DW
تشير البيانات الصادرة من دول تضررت بشدة من مرض كوفيد-19، مثل بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، إلى أن المناطق المشمسة "مرتبطة بعدد أقل من الوفيات الناجمة عن الفيروس"، وفقا لدراسة أجراها علماء في جامعة إدنبرة.
وأشارت الدراسة، والتي نشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، إن "التعرض للأشعة فوق البنفسجية المرتفعة" يرتبط "بانخفاض معدل الوفيات النوعية لكوفيد-19".
وقارن فريق البحث الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة خلال الفترة من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل 2020 مع مستويات الأشعة فوق البنفسجية فيما يقرب من 2500 مقاطعة أمريكية، ثم القيام بتطبيق نفس المنهجية في كلا من بريطانيا وإيطاليا أيضا.
وسجلت الدول الثلاث بعض أعلى أرقام الوفيات المرتبطة بالجائحة في العالم، على الرغم من انخفاض الوفيات بشكل كبير فيها خلال أشهر الصيف. بينما شهدت معظم دول آسيا وأفريقيا في المقابل انخفاضا نسبيا في معدل الوفيات للفرد طوال فترة الجائحة.
وقال المؤلف المشارك في الورقة البحثية، كريس ديبن، "إن العلاقة بين معدل وفيات كوفيد-19 وفصول السنة كانت مذهلة للغاية؛ وهنا نقدم تفسيراً بديلاً لهذه الظاهرة".
وأوضح الباحثون أنه يجب كذلك أخد التأثير المحتمل لفيتامين "دال" (د) في الاعتبار، حيث يُستشهد به على نطاق واسع باعتباره مثبطًا لكوفيد-19، كما يسمى "بفيتامين أشعة الشمس" نظرا لأن الجسم البشري ينتج المزيد منه عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس.
ولكن أوضح الفريق أن "التعرض لأشعة الشمس قد يقلل من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 بشكل مستقل عن فيتامين د".
ومنحت نتائج الدراسة دعما للنظرية القائلة بأن الوقت الذي يقضيه الإنسان في الهواء الطلق يقلل من احتمالية الإصابة بمرض كوفيد-19. وقال مسؤولو الصحة الأيرلنديون حديثا إن 1 .0 بالمئة فقط من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد يمكن ربطها بالنشاط في الهواء الطلق. ومع ذلك فإن الكثير من تلك الأنشطة في الهواء محظور بموجب إجراءات الإغلاق الحالي في مواجهة الموجة الثالثة لجائحة كورونا.