تصارع الوجهات السياحية العالمية من أجل البقاء، وتحاول كل دولة تقديم حوافز خاصة للسائحين المرتقبين، سواء المادية مثلما اتجهت مالطا، أو حوافز من نوع يتماشى مع الوضع الحالي في أزمات اللقاحات، وهي الطريقة التي ابتكرتها جزر المالديف.

يأتي ذلك، فيما أعلن وزير السياحة في البلاد عبد الله معصوم، عن المبادرة كجزء واحد من محاولة ثلاثية الأبعاد لإنعاش اقتصاد البلاد تسمى "ثلاثة في" أو 3V، والتي تركز على الزيارة Visit، والتطعيم Vaccination، والإجازة Vacancy، وفقاً لما ذكرته "فوربس"، واطلعت عليه "العربية.نت".

تأتي الفكرة في أعقاب مفهوم إبداعي آخر ابتكرته جزر المالديف العام الماضي: برنامج ولاء الوجهة الأول في العالم، ويُطلق عليها اسم Maldives Border Miles، وهي تشبه برنامج المسافر الدائم لشركات الطيران، حيث يكسب المسافرون نقاطاً بناءً على عدد الزيارات ومدة إقامتهم. يمكن للزوار أيضاً كسب نقاط إضافية للاحتفال بالمناسبات الخاصة في جزر المالديف.

مثل العديد من الوجهات الأخرى التي تعتمد على السياحة، تضررت جزر المالديف بشدة خلال الوباء. حيث تمثل السياحة حوالي 28% من الاقتصاد. وعادة، يأتي ما يزيد عن 1.7 مليون زائر إلى جزر المالديف كل عام. إلا أنه شهد أقل من ثلث هذا العدد في عام 2020، مع 555,494 سائحاً يقضون عطلاتهم في هذه الجزر الشاعرية - على الرغم من أن ذلك كان يعتبر في الواقع قصة نجاح.

وسمحت جزر المالديف للمسافرين من أي بلد بالزيارة منذ شهر يوليو الماضي، كما أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها ستسمح للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بالدخول، دون قيود، بعد أسبوعين من جرعتهم الثانية.

ووفقاً لرويترز، تم تطعيم حوالي 28.6% من سكان البلاد البالغ عددهم 500.000 نسمة بشكل كامل، كما صرح وزير السياحة بأن 90% من العاملين في الخطوط الأمامية للسياحة قد تم تطعيمهم.