تلفزيون الشرق
أشارت العديد من الدراسات إلى أن اضطراب طيف التوحد، يُصيب الأطفال الذكور بنسبة أكبر من الإناث، كما أنهن يُطورن أعراضاً أقل من الذكور في معظم الحالات. إلا أن السبب الأساسي وراء ذلك بقي غامضاً.
وفي دراسة جديدة بقيادة "جامعة ييل" الأميركية، هدفها كشف الغموض حول ذلك، وجد الباحثون أن التوحد قد يتطور في مناطق مختلفة من الدماغ لدى الإناث مقارنة بالذكور، وأن الإناث المصابات بالتوحد، لديهن عدد من الطفرات الجينية أكبر من الأولاد، ما يشير إلى أنهن بحاجة إلى "إصابة عدد أكبر من الجينات" لتطوير التوحد.
وقال أبها جوبتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال بـ"جامعة ييل"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نحن نعرف القليل جداً عن كيفية ظهور مرض التوحد في الدماغ"، مشيراً إلى أنه "من المهم أن يصل العلماء إلى المناطق الدماغية، التي قد ينشأ فيها الخلل الوظيفي المسبب للتوحد".
ولفت إلى أن معرفة تلك المناطق على وجه الدقة "قد يُساعد في تصميم علاجات، تستهدفها وتقلل أو تمنع ذلك الاضطراب".
وظهرت النتائج في دراسة نُشرت مؤخراً في "دورية الدماغ".
ارتفاع الإصابات
وأوضح جوبتا في بيان صادر عن الدورية تلقت "الشرق" نسخة منه، أن أحد الأسباب التي تجعل الباحثين لا يعرفون المزيد عن سبب ميل التوحد للتأثير على الأولاد أكثر من الفتيات، هو حقيقة أن "معظم الدراسات استندت إلى عينات يغلب عليها الذكور".
والتوحد هو اضطراب دماغي يتداخل مع القدرة على التفاعل والتواصل والتعلم. وارتفعت مؤخراً معدلات الإصابة به بشكل مطرد، إذ يؤثر الآن على طفل واحد من بين كل 54 طفلاً في الولايات المتحدة.
ودرس الباحثون عينة متوازنة من الإناث والذكور الذين تُراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً، بما في ذلك 45 فتاة و47 فتى مصابين بالتوحد، و45 فتاة و47 ذكراً غير مُصابين بالمرض.
وركزّ الباحثون على كيفية قيام أدمغة الذكور الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، بمعالجة الإشارات البشرية.
التلم الصدغي الخلفي العلوي
ولا يلتقط الأطفال المصابون بالتوحد الإشارات الاجتماعية بسهولة، ويواجهون صعوبة في قراءة ردود الأفعال، إذ وجدت الدراسات السابقة التي اعتمدت إلى حد كبير على الذكور، أن جزءاً من الدماغ يسمى "التلم الصدغي الخلفي العلوي"، والذي يُعتقد أنه يشارك في معالجة المنبهات السمعية والبصرية، نشط في الإدراك الاجتماعي لدى الأطفال العاديين، ولكنه أقل استجابة لدى مرضى طيف التوحد.
وباستخدام تقنية تصوير الدماغ، تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وجد الباحثون أن الاحتمالية المقبولة بأن منطقة التلم الصدغي الخلفي العلوي، تشكل سبباً أو "توقيعاً عصبياً" للتوحد، كانت صحيحة في المقام الأول بالنسبة للذكور.
لكن في التصوير العصبي الذي تم إجراؤه على الإناث، وجدوا أن منطقة مختلفة من الدماغ تسمى "الجسم المخطط"، والتي تتحكم في الإدراك والمكافأة والحركات المنسقة، قد تكون المسؤولة عن الإصابة باضطراب طيف التوحد.
ووجدوا أيضاً أن الإناث المصابات بالتوحد، لديهن عدد أكبر من الطفرات الجينية، ما يشير إلى أنهن يحتجن إلى عدد أكبر من الطفرات الجينية، من أجل تطوير التوحد.
