سكاي نيوز عربية
إلى معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس، وصل الرحالة الليبي يوسف الشريدي مع أصغر رحالة في العالم، الطفل الهادي مراد جلغم المقرحي، بعد مرورهما على أغلب مدن الساحل الليبي الغربي في رحلة تعلن للعالم أن الليبيين يتمسكون بوحدة بلدهم، وبخيار السلام.
وبدأ الطفل جلغم (10 سنوات) الرحلة تحديدا من مدينة الشويرف (420 كيلومترا جنوب طرابلس) مع الشريدي القادم من مدينة سبها عاصمة إقليم فزان (770 كيلومترا جنوب طرابلس)، وأكملا الرحلة سويا على ظهري جمليهما نحو الشمال وسط حفاوة بالغة من المدن التي مرا عليها، ومنها بني وليد ومصراته وزليتين والقربوللي.
وبعد ذلك، حطا رحالهما في العاصمة طرابلس، وبعدها إلى بقية مدن الساحل الغربي مثل الزاوية وزوارة وصرمان وصبراتة، وصولا إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، وستكتمل الرحلة بمرورهما في باطن الجبل والجبل الغربي.
"رسالة من الجنوب"
المسؤول الإعلامي لبلدية سبها جنوب ليبيا، أسامة الوافي، يقول إن الرحلة دعوة سلام لكل الليبيين، آتية من الجنوب الذي يعاني من ويلات الصراع السياسي والانقسامات، وما ينتج عنها من حروب وصراعات تؤثر على أوضاع الجميع.
وبحسب الوافي في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" فإن المنطقة الجنوبية أكثر المناطق تأثرا بالصراع بحكم اعتمادها على منطقة الساحل في كل احتياجاتها المعيشية.
وقدم الوافي الشكر لكل من سهّل الرحلة التي انطلقت من مدينة سبها، وكذلك الترحيب الكبير الذي حظي بها الرحالة من كل المدن التي مروا بها من براك حتى معبر رأس أجدير.
وسبقت هذه الرحلة الهادفة لنشر دعوة السلام، رحلة بدأها الرحالة الليبي عبد العالي الحبوني في فبراير الماضي، إلا أن ميليشيات تابعة لمدينة الزاوية احتجزت الحبوني مارس الماضي ونحرت ناقته فور وصوله إلى منطقة "العقربية" جنوب مدينة الجميل أقصى غرب ليبيا.
وفي تعليق سابق على هذه الحادثة قال المحلل السياسي الليبي عبدالرحيم الجنجان لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الحادث يعكس خشية المليشيات من مظلة الدولة، وقال: "ما يحدث الآن من تسليم للسلطة، يسهم في توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية والقضائية ولا يصب في مصلحة هذه المليشيات، التي وجدت نفسها مرفوضة محليا ودوليا".
وتشهد ليبيا الآن حالة من الاستقرار السياسي يشتاق المواطنون إلى استمرارها لاستكمال المصالحة الوطنية، عبر تأهيل الجيش الوطني الموحد، وكذلك الشرطة، ووضع الدستور الدائم، وإجراء انتخابات البرلمان والرئاسة في 24 ديسمبر المقبل.
{{ article.visit_count }}
إلى معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس، وصل الرحالة الليبي يوسف الشريدي مع أصغر رحالة في العالم، الطفل الهادي مراد جلغم المقرحي، بعد مرورهما على أغلب مدن الساحل الليبي الغربي في رحلة تعلن للعالم أن الليبيين يتمسكون بوحدة بلدهم، وبخيار السلام.
وبدأ الطفل جلغم (10 سنوات) الرحلة تحديدا من مدينة الشويرف (420 كيلومترا جنوب طرابلس) مع الشريدي القادم من مدينة سبها عاصمة إقليم فزان (770 كيلومترا جنوب طرابلس)، وأكملا الرحلة سويا على ظهري جمليهما نحو الشمال وسط حفاوة بالغة من المدن التي مرا عليها، ومنها بني وليد ومصراته وزليتين والقربوللي.
وبعد ذلك، حطا رحالهما في العاصمة طرابلس، وبعدها إلى بقية مدن الساحل الغربي مثل الزاوية وزوارة وصرمان وصبراتة، وصولا إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، وستكتمل الرحلة بمرورهما في باطن الجبل والجبل الغربي.
"رسالة من الجنوب"
المسؤول الإعلامي لبلدية سبها جنوب ليبيا، أسامة الوافي، يقول إن الرحلة دعوة سلام لكل الليبيين، آتية من الجنوب الذي يعاني من ويلات الصراع السياسي والانقسامات، وما ينتج عنها من حروب وصراعات تؤثر على أوضاع الجميع.
وبحسب الوافي في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" فإن المنطقة الجنوبية أكثر المناطق تأثرا بالصراع بحكم اعتمادها على منطقة الساحل في كل احتياجاتها المعيشية.
وقدم الوافي الشكر لكل من سهّل الرحلة التي انطلقت من مدينة سبها، وكذلك الترحيب الكبير الذي حظي بها الرحالة من كل المدن التي مروا بها من براك حتى معبر رأس أجدير.
وسبقت هذه الرحلة الهادفة لنشر دعوة السلام، رحلة بدأها الرحالة الليبي عبد العالي الحبوني في فبراير الماضي، إلا أن ميليشيات تابعة لمدينة الزاوية احتجزت الحبوني مارس الماضي ونحرت ناقته فور وصوله إلى منطقة "العقربية" جنوب مدينة الجميل أقصى غرب ليبيا.
وفي تعليق سابق على هذه الحادثة قال المحلل السياسي الليبي عبدالرحيم الجنجان لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الحادث يعكس خشية المليشيات من مظلة الدولة، وقال: "ما يحدث الآن من تسليم للسلطة، يسهم في توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية والقضائية ولا يصب في مصلحة هذه المليشيات، التي وجدت نفسها مرفوضة محليا ودوليا".
وتشهد ليبيا الآن حالة من الاستقرار السياسي يشتاق المواطنون إلى استمرارها لاستكمال المصالحة الوطنية، عبر تأهيل الجيش الوطني الموحد، وكذلك الشرطة، ووضع الدستور الدائم، وإجراء انتخابات البرلمان والرئاسة في 24 ديسمبر المقبل.