وكالات

يسود قلق متزايد على مصير 3 متسلقي جبال فُقدوا خلال محاولتهم تسلق كي 2، ثاني أعلى قمة في العالم.

يأتي ذلك بعد فشل جهود البحث في تحديد موقع المتسلقين الـ3، على ما أعلن النادي الباكستاني لتسلق لجبال.

وكان فُقد الاتصال بين المتسلقين جون سنوري من أيسلندا وخوان بابلو مور من تشيلي ومحمد علي سدبارة من باكستان، والمخيم الأساس الجمعة.

وقال الأمين العام للنادي كرار حيدري، الأحد، إن "عمليات بحث جديدة بواسطة الطوافة لم تفض إلى أي نتيجة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وحلقت طوافات تابعة للجيش الباكستاني فوق منحدرات كي 2 وصولا إلى علو 7 آلاف متر من دون أي نتيجة، بحسب حيدري.

وأشار ساجد سدبارة نجل أحد المتسلقين المفقودين إلى أن "حظوظ البقاء على قيد الحياة ليومين أو ثلاثة على علو 8 آلاف متر في الشتاء ضئيلة للغاية"، وشاهد والده آخر مرة في نقطة تُعرف باسم "عنق الزجاجة"، وهي آخر صعوبة تقنية يواجهها متسلقو كي 2.

وكان المتسلق البلغاري أتاناس سكاتوف (42 عاماً) قتل الجمعة جرّاء سقوطه عند تغيير الحبال أثناء نزوله إلى معسكر البعثة، وفقاً لـ"سفن سامت تركس" التي نظمت الحملة.

وهو ثاني متسلق يُقتل في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولته تسلق هذا الجبل الذي تقع أعلى نقطة فيه على ارتفاع 8611 متراً.

ومهمة البعثات الراغبة في اعتلاء هذه القمة ليست سهلة بتاتا. فخلال الصيف، نجح حوالي 450 شخصا فقط في بلوغ القمة في حين لقي أكثر من 80 آخرين حتفهم.

ونجح فريق من 10 متسلقين نيباليين في يناير/ كانون الثاني المنصرم في تسلق كي 2، في إنجاز هو الأول من نوعه شتاءً.

وكانت قمة كي 2 الواقعة في أقاصي باكستان على الحدود مع الصين، آخر القمم البالغ علوّها أكثر من ثمانية آلاف متر التي صمدت في وجه بعثات التسلق الشتوية.

وفي هذه القمة، تهب الرياح شتاء بسرعة تفوق مئتي كيلومتر في الساعة كما قد تصل الحرارة إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر.