يقوم عدد من شركات الفضاء بتطوير صواريخ لتكون أول من يرسل السياح إلى المدار، لكن أحدث الوافدين الجدد يخطط للقيام بذلك باستخدام منطاد ضخم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».

وتخطط الشركة الإسبانية «زيرو 2 إنفينيتي» لإيصال المدنيين إلى ارتفاع 130 ألف قدم فوق السطح باستخدام منطاد يحتوي على الهيليوم ويبلغ قطره 420 قدماً.

وستستغرق الرحلة بأكملها ست ساعات – حيث سيقضي السياح ساعة في الفضاء، ويحتاجون ساعة واحدة أيضاً للعودة إلى الأرض.

وتعمل «زيرو 2 إنفينيتي» على هذه الفكرة منذ عام 2009، لكنها تقترب من البدء في عملية بيع التذاكر للجمهور مقابل 132 ألفا و483 دولاراً. ولا تتقاضى الشركات الأخرى أقل من 250 ألف دولار مقابل رحلة إلى الفضاء.

وركز كل من إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، وجيف بيزوس مالك «بلو أوريجين» على فكرة السياحة الفضائية، وحققا تقدماً كبيراً في السوق.

ومع ذلك، لم ينجح أي منها بالفعل، مما يترك مجالاً للشركات الأخرى للانضمام إلى السباق.

وأجرت «زيرو 2 إنفينيتي» أول اختبار لها في عام 2012 عن طريق إرسال جسم بشري داخل الكبسولة المرفقة بالمنطاد وتركه ليطفو في المدار، وفقاً لتقارير من «بزنس إنسايدر».

ثم بعد خمس سنوات، نشرت الشركة أول نموذج لها يسمى «بلوستار»، وهو عبارة عن منطاد وصاروخ.

وحمل المنطاد العملاق الصاروخ بنجاح حتى علامة الارتفاع، حيث تمكن من إشعال محركاته مما سمح له بالطفو في الفضاء.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة خوسيه ماريانو لوبيز أوردياليس: «لدينا الكبسولة، التصاريح، التأمين، وكل شيء آخر... ما ينقص هو التمويل فقط». وتابع: «تمتلك إسبانيا كل شيء لتكون رائدة في مجال السياحة الفضائية: فهي تمتلك الشركات والتكنولوجيا».

وسيحصل الركاب على تدريب على السلامة لمدة يومين وستقدم الشركة لهم وجبتهم المفضلة خلال الرحلة.