{{ article.visit_count }}
أشارت العديد من الدراسات إلى أن اضطراب طيف التوحد، يُصيب الأطفال الذكور بنسبة أكبر من الإناث، كما أنهن يُطورن أعراضاً أقل من الذكور في معظم الحالات. إلا أن السبب الأساسي وراء ذلك بقي غامضاً.
وفي دراسة جديدة بقيادة "جامعة ييل" الأميركية، هدفها كشف الغموض حول ذلك، وجد الباحثون أن التوحد قد يتطور في مناطق مختلفة من الدماغ لدى الإناث مقارنة بالذكور، وأن الإناث المصابات بالتوحد، لديهن عدد من الطفرات الجينية أكبر من الأولاد، ما يشير إلى أنهن بحاجة إلى "إصابة عدد أكبر من الجينات" لتطوير التوحد.
وقال أبها جوبتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال بـ"جامعة ييل"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نحن نعرف القليل جداً عن كيفية ظهور مرض التوحد في الدماغ"، مشيراً إلى أنه "من المهم أن يصل العلماء إلى المناطق الدماغية، التي قد ينشأ فيها الخلل الوظيفي المسبب للتوحد".
ولفت إلى أن معرفة تلك المناطق على وجه الدقة "قد يُساعد في تصميم علاجات، تستهدفها وتقلل أو تمنع ذلك الاضطراب".
وظهرت النتائج في دراسة نُشرت مؤخراً في "دورية الدماغ".
ارتفاع الإصابات
وأوضح جوبتا في بيان صادر عن الدورية تلقت "الشرق" نسخة منه، أن أحد الأسباب التي تجعل الباحثين لا يعرفون المزيد عن سبب ميل التوحد للتأثير على الأولاد أكثر من الفتيات، هو حقيقة أن "معظم الدراسات استندت إلى عينات يغلب عليها الذكور".
والتوحد هو اضطراب دماغي يتداخل مع القدرة على التفاعل والتواصل والتعلم. وارتفعت مؤخراً معدلات الإصابة به بشكل مطرد، إذ يؤثر الآن على طفل واحد من بين كل 54 طفلاً في الولايات المتحدة.
ودرس الباحثون عينة متوازنة من الإناث والذكور الذين تُراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً، بما في ذلك 45 فتاة و47 فتى مصابين بالتوحد، و45 فتاة و47 ذكراً غير مُصابين بالمرض.
وركزّ الباحثون على كيفية قيام أدمغة الذكور الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، بمعالجة الإشارات البشرية.
التلم الصدغي الخلفي العلوي
ولا يلتقط الأطفال المصابون بالتوحد الإشارات الاجتماعية بسهولة، ويواجهون صعوبة في قراءة ردود الأفعال، إذ وجدت الدراسات السابقة التي اعتمدت إلى حد كبير على الذكور، أن جزءاً من الدماغ يسمى "التلم الصدغي الخلفي العلوي"، والذي يُعتقد أنه يشارك في معالجة المنبهات السمعية والبصرية، نشط في الإدراك الاجتماعي لدى الأطفال العاديين، ولكنه أقل استجابة لدى مرضى طيف التوحد.
وباستخدام تقنية تصوير الدماغ، تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وجد الباحثون أن الاحتمالية المقبولة بأن منطقة التلم الصدغي الخلفي العلوي، تشكل سبباً أو "توقيعاً عصبياً" للتوحد، كانت صحيحة في المقام الأول بالنسبة للذكور.
لكن في التصوير العصبي الذي تم إجراؤه على الإناث، وجدوا أن منطقة مختلفة من الدماغ تسمى "الجسم المخطط"، والتي تتحكم في الإدراك والمكافأة والحركات المنسقة، قد تكون المسؤولة عن الإصابة باضطراب طيف التوحد.
ووجدوا أيضاً أن الإناث المصابات بالتوحد، لديهن عدد أكبر من الطفرات الجينية، ما يشير إلى أنهن يحتجن إلى عدد أكبر من الطفرات الجينية، من أجل تطوير التوحد.