RTقال سيرغي ستانكيفيتش، المستشار السابق لبوريس يلتسين، إنه متأكد من أن ميخائيل غورباتشوف، أول رئيس للاتحاد السوفيتي، سعى إلى الحفاظ على الاتحاد السوفيتي، إلا أن الحظ لم يحالفه.وقال مستشار يلتسين السابق في تصريح صحفي: "توجد عوامل، مثل العواقب غير المتوقعة وغير المرغوبة. يحدث هذا الأمر طوال الوقت في التاريخ. وهذا ما كان عليه الحال مع غورباتشوف".
ورأى ستانكيفيتش أن غورباتشوف كان يريد بالفعل إنقاذ الاتحاد السوفيتي، إلا أن محاولة الانقلاب في أغسطس 1991 منعته من ذلك، مضيفا في هذا السياق أن "جميع الجمهوريات التي كانت مستعدة للبقاء في الاتحاد السوفيتي، فرت من موسكو".
وأعرب المستشار السابق لأول رئيس لروسيا عن رأي مفاده أن الاتحاد السوفيتي انهار لأن الحزب الشيوعي السوفيتي قاده إلى طريق مسدود، وأن الإصلاحات كانت "محرجة"، فيما تمثل السبب الثاني في محاولة الانقلاب.
وخلص ستانكيفيتش إلى أن محاولة الانقلاب تلك كانت بمثابة: "ضربة حاسمة، لم يبق بعدها شيء، سوى محاولة البقاء على انفراد".
يشار إلى أن الاتحاد السوفيتي انهار عمليا في 25 ديسمبر 1991، حين أعلن غورباتشوف، في خطاب موجه للشعب السوفيتي استقالته من منصب رئيس الدولة، وسبق ذلك توقيع قادة روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا في 8 ديسمبر اتفاقية "بيلوفيشسكايا"، التي نصت على إنهاء وجود الاتحاد السوفيتي وأعلان تأسيس مجموعة الدول المستقلة.
وفي عام 1990، أعلنت جميع الجمهوريات الاتحادية السوفيتية استقلالها. ولوقف تفكك الدولة السوفيتية، تم إجراء استفتاء في 17 مارس 1991، صوت فيه أكثر من ثلاثة أرباع الناخبين لصالح الحفاظ على الاتحاد السوفيتي.
وظهر استنادا إلى نتائج الاستفتاء في ربيع عام 1991، مشروع معاهدة بشأن"اتحاد الجمهوريات ذات السيادة"، وكان من المقرر توقيعها في 20 أغسطس، إلا أن ذلك لم يحصل بسبب محاولة الانقلاب ما بين 19 إلى 21 أغسطس.