاسيما وأنّ نجيب محفوظ يبدو من أحاديثه المُسجلة بأنه شخصية بسيطة مُقارنة بالكاتب طه حسين، الذي كان دقيقاً في كلامه وشديداً لا يتهاون في أي شيء".
فيما أبدى آخر، رفضه الشديد، لتجسيد أحمد حلمي، هذه الشخصية، كونه يُقدم أفلاماً كوميدية بعيدة تماماً عن الأدب والثقافة، قائلًا: "شخصية زى محفوظ محتاجة دراسة عميقة ومفهوم من نوع خاص من جانب فنان مثقف يقدر يعرف إزاى كان نجيب بيفكر في أثناء كتاباته وحواراته.. مع احترامى لحلمى هو ليه لون محترم لكن بعيد كل البعد عن تقمص شخصية أدبية بحجم نجيب محفوظ".
ووجه آخر مُناشدة للفنان المصري بقوله: "أناشد أصدقاء الفنان أحمد حلمي بإقناعه بعدم ارتكاب هذه الجريمة في حق نفسه أولًا وفي حق الأستاذ نجيب محفوظ ثانياً"
خفة ظل
من جانبه، أشاد الناقد طارق الشناوي، بتحمس أحمد حلمي، لهذا المشروع، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ: "حلمي حاول الخروج من منطقة الكوميديا في كثيرٍ من أعماله السابقة، لكنه لم يُحرك روح المُغامرة لديه بعد"، مؤكداً أنه لن يكتشف الطاقات الكامنة بداخله، إلا في حالة تقديم شخصيات مُغايرة بعيدة عن المُعتاد أو المنطقة الآمنة.
وأفاد أنّ: "نجيب محفوظ، كان يتميز بأنه شخصية خفيفة الظل، وأتذكر أنّ أخر تسجيلاته عندما احتفل بعيد ميلاده التسعين، كان يُداعب الجميع، فكنت أعرفه عن قرب".
وبعث الشناوي، رسالة إلى أحمد حلمي، مفاداها، ألا يلتفت إلى نصائح الآخرين، وأن يُصدق نفسه فقط، لافتاً إلى الهجوم الذي تعرض له الأخير بمجرد الإعلان عن ملامح المشروع، قائلاً: "الهجوم جزء كبير منه، يعود لعدم الدراية بفن التشخيص الذي يعتمد على الدخول في تفاصيل الشخصية التي يُقدمها".
وأشار إلى أنّ الفنان الراحل أحمد زكي، جسّد 4 شخصيات، وهم: طه حسين، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات وعبد الحليم حافظ، وحقق قدر من المصداقية.
أثار إعلان تجسيد المُمثل المصري أحمد حلمي، لشخصية الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، في عملٍ فني، جدلاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومُعارض.
ولم تتحدد بعد ملامح المشروع الفني المتعلق بتجسيد شخصية أديب نوبل المصري، سواء في شكل مسلسل أو فيلم سينمائي، ويجرى حالياً البحث عن جهة إنتاجية تتولى تنفيذ العمل، وكذلك المخرج.
وأكد السيناريست عبد الرحيم كمال، مؤلف العمل، لـ"الشرق"، أن إمكانات أحمد حلمي التمثيلية تؤهله لتجسيد شخصية نجيب محفوظ، بشكلٍ احترافي، لاسيما وأنّ هذا الدور بمثابة حلم كبير بالنسبة له.
وقال إن تفاصيل هذا المشروع الفني سوف تُعلن في الوقت المُحدد، نافياً كل ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي بشأن هذا العمل، مؤكداً أنها مجرد اجتهادات تُمثل وجهة نظر أصحابها فقط.
جلسة اتفاق
وأوضحت "هدى" ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، لـ"الشرق"، أنها وقعت عقداً مع الكاتب عبد الرحيم كمال، لحجز رواية والدها "أصداء السيرة الذاتية"، قبل شهرين تقريباً، بشأن تحويلها لعملٍ فني.
وقالت: "التقيت أنا وشقيقتي، بالفنان أحمد حلمي وعبد الرحيم كمال، قبل 6 أعوام تقريباً، وعرضا علينا فكرة تقديم شخصية والدي في عمل فني، إلا أن التواصل توقف بعدها وحتى أسابيع قليلة".
