أ ب
أعيد افتتاح مدينة ديزني لاند، الجمعة، ورحبت خطوط الرحلات البحرية الأميركية، بإمكانية إبحارهم مرة أخرى بحلول منتصف الصيف، بعد أن وصل عدد من تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة، إلى 100 مليون شخص.

وفتحت مدينة ملاهي جنوب كاليفورنيا أبوابها لأول مرة منذ 13 شهراً، في رمز قوي لانتعاش الولايات المتحدة مجدداً، على الرغم من أن المكان الذي يعتبر "أسعد مكان على وجه الأرض"، يسمح فقط بدخول الضيوف المقيمين بالولاية، ويعمل بطاقة 25%.

تناقض صارخ

تعكس إعادة الافتتاح والخطوات المماثلة في أماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد، تفاؤلاً متزايداً، مع تراجع وفيات كورونا وتزايد عدد متلقي جرعتي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهو تناقض صارخ مع الكارثة المتفاقمة في الهند والبرازيل، مع قلة توافر اللقاحات في العديد من المناطق الفقيرة من العالم.

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تقييد السفر من وإلى الهند اعتباراً من الثلاثاء، مستشهدة بالارتفاع الكارثي في حالات الفيروس في البلاد، وظهور سلالات جديدة وفتاكة منه.

وفي حين أن العدد الإجمالي للأرواح التي فقدت بسبب كورونا في الولايات المتحدة قد تجاوز 575 ألف وفاة، فقد انخفضت الوفيات إلى متوسط ​​حوالي 670 في اليوم، من ذروة بلغت نحو 3400 في منتصف يناير.

وتم تطعيم 39% من السكان البالغين في البلاد بشكل كامل، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، وتلقى أكثر من 55% من البالغين جرعة واحدة على الأقل، بزيادة بنحو 30% عن الشهر الماضي.

ومع ذلك، قال المسؤولون، إن حوالي 8% من الذين حصلوا على جرعة واحدة من لقاح "فايزر" أو "موديرنا" لم يعودوا لأخذ الجرعة الثانية الموصى بها.

وتعقيباً على ذلك، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، إنه من المهم إكمال دورة التطعيم للحصول على أقصى قدر من الحماية ضد الفيروس، مضيفاً في إفادة بالبيت الأبيض: "تأكد من حصولك على الجرعة الثانية".

من جهتها، قالت الدكتورة لينا وين، مفوضة الصحة السابقة في بالتيمور، والأستاذة الزائرة في جامعة جورج واشنطن، إن "التطعيم الكامل لنحو 40% من البالغين الأميركيين، يعد إنجازاً رائعاً.. لكنه ليس كافياً".

وتابعت: "الجزء الأصعب أمامنا.. أنا قلقة للغاية لأننا لن نقترب من الوصول إلى مناعة القطيع في عام 2021".

,تباطأت حملة التطعيم ضد كورونا في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، حتى مع السماح لجميع البالغين بتلقي اللقاحات. وقالت وين إن "تحسن الأحوال الجوية وتراجع عدد الحالات سيجعل من الصعب الوصول إلى الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد".

وأشارت إلى أن "هؤلاء الأشخاص الذين هم على الحياد بشأن الحصول على لقاح، قد يكون لديهم أسباب أقل للحصول عليه الآن، لأنهم لا يرون في فيروس كورونا أزمة وجودية".

وبحسب مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، الجمعة، فإن القلق، وليس مشكلة في الجرعات، هو الذي تسبب في الإغماء والدوار وردود الفعل الأخرى التي تم الإبلاغ عنها لدى 64 شخصاً في عيادات اللقاحات في خمس ولايات في أوائل أبريل، مشيرين إلى أنه "لم يصب أحد بمرض خطير".

تخفيف الإجراءات

في غضون ذلك، رحبت خطوط الرحلات البحرية بالأخبار التي تفيد بأن مراكز السيطرة على الأمراض، ملتزمة باستئناف الإبحار في الولايات المتحدة بحلول منتصف الصيف، وتقوم بتعديل بعض القواعد لتسريع العملية.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في خطاب هذا الأسبوع، إنه سيسمح للسفن برحلة بحرية دون المرور برحلات تدريبية أولاً، إذا تم تطعيم 98% من الطاقم و95% من الركاب بشكل كامل.

وتوقفت الرحلات البحرية في الولايات المتحدة بسبب الوباء منذ مارس 2020.

وعن أخبار السفر الأخرى، وسعت إدارة أمن النقل أعمالها، شريطة أن يرتدي الركاب على متن الطائرات والقطارات والحافلات أقنعة.

في ميشيغان، التي أصبحت في الأسابيع الأخيرة أسوأ بقعة ساخنة للوباء في الولايات المتحدة، أظهرت الأرقام تحسناً أخيراً، وأعلن الحاكم غريتشن ويتمير، خطة لربط رفع القيود بمعدل التطعيم في الولاية.

أما في نيويورك، فقال رئيس البلدية بيل دي بلاسيو، الخميس، إنه يتوقع رفع الإجراءات الوقائية وإعادة فتح المدينة بالكامل بحلول الأول من يوليو.