تلفزيون الشرق
وسط الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مقتل جورج فلويد، والتزاحم الذي ساد المظاهرات، تصاعدت المخاوف بشأن انتقال العدوى وانتشارها، في ظل التقارب بين المتظاهرين وعدم ارتداء معظمهم أقنعة للوجه.
إن أستاذ علوم المناعة والكائنات الدقيقة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، باباك جافيد، قال في تصريحات خاصة لـ"الشرق" إن "الإحصائيات التي أعقبت تلك التظاهرات، وعمليات تحليل البيانات، لم تُظهر تصاعداً ملحوظاً في أعداد المصابين جرّاء المظاهرات".
وأضاف جافيد أن "تلك الملاحظة دفعته للتساؤل عن جدوى ارتداء أقنعة الوجه في الهواء الطلق، ومدى إسهام ذلك الأمر في الحد من انتشار عدوى كوفيد-19".
من المعروف أن خطر انتقال فيروس "كوفيد-19" أكبر بكثير في الأماكن المغلقة منه في الهواء الطلق، إلا أن ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق لا يزال يحظى بالكثير من الجدل.
هل ينبغي وضع الأقنعة في الخارج للمساعدة على الحد من انتقال فيروس "كوفيد -19" أم يجب أن تركز الجهود على الحد من انتقال العدوى داخل المباني حيث تكون المخاطر أكبر؟
ووفقاً لورقة علمية نُشرت نتائجها، الأربعاء، في المجلة الطبية البريطانية، يُمكن الاستغناء عن ارتداء أقنعة الوجه في الهواء الطلق، خصوصاً "حين يكون الشخص بمفرده في مساحة مفتوحة أو مع أفراد من أسرته".
وماذا عن التجمعات الكبيرة في الهواء الطلق، ذات التفاعلات القريبة الطويلة؟
"فوائد محتملة"
وقال جافيد لـ"الشرق" إن "ارتداء أقنعة الوجه في الزحام ربما يحقق بعض الفوائد المحتملة، لكن تعريف الزحام نفسه هو الأمر الذي نختلف عليه".
وتابع: "مثلاً يمكن الاستغناء عن أقنعة الوجه في حفلات الزفاف متوسطة العدد، والمقامة في الهواء الطلق، أو حتى في التجمعات العائلية داخل الحدائق. كما يُمكن أن يستمتع الناس بالذهاب إلى الحدائق والمتنزهات العامة من دون الخوف من انتقال العدوى، فلا يوجد أي دلائل على حدوث انتشار فائق للعدوى الفيروسية في الهواء الطلق".
وأشار إلى أنه نظراً لانخفاض مخاطر انتقال العدوى في الهواء الطلق، فقد تبدو التوصيات أو التفويضات الخاصة بارتداء الأقنعة في الهواء الطلق "عشوائية"، مما يؤثر على ثقة الناس وطاقتهم المستمرة للمشاركة في تدخلات ذات إنتاجية أعلى، مثل استخدام الأقنعة في الأماكن الداخلية أو البقاء في المنزل في حالة المرض.
والأكثر من ذلك، فإن استخدام القناع في الهواء الطلق، وفق جافيد، "قد يكون عاملاً مثبطاً للتواجد في الأماكن المفتوحة، وقد يؤدي إلى تفاقم العزلة الاجتماعية".
ماذا عن احتمالية انتقال الفيروس في الجسيمات المُعلّقة المحمولة في الجو والتي يمكن أن توجد في الهواء الطلق؟
قال جافيد إن تلك الاحتمالية "ضعيفة للغاية"، وهذا يعني أن فوائد عدم ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق "تفوق بكل تأكيد مخاطر حدوث العدوى".
وأكد جافيد ضرورة إعلام الجمهور بالفهم العلمي المتطور لآليات الانتقال، وتشجيعهم على توخي الحذر الشديد في الأماكن المغلقة، مع ملاحظة أن الاتصال الطويل والوثيق في الأماكن المفتوحة قد يشكل خطراً.