وكشفت عن موقفها من الصورة المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، المُتعلقة بالبوستر الدعائي للعمل، قائلة: "ليست بالضرورة أنّ كل من يُجسد شخصية يُشبهها بالضبط ، الأهم هو الأداء الذي يُقنع الجمهور"، مؤكدة أنّ أسرة نجيب محفوظ لم تعترض على تجسيد أحمد حلمي لشخصية والدها.
وتابعت: "من المفترض أن تجمعني جلسات عمل مع فريق العمل، بشأن الاتفاق على طريقة تقديم الشخصية وباقي التفاصيل الأخرى"، مؤكدة أنه لم يُشغلها خروج المشروع في شكل فيلم أو مسلسل، بقدر ظهوره على مستوى احترافي يليق بقيمة ومكانة نجيب محفوظ.
جريمة فنية!
آراءٌ عدّة، ما بين مؤيد ومُعارض، بشأن هذا المشروع، حيث اعتبره البعض بمثابة "جريمة فنية"، وسط مطالبات لـ أحمد حلمي، بضرورة التراجع عن العمل، فيما يرى آخرون بأن "حلمي" قادراً على تجسيد الشخصية ببراعة شديدة.
ويرى أحد المُتابعين، أنّ: "أحمد حلمي أمام فرصة فنية كبيرة، من خلال التحضير للشخصية بشكلٍ جيد، لاسيما وأنّ نجيب محفوظ يبدو من أحاديثه المُسجلة بأنه شخصية بسيطة مُقارنة بالكاتب طه حسين، الذي كان دقيقاً في كلامه وشديداً لا يتهاون في أي شيء".
فيما أبدى آخر، رفضه الشديد، لتجسيد أحمد حلمي، هذه الشخصية، كونه يُقدم أفلاماً كوميدية بعيدة تماماً عن الأدب والثقافة، قائلًا: "شخصية زى محفوظ محتاجة دراسة عميقة ومفهوم من نوع خاص من جانب فنان مثقف يقدر يعرف إزاى كان نجيب بيفكر في أثناء كتاباته وحواراته.. مع احترامى لحلمى هو ليه لون محترم لكن بعيد كل البعد عن تقمص شخصية أدبية بحجم نجيب محفوظ".
ووجه آخر مُناشدة للفنان المصري بقوله: "أناشد أصدقاء الفنان أحمد حلمي بإقناعه بعدم ارتكاب هذه الجريمة في حق نفسه أولًا وفي حق الأستاذ نجيب محفوظ ثانياً"
خفة ظل
من جانبه، أشاد الناقد طارق الشناوي، بتحمس أحمد حلمي، لهذا المشروع، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ: "حلمي حاول الخروج من منطقة الكوميديا في كثيرٍ من أعماله السابقة، لكنه لم يُحرك روح المُغامرة لديه بعد"، مؤكداً أنه لن يكتشف الطاقات الكامنة بداخله، إلا في حالة تقديم شخصيات مُغايرة بعيدة عن المُعتاد أو المنطقة الآمنة.
وأفاد أنّ: "نجيب محفوظ، كان يتميز بأنه شخصية خفيفة الظل، وأتذكر أنّ أخر تسجيلاته عندما احتفل بعيد ميلاده التسعين، كان يُداعب الجميع، فكنت أعرفه عن قرب".
وبعث الشناوي، رسالة إلى أحمد حلمي، مفاداها، ألا يلتفت إلى نصائح الآخرين، وأن يُصدق نفسه فقط، لافتاً إلى الهجوم الذي تعرض له الأخير بمجرد الإعلان عن ملامح المشروع، قائلاً: "الهجوم جزء كبير منه، يعود لعدم الدراية بفن التشخيص الذي يعتمد على الدخول في تفاصيل الشخصية التي يُقدمها".
وأشار إلى أنّ الفنان الراحل أحمد زكي، جسّد 4 شخصيات، وهم: طه حسين، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات وعبد الحليم حافظ، وحقق قدر من المصداقية.