وكالات
أجبرت الديون مواطناً تركياً ونجله على الانتحار في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء وظروف معيشية يعاني منها المواطنون.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية المعارضة.

ووفق المصدر، أجبرت ظروف العمل الشاب سردار أبّو (25 عاماً) والذي يعمل في مجال إنتاج معدات المطابع بولاية شرناق، جنوب شرقي البلاد، على اقتراض 4 ملايين ليرة، غير أنه تعثر في السداد، فاختفى عن الأنظار لمدة 10 أيام.

وخلال فترة اختفاء الابن، ذهب الدائنون إلى منزل الوالد فهيم أبّو (65 عاماً)، غير أنه لم يتحمل ضغط الدائنين واختفاء ابنه، لا سيما أن الدائنين هددوه بالحجز على كل ممتلكاته فقام بشنق نفسه على شجرة.

ولما علم الابن بانتحار والده، قام هو الآخر بالانتحار داخل غرفته بأحد الفنادق في مدينة أنطاليا جنوب تركيا.

وبحسب أرقام رسمية صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، في 2020 فقد أقدم 1370 شخصاً على الانتحار في تركيا بسبب الفقر منذ عام 2015، مع حدوث 566 حالة في 2018 و2019.

وذكرت تقارير إعلامية بوقت سابق أن الفقر كان سبب 7.3% من حالات الانتحار بالبلاد خلال 2018، ثم ارتفعت هذه النسبة إلى 9.4% خلال 2019.

وتواجه تركيا واحدة من أعقد أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية على الإطلاق، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الماضي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

وعانت تركيا من انكماشين حادين في عامين وفقدت عملتها نحو 45% من قيمتها منذ منتصف 2018.