أ ف ب
حققت ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، الخميس، مكسباً قضائياً في دعواها ضد الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي ميل"، إذ اعتبرت محكمة بريطانية أن "رسالة ميغان لوالدها كانت خاصة وشخصية، وأن نشرها كان غير قانوني".

وقال القاضي مارك وارباي من محكمة لندن العليا: "كان من المنطقي أن تتوقع المدعية أن تبقى محتويات الرسالة سرية".

وحدد 2 مارس المقبل موعداً لجلسة تخصص لتحديد المراحل المقبلة من القضية.

وكان محامو ميغان ماركل طلبوا من القاضي إصدار قرار لمصلحتها من دون محاكمة، وهو ما كان من شأنه كشف تفاصيل كثيرة عن حياة الزوجين المقيمين في كاليفورنيا، منذ وقف التزاماتهما ضمن العائلة الملكية البريطانية.

وأقامت الممثلة الأميركية السابقة (39 عاماً) دعوى أمام المحكمة العليا في لندن على شركة "أسوشييتد نيوزبيبرز" المالكة لـ"ميل أونلاين" و"ديلي ميل" ونسختها الصادرة أيام الأحد "ميل أون صنداي"، متهمة إياها بالتعدي على خصوصيتها بعد نشر مقتطفات من رسالة وجّهتها في أغسطس 2018 إلى والدها توماس ماركل (76 عاماً) الذي يخيّم الفتور على علاقتها به.

وكتبت ميغان الرسالة بعد أشهر من زواجها من الأمير هاري في مايو، والذي لم يحضره والدها بسبب "مشاكل صحية". وطلبت ميغان من والدها الكف عن الكذب في وسائل الإعلام بشأن علاقتهما.

واعتبر القاضي وارباي أن من الواضح أن نشر مقتطفات واسعة من هذه الرسالة كان تصرفاً "مبالغاً به وبالتالي غير قانوني".

وأضاف: "باختصار، لقد كانت رسالة شخصية وخاصة. معظم ما تم نشره كان يتعلق بسلوك المدعية، وشعورها بالأسى حيال سلوك والدها وما نتج عن ذلك من انقطاع بينهما".

"تلصص"

وكان وكلاء ماركل اعتبروا "أنها قضية تتعلق بنشر رسالة خاصة بصورة غير قانونية"، مشيرين إلى أن هذا النشر يشكل "انتهاكاً فاضحاً وفادحاً لحقها في الخصوصية".

وكان الأمير هاري (36 عاماً)، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، استنكر مراراً الضغط الذي تتسبب به بعض وسائل الإعلام عليه وعلى زوجته، قائلاً إن" ذلك كان سبباً رئيسياً في القرار الذي أعلنه في يناير 2020 ودخل حيّز التنفيذ في أبريل بالانسحاب من الالتزامات الملكية".

وفي هذا الإطار، بادر الأمير هاري إلى مقاضاة صحيفة "ديلي ميرور" الشعبية البريطانية قائلاً إنها تلصصت على رسائلهما.

ومنذ استقرارهما في كاليفورنيا، وقع هاري وميغان عدداً من العقود مع منصات للبث، أحدها مع "نتفليكس" لإنتاج بعض الأعمال، وآخر مع "سبوتيفاي" لإنتاج مدونتهما الصوتية "آرتشويل أوديو".

وتعرض الزوجان لانتقادات اعتبرت أنهما يسعيان إلى الإفادة من انتمائهما العائلي وشهرتهما برغم امتناعهما عن تولي المهمات الرسمية والتمثيلية المترتبة على صفتهما.

كذلك جسّد هاري وميغان رغبتهما في العمل من أجل القضايا الإنسانية، من خلال إنشائهما مؤسستهما الجديدة "آرتشويل" التي استوحيا اسمها من اسم ابنهما آرتشي المولود في مايو 2019.