بعد 73 عاما من الزواج، ودعت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، زوجها الأمير فيليب، بترك بطاقة مكتوبة بخط اليد على نعشه.
لحظات حزينة وصعبة عاشتها ملكة بريطانيا، السبت، أثناء إيصال زوجها الأمير فيليب، لمثواه الأخير، اختتمتها بوضع بطاقة بخط يد دوق إدنبرة، مدون عليها عبارة "In Loving Memory إحياء لذكرى المحبة"في المقدمة مع طابع ملكي رسمي، جنباً إلى جنب مع إكليل من زهور الزنابق البيضاء والورود البيضاء الصغيرة والفريزيا البيضاء، والتي اختارها بيدها.
ووفقاً لصحيفة "ميرور" البريطانية، قيل إن البطاقة موقعة باسم طفولة الملكة إليزابيث الثانية "ليليبت"، باللون الأسود.
ورفض قصر باكنجهام التعليق على بطاقة الملكة، وقال إنها "خاصة".
ويبدو أن ملكة بريطانيا حاولت التخفيف من حزنها والشعور ببعض الراحة أثناء الجنازة، بإحضار مقتنياتها العزيزة من حياتها مع الأمير فيليب، منها صورة للزوجين عندما كانا متزوجين حديثاً وأحد مناديل الجيب لزوجها التي أخذتها معها في حقيبة يدها.
وظلت الملكة إليزابيث الثانية، التي ارتدت بالكامل ملابس سوداء اللون، بما في ذلك كمامة الوجه الواقية، متماسكة حيث صورت أولاً في سيارتها الملكية ثم دخولها الكنيسة، والتي أدت قيود كورونا إلى اضطرارها إلى الجلوس بمفردها بداخلها أثناء جنازة زوجها في كنيسة سانت جورج بعد ظهر السبت.
ويبدو أن ملكة بريطانيا أرادت تكريم زوجها بشكل خاص، وبطريقتها الخاصة، إذ اختارت الظهور ببروش ريتشموند، الذي يعود إلى جدة إليزابيث الثانية، الملكة ماري، والذي أهدى لجدتها في عام 1893 كهدية زفاف.
يقال إن ملكة بريطانيا، اختارت ارتداء هذا البروش الخاص، تعبيراً عن الروابط الرومانسية التي تربطها بعائلتها وقصة حب أجدادها والتي يبدو أنها تذكرها بقصة حبها وزواجها الذي دام 73 عاماً من الراحل الأمير فيليب.
يذكر أن نعش الأمير فيليب نزل أثناء جنازته بمحرك كهربائي، في لحظة لم يسبق لها مثيل على شاشة التلفزيون وعلى الهواء مباشرة، في خطوة فريدة من نوعها في التاريخ الملكي البريطاني، وذلك لأنه عادةً ما ينقل النعش إلى القبو الموجود أسفل أرضية كنيسة سانت جورج، على انفراد.
ولكن اختلف الأمر كثيراً مع الأمير فيليب، الذي سينقل إلى الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس بالكنيسة، عند وفاة الملكة إليزابيث الثانية، للاستلقاء بجانب زوجته المخلصة.