اختتم مهرجان طعام الثقافة موسمه السادس مساء اليوم السبت الموافق 3 أبريل 2021م وذلك في مركز زوّار طريق اللؤلؤ بالمحرّق مع فعالية جمعت كلا من الفنانة والمصورة الفوتوغرافية البحرينية غادة خنجي مع الشيف إيرفين مورالز من مطعم كانتينا كاهلو، وذلك بحضور سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد محدود من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين والإعلاميين.

وشكرت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة في ختام الطعام ثقافة بنسخته السادسة لهذا العام كل الفنانين والطهاة والمتابعين لهذه الفعالية التي أثبتت عبر استمراريتها أهمية هذه العلاقة التي تعكس فنّين من التراث غير المادي يجتمعان معاً بعروض استثنائية تحرص إدارة الثقافة والفنون أن توثّقها في كتاب سنوي يعكس غنى المشاركات كل عام.

وخلال الفعالية أحيت غادة خنجي بطريقتها إرث الفنانة المكسيكية "فريدة كالو" عبر التوقف عند محطات في حياة الفنانة، كعلاقتها بالفن، حياتها العاطفية ونهاية حياتها. وعبرت خنجي عن ذلك من خلال فنون أدائية ومفاهيمية وأزياء ارتدتها خنجي وصممتها خصيصاً لهذه المناسبة مزجت ما بين التراث المكسيكي والبحريني. ومن أجل تنفيذ هذه الأزياء تعاونت غادة خنجي بمهارات بحرينية وحرفيين من مركز الجسرة.

أما الشيف إيرفين مورالز فقدّم أطباقاً عكست الحضارة المكسيكية وعاصرتها الفنانة فريدة كالو وأقاليم مختلفة من المكسيك، كما شارك الشيف مع الفنانة خنجي في الأداء الذي قدمته. وتخلل الفعالية موسيقى مكسيكية واقتباسات من أقوال فريدة.

هذا وهدف الطعام ثقافة كما في كل عام إلى صناعة لقاء ما بين عدد من المجالات الفنية من خلال جمع طهاة من خلفيات مختلفة مع عدد من الفنانين، وذلك للعمل معاً من أجل تقديم أعمال إبداعية تعكس نتائج تعاونهم. والطهاة الذين شاركوا هذه السنة هم: الشيف إيرفين مارتينيز من مطعم كانتينا كالو، عبد الله بن دينة مؤسس ماونت فوجي للمثلجات والحلويات، تابيا لوتز مؤسسة ايسوليتد ايتز (Isolated Eats )، ليال دانا المتخصصة في صناعة الخبز، وأيضاً الثنائي المؤسس لألباستار آند كانولي لارا العباسي وماريا نولز.

أما الفنانون لهذا العام فكانوا: فنانة الوسائط المتعددة المشهورة غادة خنجي، فرقة موسيقى سايكيديليك بوب: دو يو ريلي لايك ات؟ (Do you Really Like it ?)، الفنانان الصاعدان سلمان نجم ومي حجيري ومصمّمة الأزياء أمل الرفيع. وعلى عكس السنوات السابقة، قدّم كل ثنائي نتائج تعاونهم في موقع ثقافي مختلف، وكانت هذه المواقع: متحف البحرين الوطني، مركز زوار موقع مسار اللؤلؤ، مركز الجسرة للحرف، قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع وجناح "آثار خضراء" في المحرّق. وإضافة إلى العروض الأسبوعية في المواقع الثقافية المختلفة حول البحرين، سيتم توثيق برنامج الطعام ثقافة من خلال كتاب إلكتروني وفيلم وثائقي.

وهذا وتعاونت هيئة الثقافة مع منصة التعليم المحلية ماكسيمايز (Maximize ) خلال هذه النسخة من المهرجان. كما وقدّم مشاركان في نسخ سابقة من الطعام ثقافة ورش عمل وهما حصّة آل خليفة ولولوة صويلح. وإضافة إلى قدمت زهراء الحرز ورشة عمل افتراضية حول الطهي. وقامت واحدة من أبرز المدوّنين البحرينيين في مجال الطعام، زينب أكبر، بأخذ المشاركين في جولات من أجل استكشاف النكهات التي شكلّت ذائقة الطهي المحلية في المحرق والمنامة.

وجاءت نسخة هذا العام من مهرجان الطعام ثقافة برعاية مزارع الجزيرة، والتي قدمت بالإضافة إلى بيرفيكتلي بريست (Perfectly Pressed )، التي شاركت في نسخة سابقة من الطعام ثقافة، والمقهى الحرفي المحلي "كرمه"، منتجات موسمية خلال مدة المهرجان، احتفاء بالنكهات التي تميز مملكة البحرين.