كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن شركة "مايكروسوت" الأميركية افتتحت بشكل سري، مركزاً لتطوير الرقائق الإلكترونية في إسرائيل، كما أنها تعمل على توسيع المشروع بشكل تدريجي.

وقالت الصحيفة في تقرير نُشر، الأربعاء، إن المشروع "بدأ منذ حوالي عام ونصف العام، لكن لم يتم الإعلان عنه من قبل، كما أن الشركة بدأت في الفترة الأخيرة، بتسريع خطوات المشروع، وتوظيف مهندسين جدد".

وأشارت إلى أن الرقائق التي تطورها "مايكروسوفت" في إسرائيل، "تهدف في المقام الأول إلى تسريع عمل الشبكات في مراكز البيانات التابعة للشركة، والتي تدير خدمة السحابة الإلكترونية Azure التابعة لها".

وأضافت أن "تطوير الرقائق والأجهزة الأخرى، ليس جديداً بالنسبة لمركز البحث والتطوير الإسرائيلي التابع لشركة مايكروسوفت، والذي يعمل فيه حوالي 2000 شخص"، لافتة إلى أن الشركة لديها فريق في مدينة هرتسليا "يُطور واجهة تعمل باللمس لأجهزة الحواسيب المسطحة الخاصة بها".

وتابعت: "قبل عام ونصف، أنشأت الشركة المجموعة الجديدة في مكاتبها بمدينة حيفا، وكلفتها بتطوير الرقائق من أجل عمليات الحوسبة السحابية".

وتضم المجموعة، التي تركز حالياً بشكل أساسي على الشبكات والتخزين، كلاً من مهندسي الأجهزة والبرمجيات، الذين عملوا سابقاً في شركات مثل آبل، وآي بي إم، وميلانوكس، كما تعمل في مجال أمن المعلومات والبرمجيات والتخزين، وغيرها من المشاريع المتعلقة بعمليات الحوسبة السحابية لـ"مايكروسوفت".

"بطاقة ذكية"

ويعد المشروع الجديد جزءاً من جهود "مايكروسوفت"، التي استمرت لسنوات في تطوير وبناء الرقائق الخاصة بها، وهو الاتجاه الذي بات منتشراً بشكل واسع في سوق أشباه الموصلات، وتعتبر بطاقة الشبكة الذكية SmartNIC، أحد المنتجات المثيرة للاهتمام التي طورتها الشركة، إذ تعمل على تسريع نقل البيانات على الخوادم، وتقلل العبء على وحدة المعالجة المركزية للخادم، وفقاً للصحيفة.

ورصدت "هاآرتس" قيام شركات أخرى بزيادة استثماراتها في تطوير الرقائق بإسرائيل، مشيرة إلى إطلاق "غوغل" مركزاً لتطوير الرقائق لعمليات الحوسبة السحابية الشهر الماضي، والذي سيترأسه أوري فرانك، المدير التنفيذي السابق لشركة "إنتل".

وأعلنت شركة "إنفيديا" أيضاً، وهي واحدة من أكبر شركات معالجة بطاقات العرض المرئي وشرائح الكومبيوتر، أنها ستُعيّن 600 موظف جديد، بينهم مهندسون متخصصون في كل من الأجهزة والبرمجيات الخاصة بالرقائق في إسرائيل.