قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأحد، إن احتكارات الدول الغربية في فضاء الإنترنت، جعلت روسيا تُعجل في فرض تدابير تنظيمية في هذا المجال.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن زاخاروفا قولها خلال مقابلة مع قناة "روسيا -1": "شعرنا بالحرج إزاء ضرورة فرض تدابير تنظيمية في الفضاء الإلكتروني، لقد واصلنا التفكير في كيفية اتخاذ التدابير وما إذا كنا سننتهك أي مبدأ، لكن لا أظن ذلك، لأنهم انتهكوا منذ فترة طويلة تلك المبادئ".

وأضافت: "في ما يتعلق باحتكارات الإنترنت الأميركية، لقد كانوا سبباً في سعينا إلى فرض تدابير تنظيمية في مجال الانترنت".

وتابعت: "ينتهج هؤلاء سلوكاً غير أخلاقي في مجال الإنترنت ويؤسسون الاحتكارات ويتجاهلون تشريعاتهم الخاصة والقانون الدولي وبالطبع قوانيننا الروسية"، موضحة أن موسكو "تعد حزمة من الوثائق والقوانين لحماية الصحافيين الروس ووسائل الاعلام الروسية".

وأشارت، إلى أن احتكارات الإنترنت والمؤسسة السياسية الغربية التي تقف وراءها، ولا سيما واشنطن وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وبروكسل، "لا تسترشد إلا بمصالحها الخاصة واعتباراتها السياسية وعدم رغبتها في إجراء منافسة عادلة".

"فيسبوك"

وفي سياق متصل، طلبت الخدمة الفيدرالية الروسية للإشراف على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام "روسكومنادزور"، الاثنين الماضي، من شركة "فيسبوك" استعادة الوصول إلى مواد إعلامية محذوفة، تابعة لوسائل إعلام روسية.

ونقلت وكالة "تاس" عن بيان لـ"روسكومنادزور"، نُشر على تطبيق "تليغرام"، قوله إن "روسكومنادزور أصدرت رسالة لإدارة فيسبوك تطالب فيها بإعادة الوصول إلى المعلومات المنشورة على الحسابات الرسمية التابعة لمجموعة من وسائل الإعلام الروسية مثل موقع صحيفة فيزولياد وآر بي سي ووكالة تاس".

وشددت، على أن إجراءات "فيسبوك"، تنتهك المبادئ الرئيسية للنشر الحر للمعلومات والوصول إليها من دون عوائق، واصفة إياها بأنها "عمل من أعمال الرقابة".

وذكرت الوكالة، أن انتهاك الحق فى الحصول على المعلومات مجاناً "يُعاقب عليه بغرامة إدارية تصل إلى مليون روبل (أكثر من 13 ألف دولار) فيما تصل عقوبة ارتكاب جريمة مكررة إلى الغرامة 3 ملايين روبل (40 ألف دولار)".