{{ article.visit_count }}
وسط الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مقتل جورج فلويد، والتزاحم الذي ساد المظاهرات، تصاعدت المخاوف بشأن انتقال العدوى وانتشارها، في ظل التقارب بين المتظاهرين وعدم ارتداء معظمهم أقنعة للوجه.
إن أستاذ علوم المناعة والكائنات الدقيقة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، باباك جافيد، قال في تصريحات خاصة لـ"الشرق" إن "الإحصائيات التي أعقبت تلك التظاهرات، وعمليات تحليل البيانات، لم تُظهر تصاعداً ملحوظاً في أعداد المصابين جرّاء المظاهرات".
وأضاف جافيد أن "تلك الملاحظة دفعته للتساؤل عن جدوى ارتداء أقنعة الوجه في الهواء الطلق، ومدى إسهام ذلك الأمر في الحد من انتشار عدوى كوفيد-19".
من المعروف أن خطر انتقال فيروس "كوفيد-19" أكبر بكثير في الأماكن المغلقة منه في الهواء الطلق، إلا أن ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق لا يزال يحظى بالكثير من الجدل.
هل ينبغي وضع الأقنعة في الخارج للمساعدة على الحد من انتقال فيروس "كوفيد -19" أم يجب أن تركز الجهود على الحد من انتقال العدوى داخل المباني حيث تكون المخاطر أكبر؟
ووفقاً لورقة علمية نُشرت نتائجها، الأربعاء، في المجلة الطبية البريطانية، يُمكن الاستغناء عن ارتداء أقنعة الوجه في الهواء الطلق، خصوصاً "حين يكون الشخص بمفرده في مساحة مفتوحة أو مع أفراد من أسرته".
وماذا عن التجمعات الكبيرة في الهواء الطلق، ذات التفاعلات القريبة الطويلة؟
"فوائد محتملة"
وقال جافيد لـ"الشرق" إن "ارتداء أقنعة الوجه في الزحام ربما يحقق بعض الفوائد المحتملة، لكن تعريف الزحام نفسه هو الأمر الذي نختلف عليه".
وتابع: "مثلاً يمكن الاستغناء عن أقنعة الوجه في حفلات الزفاف متوسطة العدد، والمقامة في الهواء الطلق، أو حتى في التجمعات العائلية داخل الحدائق. كما يُمكن أن يستمتع الناس بالذهاب إلى الحدائق والمتنزهات العامة من دون الخوف من انتقال العدوى، فلا يوجد أي دلائل على حدوث انتشار فائق للعدوى الفيروسية في الهواء الطلق".
وأشار إلى أنه نظراً لانخفاض مخاطر انتقال العدوى في الهواء الطلق، فقد تبدو التوصيات أو التفويضات الخاصة بارتداء الأقنعة في الهواء الطلق "عشوائية"، مما يؤثر على ثقة الناس وطاقتهم المستمرة للمشاركة في تدخلات ذات إنتاجية أعلى، مثل استخدام الأقنعة في الأماكن الداخلية أو البقاء في المنزل في حالة المرض.
والأكثر من ذلك، فإن استخدام القناع في الهواء الطلق، وفق جافيد، "قد يكون عاملاً مثبطاً للتواجد في الأماكن المفتوحة، وقد يؤدي إلى تفاقم العزلة الاجتماعية".
ماذا عن احتمالية انتقال الفيروس في الجسيمات المُعلّقة المحمولة في الجو والتي يمكن أن توجد في الهواء الطلق؟
قال جافيد إن تلك الاحتمالية "ضعيفة للغاية"، وهذا يعني أن فوائد عدم ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق "تفوق بكل تأكيد مخاطر حدوث العدوى".
وأكد جافيد ضرورة إعلام الجمهور بالفهم العلمي المتطور لآليات الانتقال، وتشجيعهم على توخي الحذر الشديد في الأماكن المغلقة، مع ملاحظة أن الاتصال الطويل والوثيق في الأماكن المفتوحة قد يشكل خطراً.