وكالات

ازدادت أعداد حيوانات وحيد القرن في نيبال بأكثر من 16% خلال السنوات الست الأخيرة، ما يثير ارتياحاً كبيراً لدى الناشطين لحماية هذا الجنس الحيواني.

وأعلنت هيئة إدارة المتنزهات الوطنية وحماية الحياة البرية أن عدد هذه الحيوانات التي تعيش في 4 متنزهات وطنية في سهول جنوب نيبال كان 645 في 2015، وبات حالياً 752، أي بزيادة نسبتها 16.5% خلال ست سنوات.

وقال الناطق باسم الهيئة، هاريبهادرا أشارايا لوكالة "فرانس برس" الأحد، إن "ازدياد الأعداد نبأ يثير الحماسة، لكن التحديات لا تزال قائمة، خصوصاً لزيادة مواقع عيش هذا الحيوان للسماح باستمرار نموه".

وكانت سهول نيبال تعج بآلاف حيوانات وحيد القرن في الماضي، لكن القضاء على مواطن عيشها الطبيعي وأنشطة الصيد غير القانوني أدت إلى تراجع عددها إلى حوالي مئة في ستينيات القرن العشرين.

ومنذ 1994، تحصي نيبال بواقع مرة كل 5 سنوات، لتقويم أثر جهود حماية هذا الجنس المدرج على قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأجناس المهددة بالانقراض.

وخلص المسح الأول في 1994 إلى وجود 466 حيوان وحيد قرن.

وجنّد هذا المسح الذي أرجئ العام الماضي سنة واحدة بسبب فيروس كورونا، 250 شخصاً جابوا المتنزهات النيبالية لما يقرب من ثلاثة اسابيع، متنقلين على نحو 60 فيلاً.

وأجري المسح بالاستعانة بأجهزة للتموضع الجغرافي (جي بي اس) ومناظير وكاميرات.

ولفت هاريبهادرا أشارايا إلى أن "حيوانات وحيد القرن أحصيت باعتماد طريقة مراقبة مباشرة، على مسافة مئة متر".

وفي المحصلة، قضى 26 حيوان وحيد قرن في نيبال العام الماضي، أربعة منها بسبب الصيد غير القانوني، وفق السلطات المحلية.

وينشط الصيد غير القانوني خصوصاً بسبب الطلب القوي على قرون هذه الحيوانات في آسيا، خصوصاً في الصين وفيتنام حيث تُنسب إليها ميزات عدة بينها تعزيز الرغبة الجنسية، فضلا عن استخدامها في الطب التقليدي.