يحتفل المجتمع الدولي في 23 أبريل من كل عام بـ "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف". وفي مملكة البحرين، يتمثّل هذا اليوم في جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار واهتمامها بحركة النشر والتأليف في مملكة البحرين عبر عدد من المبادرات والمشاريع الطموحة، كمشروع النشر المشترك، مشروع نقل المعارف ومعرض البحرين الدولي للكتاب ومجلة البحرين الثقافية.
وبهذه المناسبة قالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار: "هذا اليوم العالمي للكتاب يعكس أهمية حركة النشر والتأليف في الارتقاء بالمجتمعات، فالكتاب كان وما زال أهم وسيلة لتعزيز الحركة الثقافية والترويج للمنجزات الحضارية". وأشارت أن هيئة الثقافة تواصل الاهتمام بالكاتب والمؤلف البحريني عبر توفير مناخ ثقافي وفني يسمح للمبدعين في المملكة بإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم في المجال الأدبي والمعرفي، مضيفة أن الهيئة لم تعمل فقط على دعم الكاتب البحريني، بل دعمت البنية التحتية الثقافية بعدد من المشاريع التي عززت مكانة القراءة لدى الجمهور العام، فعملت على تجديد مكتبة متحف البحرين الوطني وافتتحت مشروع المكتبة الخليفية في المحرّق.
ولأكثر من عشرين عاماً، أثمر مشروع النقل المشترك عن نشر وتوزيع عشرات الكتب لمبدعين وكتّاب وأدباء من البحرين. وتسعى هيئة الثقافة من خلال هذا المشروع إلى دعم ورعاية وتشجيع الكتّاب البحرينيين لإطلاق ملكاتهم في مجالات الأدب والفن والفكر، حيث تتعاون مع دور نشر مشهورة في الوطن العربي مثل المؤسسة العربية للنشر ودار سؤال للنشر لأجل وصول ترويج وتوزيع إصداراتها ووصولها إلى أوسع جمهور ممكن وقد تجاوزت إصدارات الهيئة منذ بداية المشروع عام 2003م إلى أكثر من 100 عنوان. وتدعم وتشرف الهيئة على تمويل وطباعة وتوزيع المؤلفات البحرينية وتتولى الترويج لها في معارض الكتب العالمية والإقليمية والمحلية مثل معارض الشارقة، القاهرة، الرياض، مسقط، أبو ظبي، الكويت وفرانكفورت. وتستثمر هيئة الثقافة مشروع النشر المشترك من أجل الترويج لإبداعات الفنّانين البحرينيين ولوحاتهم التي تطبع على أغلفة الكتب.
من جانب آخر، يقوم مشروع نقل المعارف الذي انطلق عام 2014م، على ترجمة خمسين مجموعة من الكتب العالمية ونقلها إلى اللغة العربية في خمسة مجالات للعلوم الإنسانية هي: العقلانيات والعلوم الاجتماعية والفنون والاتصال وتحليل الخطاب. ويتضمن المشروع ترجمة خمسين كتاباً ويديره المفكر وعالم الاجتماع التونسي الدكتور طاهر لبيب. ولا يسعى مشروع نقل المعارف إلى ترجمة الأفكار والمعارف فقط، بل يركز على منح القارئ العربي فرصة الاطلاع والتفكّر في مسائل فكرية وظواهر تاريخية واجتماعية وفنية أثرت مسيرة الحضارة البشرية. وتشمل قائمة الكتب التي تمت ترجمتها قوامس معرفية عالمية مثل "قاموس أكسفورد للفلسفة" وكتاب "قصة الفن" الذي ألّفه غومبرتش، وهو في طبعته السادسة عشرة وصدر في سبعة ملايين نسخة.
أما معرض البحرين الدولي للكتاب الذي يقام كل عامين، فلم تتمكن هيئة البحرين للثقافة والآثار من تنظيم نسخته التاسعة عشرة عام 2020م بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وما زال المعرض يعتبر أحد ركائز اهتمام الهيئة بحركة النشر والتأليف، حيث استطاعت كل نسخة من نسخه السابقة في جذب ما يقارب من 120 ألف عنوان من دور النشر العربية والدولية التي وصل عددها إلى 400 دار نشر، وهو ما عزز دور البحرين في دعم هذا المجال، ليس على المستوى المحلي، بل على المستوى الإقليمي أيضاً. وعلى هامش المعرض تنظم هيئة الثقافة في كل مرة برنامجاً ثقافياً مزدحماً بالأنشطة الثقافية التي تركز على إبراز الكتّاب والمبدعين البحرينيين، كأمسيات الشعر، المحاضرات، جلسات توقيع الكتب وغيرها. كما وتسلّم الهيئة في كل معرض ثلاث جوائز مرموقة هي: جائزة البحرين للكتاب، جائزة البنكي لشخصية العام الثقافية وجائزة لؤلؤة البحرين للعمل الاجتماعي. كذلك فإن معرض البحرين الدولي للكتاب يستضيف في كل دورة ضيف شرف من أحد الدول العربية الشقيقة، حيث تقدّم الدولة ضيف الشرف برنامجاً ثقافياً خاصاً يلقي الضوء على ثقافتها وحضارتها ومنجزاتها الإنسانية وتقدّم خلاله أنشطة أدبية وعلمية وترفيهية مختلفة للجمهور.
