العين الاخبارية
في عام 2008، وبينما كانت شركة "ياهو" في أوج مجدها كموقع إنترنت رائد منذ التسعينات، عرضت مايكروسوفت مبلغا خرافيا لشرائها.
آنذاك، كانت مايكروسوفت قد قررت شراء شبكة ياهو مقابل 44.6 مليار دولار، لكن مجلس إدارة ياهو رفض العرض بسبب "انخفاض القيمة!".ومع مرور الوقت تراجعت أنشطة "ياهو" ببطء بدءًا من أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى بيعت بالفعل في عام 2017 لشركة "فيريزون" الأمريكية العملاقة للاتصالات مقابل 4.48 مليار دولار فقط.
ياهو + شركتين = 5 مليارات دولار!
واليوم، تم الإعلان عن بيع ياهو في صفقة جديدة بمبلغ لا يصدق مقارنة بالوزن القديم للشركة في أيام مجدها.
وأعلنت "فيريزون" أنها توصلت إلى اتفاق مع صندوق للاستثمار في الأسهم الخاصة لبيع "ياهو" و"إيه أو إل" مقابل 5 مليارات دولار.
وتشمل الصفقة مع صندوق "أبولو غلوبل ماناجمنت" أيضاً وحدة "فيريزون ميديا" بأكملها، بما فيها عمليات تكنولوجيا الإعلان للعلامتين التجاريتين.
وأوضحت "فيريزون" في بيان أنها ستحصل من الصندوق الاستثماري "أبولو" على 4,25 مليارات دولار نقداً، في حين ستكون 750 مليون دولار على شكل اسهم تفضيلية.
واشارت "فيريزون" إلى أنها ستحتفظ بحصة 10% في الشركة التي ستبقى تحت إدارة الرئيس التنفيذي غورو غاورابان عند إتمام الصفقة المتوقع في الفصل الثاني من السنة الجارية.
وكانت "فيريزون" استحوذت على "ياهو" عام 2017 ودمجتها مع وحدتها "إيه أو إل" التي كانت استحوذت عليها عام 2015 في مقابل 4,4 مليارات دولار من "تايم وورنر".
إلا أن زخم رمزَي الإنترنت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أخذ في التراجع، وكذلك حصتيهما في السوق ومداخيلهما الإعلانية، إذ تحول مستخدمو الإنترنت إلى منصات أحدث منها "جوجل" و"فيسبوك".