وجدت دراسة جديدة أن الأعراض طويلة المدى لكوفيد-19 تستمر لدى شخص واحد من كل 7 بريطانيين.

وأشارت الدراسة البريطانية إلى أن ما يقرب من واحد من كل سبعة بريطانيين، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، قد استمر في الشعور بأعراض المرض لمدة 12 أسبوعاً على الأقل، وذلك وفقاً لصحيفة "ذا ناشيونال".

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الخميس، على موقعها الإلكتروني، إن الدراسة التي أجراها مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني على أكثر من 20 ألف شخص ثبتت إصابتهم بالفيروس، قد وجدت أن 13.7% ممن شملتهم الدراسة استمرت لديهم أعراض لمدة 12 أسبوعاً على الأقل.

ولفتت إلى أن هذه النتائج جاءت وفقاً للأعراض المُبلغ عنها بشكل شخصي من المرضى، والتي تم وصفها بأنها أعراض طويلة المدى للفيروس، موضحة أن الأعراض شملت 13 عرضاً، منها الإرهاق وألم العضلات وصعوبة التركيز، فضلاً عن فقدان حاستي التذوق والشم.

ووجدت الدراسة أيضاً أن النساء كانت أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض طويلة الأمد من الرجال حيث بلغت نسبتهن 14.7% مقارنة بـ12.7% للرجال، كما أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن استمرار الأعراض لمدة خمسة أسابيع حيث بلغت نسبتهم 25.6%.

واستندت نتائج الدراسة التي أجريت على مرضى المملكة المتحدة على عينة عشوائية من 21622 مشاركاً ثبتت إصابتهم بالفيروس من خلال إجراء المسحات، وتعرضوا للسؤال عن أعراضهم كل شهر، في الفترة من أبريل/نيسان 2020 إلى مارس/آذار 2021، كما تم إنشاء مجموعة مقارنة من غير المحتمل أن يكون أفرادها قد أصيبوا بالعدوى، ووجدت الدراسة أن هذه المجموعة كانت أقل عرضة للإصابة بمثل هذه الأعراض بثماني مرات.

وفي دراسة استقصائية أكبر، أبلغ 1.1 مليون شخص عن وجود أعراض طويلة المدى لكوفيد-19 خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 6 مارس/آذار 2021، وذلك وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني.

ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم التحليل الصحي في المكتب الوطني للإحصاء، بن هامبرستون، قوله إن "هذا هو أول تحليل من قبل المكتب للبيانات الجديدة، وأن فهم هذه البيانات وجودتها سيتحسنا بمرور الوقت"، مضيفاً أن "أعراض كوفيد-19 طويلة المدى تعد ظاهرة ناشئة لم يتم فهمها بالكامل بعد".