كما وتصدر هيئة البحرين للثقافة والآثار مجلة البحرين الثقافية بشكل ربع سنوي، حيث ووصل عدد إعدادها حتى الآن إلى 104. وتعمل المجلة، التي تصدر حالياً بشكل إلكتروني فقط، على توفير مساحة لاستكشاف عدد كبير من المواضيع الأدبية والإبداعية في مجالات البحوث والدراسات الأدبية، الفنون، الشعر والنثر، العمارة، الكتب وغيرها. ويشارك في المجلة كتّاب وأدباء وباحثون من مملكة البحرين ومن الوطن العربي، بما يساهم في صناعة جسر تواصل ثقافي ما بين الكتّاب من مختلف الخلفيات الثقافية والعلمية. ويمكن للجمهور حالياً الاطلاع على مجلة البحرين الثقافية وتصفحها من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة الثقافة.
يذكر أن مكتبة متحف البحرين الوطني تفتح أبوابها للجمهور خلال شهر رمضان المبارك يومياً ما عدا أيام الثلاثاء من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، كذلك تفتح المكتبة الخليفية أبوابها للجمهور خلال الشهر الكريم من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر ما عدا أيام الجمعة. وتباع إصدارات هيئة البحرين للثقافة والآثار من مشروع النشر المشترك ومشروع نقل المعارف ومجلة البحرين الثقافية في متجر هدايا متحف البحرين الوطني، مكتبة كشكول الأيام ومكتبة الوقت والمكتبة الوطنية.
كما ومن الجدير ذكره أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) أقرت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بتاريخ 23 أبريل 1995م، وقد خصصت المنظمة هذا اليوم للاحتفاء بالكتاب.
وبهذه المناسبة قالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار: "هذا اليوم العالمي للكتاب يعكس أهمية حركة النشر والتأليف في الارتقاء بالمجتمعات، فالكتاب كان وما زال أهم وسيلة لتعزيز الحركة الثقافية والترويج للمنجزات الحضارية". وأشارت أن هيئة الثقافة تواصل الاهتمام بالكاتب والمؤلف البحريني عبر توفير مناخ ثقافي وفني يسمح للمبدعين في المملكة بإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم في المجال الأدبي والمعرفي، مضيفة أن الهيئة لم تعمل فقط على دعم الكاتب البحريني، بل دعمت البنية التحتية الثقافية بعدد من المشاريع التي عززت مكانة القراءة لدى الجمهور العام، فعملت على تجديد مكتبة متحف البحرين الوطني وافتتحت مشروع المكتبة الخليفية في المحرّق.
ولأكثر من عشرين عاماً، أثمر مشروع النقل المشترك عن نشر وتوزيع عشرات الكتب لمبدعين وكتّاب وأدباء من البحرين. وتسعى هيئة الثقافة من خلال هذا المشروع إلى دعم ورعاية وتشجيع الكتّاب البحرينيين لإطلاق ملكاتهم في مجالات الأدب والفن والفكر، حيث تتعاون مع دور نشر مشهورة في الوطن العربي مثل المؤسسة العربية للنشر ودار سؤال للنشر لأجل وصول ترويج وتوزيع إصداراتها ووصولها إلى أوسع جمهور ممكن وقد تجاوزت إصدارات الهيئة منذ بداية المشروع عام 2003م إلى أكثر من 100 عنوان. وتدعم وتشرف الهيئة على تمويل وطباعة وتوزيع المؤلفات البحرينية وتتولى الترويج لها في معارض الكتب العالمية والإقليمية والمحلية مثل معارض الشارقة، القاهرة، الرياض، مسقط، أبو ظبي، الكويت وفرانكفورت. وتستثمر هيئة الثقافة مشروع النشر المشترك من أجل الترويج لإبداعات الفنّانين البحرينيين ولوحاتهم التي تطبع على أغلفة الكتب.
من جانب آخر، يقوم مشروع نقل المعارف الذي انطلق عام 2014م، على ترجمة خمسين مجموعة من الكتب العالمية ونقلها إلى اللغة العربية في خمسة مجالات للعلوم الإنسانية هي: العقلانيات والعلوم الاجتماعية والفنون والاتصال وتحليل الخطاب. ويتضمن المشروع ترجمة خمسين كتاباً ويديره المفكر وعالم الاجتماع التونسي الدكتور طاهر لبيب. ولا يسعى مشروع نقل المعارف إلى ترجمة الأفكار والمعارف فقط، بل يركز على منح القارئ العربي فرصة الاطلاع والتفكّر في مسائل فكرية وظواهر تاريخية واجتماعية وفنية أثرت مسيرة الحضارة البشرية. وتشمل قائمة الكتب التي تمت ترجمتها قوامس معرفية عالمية مثل "قاموس أكسفورد للفلسفة" وكتاب "قصة الفن" الذي ألّفه غومبرتش، وهو في طبعته السادسة عشرة وصدر في سبعة ملايين نسخة.
أما معرض البحرين الدولي للكتاب الذي يقام كل عامين، فلم تتمكن هيئة البحرين للثقافة والآثار من تنظيم نسخته التاسعة عشرة عام 2020م بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وما زال المعرض يعتبر أحد ركائز اهتمام الهيئة بحركة النشر والتأليف، حيث استطاعت كل نسخة من نسخه السابقة في جذب ما يقارب من 120 ألف عنوان من دور النشر العربية والدولية التي وصل عددها إلى 400 دار نشر، وهو ما عزز دور البحرين في دعم هذا المجال، ليس على المستوى المحلي، بل على المستوى الإقليمي أيضاً. وعلى هامش المعرض تنظم هيئة الثقافة في كل مرة برنامجاً ثقافياً مزدحماً بالأنشطة الثقافية التي تركز على إبراز الكتّاب والمبدعين البحرينيين، كأمسيات الشعر، المحاضرات، جلسات توقيع الكتب وغيرها. كما وتسلّم الهيئة في كل معرض ثلاث جوائز مرموقة هي: جائزة البحرين للكتاب، جائزة البنكي لشخصية العام الثقافية وجائزة لؤلؤة البحرين للعمل الاجتماعي. كذلك فإن معرض البحرين الدولي للكتاب يستضيف في كل دورة ضيف شرف من أحد الدول العربية الشقيقة، حيث تقدّم الدولة ضيف الشرف برنامجاً ثقافياً خاصاً يلقي الضوء على ثقافتها وحضارتها ومنجزاتها الإنسانية وتقدّم خلاله أنشطة أدبية وعلمية وترفيهية مختلفة للجمهور.
كما وتصدر هيئة البحرين للثقافة والآثار مجلة البحرين الثقافية بشكل ربع سنوي، حيث ووصل عدد إعدادها حتى الآن إلى 104. وتعمل المجلة، التي تصدر حالياً بشكل إلكتروني فقط، على توفير مساحة لاستكشاف عدد كبير من المواضيع الأدبية والإبداعية في مجالات البحوث والدراسات الأدبية، الفنون، الشعر والنثر، العمارة، الكتب وغيرها. ويشارك في المجلة كتّاب وأدباء وباحثون من مملكة البحرين ومن الوطن العربي، بما يساهم في صناعة جسر تواصل ثقافي ما بين الكتّاب من مختلف الخلفيات الثقافية والعلمية. ويمكن للجمهور حالياً الاطلاع على مجلة البحرين الثقافية وتصفحها من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة الثقافة.
يذكر أن مكتبة متحف البحرين الوطني تفتح أبوابها للجمهور خلال شهر رمضان المبارك يومياً ما عدا أيام الثلاثاء من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر، كذلك تفتح المكتبة الخليفية أبوابها للجمهور خلال الشهر الكريم من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر ما عدا أيام الجمعة. وتباع إصدارات هيئة البحرين للثقافة والآثار من مشروع النشر المشترك ومشروع نقل المعارف ومجلة البحرين الثقافية في متجر هدايا متحف البحرين الوطني، مكتبة كشكول الأيام ومكتبة الوقت والمكتبة الوطنية.
كما ومن الجدير ذكره أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) أقرت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بتاريخ 23 أبريل 1995م، وقد خصصت المنظمة هذا اليوم للاحتفاء بالكتاب.