تلفزيون الشرق + حساب الجيش اللبناني عبر تويتر
أعلنت السلطات اللبنانية، حالة استنفار لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي، التي رصدت في بلدتي عرسال ورأس بعلبك الحدودية، في جهة السلسلة الشرقية لجبال لبنان، فيما أكدت مصادر في وزارة الزراعة اللبنانية لـ"الشرق"، أن "كميات الجراد الموجودة تحت السيطرة حتى اللحظة".

وتوجه وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس مرتضى، إلى المنطقة لاستكشاف الوضع، وطلب من الفرق المختصّة في وزارته وضع حد لانتشار الجراد، وبالتنسيق مع الجيش الذي خصص مروحيات رشّ مبيدات حشرية، في مناطق بعلبك ورأس بعلبك.

وقال مرتضى في حديث لإذاعة محلية، إن "فرق الوزارة الفنية قامت بمسح المناطق التي شهدت موجات الجراد، وتوصلت الى تحديد نطاقها التقريبي. وعلى الرغم من أن الأعداد ما زالت مقبولة ومحصورة برقعة معينة، إلا أن الخشية تبقى من تكاثرها وتقدمها السريع".

وباشرت مروحيات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع وزاره الزراعة، رشّ مبيدات حشرية في مناطق بعلبك ورأس بعلبك، وذلك في إطار إجراءات مكافحة أسراب الجراد، والحدّ من انتشارها والقضاء عليها، بحسب الجيش اللبناني على تويتر.

ودعت وزارة الزراعة في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، مربي النحل في جرود عرسال والمناطق المجاورة إلى "اتخاذ تدابيرهم السريعة، بتحييد قفران النحل وتغطيتها لحمايتها من عمليات الرش الواسعة، التي ستباشر بها طوافات الجيش اللبناني، وفرق وزارة الزراعة لمكافحة أسراب الجراد الموجودة في الجرود".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأسراب كبيرة من الجراد تهاجم مساحات زراعية شاسعة في عرسال.

وأكد نقيب المزارعين اللبنانين إبراهيم ترشيشي لـ"الشرق"، أن "الجراد يغزو منطقة فيها أراض زراعية للكرز والمشمش في بلدة عرسال، الواقعة على الحدود مع سوريا"، مشيراً إلى أن "الجراد يتكاثر كل 3 أيام، وإذا بقي في هذه المنطقة سيأكل الأخضر واليابس".