الحرة

قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية (CDC) الأسبوع الماضي إنه حتى نهاية يناير الماضي، كانت هناك 1316 حالة إصابة بالأنفلونزا منذ سبتمبر، وهو عدد قليل جدا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث تسجيل نحو 129997 حالة.

وهناك عدة أسباب لانخفاض عدد حالات الإصابة بالأنفلونزا، أولها تراجع عدد الأشخاص الذين يغادرون منازلهم خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

كما أنه في السابق لم يكن أحد يرتدي أقنعة أو يحترم مسافات اجتماعية محددة عند إصابته بأنفلونزا، بينما يرتدي كثير من الناس هذا العام الأقنعة الواقية لاتقاء كورونا.

ومن المحتمل أن تكون تجربة فيروس كورونا قد شجعت الناس في التفكير يوميا في إمكانية تعرضهم للعدوى ما جعلهم أكثر حرصا من قبل.

علاوة على ذلك، غالبا ما يتم نقل الإنفلونزا من قبل الأطفال إلى بعضهم البعض، ولكن بسبب إغلاق معظم المدارس، أو إخضاع تلك التي بقيت مفتوحة لإجراءات التباعد الاجتماعي، لم يتم تسجيل أعداد غصابات كبيرة بأنفلونزا.

وفي الخريف الماضي، كان هناك قلق من أنه بمجرد حلول فصل الشتاء، سيؤدي ذلك إلى أشهر رهيبة بشكل خاص حيث يضرب فيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت. لكن جانب من ذلك لم يتحقق تمامًا.

وقد عمل مركز السيطرة على الأمراض (CDC) مع مصنعي اللقاحات لتوفير لقاح إضافي للإنفلونزا وتم توزيع عدد قياسي من جرعات لقاح الأنفلونزا في الولايات المتحدة.

وعلى عكس نظريات المؤامرة المنتشرة بشكل متكرر والتي زعمت أن فيروس كورونا "هو" الأنفلونزا ، أو أن ما يُحسب عادةً على أنه حالات إنفلونزا يتم حسابه على أنه فيروس كورونا، قال التقرير إن هذين المرضين لهما بعض أوجه التشابه ويتسببان في بعض الأعراض المتشابهة، إلا أنهما ليسا مرضا واحدًا، لأن فيروس كورونا أكثر فتكًا.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,46 مليون شخص في العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الاثنين.

ورغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية.