أ ف ب
من المتوقع أن يتاح لهواة التاريخ اعتباراً من سنة 2022 زيارة منطقة "أريا ساكرا" الشهيرة التي تُعدّ أحد أقدم المجمعات الأثرية في روما وفيها اغتيل يوليوس قيصر، إذ ستصبح متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق.

وأعلنت رئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي، الأربعاء، أن العمل على استصلاح هذا الموقع الكائن في مربّع لارغو أرجنتينا الأثري بوسط روما، والذي يضم أطلال أربعة معابد، سيبدأ في مايو.

وقالت راجي خلال مؤتمر صحافي إن الأعمال الجارية ستتيح للزوار "دخول المكان والتنقل بين آثار" التاريخ الروماني.

ويمكن في الوقت الراهن الاكتفاء بالنظر إلى هذا الموقع من المنطقة التي تحيط به من دون زيارته، إذ يقع تحت مستوى سطح الأرض ببضعة أمتار.

ويُعتَقَد أن يوليوس قيصر اغتيل طعناً في هذا الموقع، لكنه يخلو اليوم إلا من القطط الموزعة بين بقايا الأعمدة.

قصة الموقع

وبين المعابد التي يضمها الموقع ويعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، نصب تذكاري دائري مخصص لإلهة الحظ المعروض رأسها الرخامي الضخم في متحف "شنترالي مونتمارتيني" في روما.

واكتُشِفَت هذه الآثار خلال أعمال تنقيب أجريَت عام 1926 وأتاحت بفضل هدم مبانٍ من العصور الوسطى العثور على آثار العصر الروماني.

وتولت دار " بولغاري" للمجوهرات (المملوكة لشركة "إل في إم آش" الفرنسية العملاقة) توفير تمويل بقيمة مليون يورو لتنفيذ أشغال تأهيل هذا الموقع، وهي تستمر نحو سنة وتلحظ إقامة ممرات مرتفعة وتركيب نظام إضاءة أيضاً واستحداث مساحة للعرض.

بعد كورونا

وقالت رئيس بلدية روما إن العاصمة الإيطالية المهجورة منذ أكثر من عام تستعد "لاستقبال سياح جدد بعد انتهاء أزمة كوفيد".

وبحسب الرواية غير المؤكدة، اغتيل يوليوس قيصر خلال في 15مارس من عام 44 قبل الميلاد على أيدي مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ كانوا يخشون أن يعلن نفسه ملكاً على روما.

وتلقى يوليوس قيصر 23 طعنة، وعندما رأى بروتوس، وجه إليه عبارته الشهيرة "حتى أنت يا بروتوس". وتولى ثلاثة عبيد نقل جثته إلى منزله في وقت لاحق من ذلك اليوم، إذ أن جميع أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم أولئك الذين لم يشاركوا في اغتياله، كانوا قد لاذوا بالفرار.