دفع النقص العالمي في أشباه الموصلات شركة سامسونج إلى زيادة استثماراتها بشكل ضخم في تكنولوجيا الرقائق.
وقالت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة إنها تعتزم استثمار 171 تريليون وون (151 مليار دولار) بحلول عام 2030 "لتسريع وتيرة البحث في تكنولوجيا التشغيل القائمة على أشباه الموصلات المتطورة وإقامة منشأة إنتاج جديدة".
ويأتي ذلك في أعقاب تخصيص الشركة 133 تريليون وون في نيسان/ أبريل 2019 لصناعة الرقائق.
وقالت سامسونج في بيان إنها تريد أن تكون رائدة عالميا في صناعة الشرائح المنطقية المستخدمة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والقيادة الذاتية.
وقالت سامسونج إنها عملت مع شركات تصميم أشباه الموصلات ومنتجي قطع الغيار وموردي المعدات والمؤسسات البحثية على مدار العامين الماضيين لتحقيق هذا الهدف.
ورفع عمالقة الصناعة حول العالم الراية البيضاء أمام أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تجتاح الصناعات كافة.
وتذهب أزمة نقص الرقائق من سيئ إلى أسوأ في ظل انضمام صناع السيارات على القارات الثلاث إلى عمالقة التكنولوجيا في رفع راية خفض الإنتاج وفقدان الإيرادات.
وقالت شركة "سامسونج"، في وقت سابق،وهي منتجة ومستخدمة للرقاقات، إن الإيرادات والأرباح في قسم الهاتف المحمول، الذي ينتج هواتف "جالاكسي" الرائجة، ستنخفض الربع الجاري بسبب نقص المكونات وضعف الطلب على الطرازات الرئيسية.
وأجبر النقص في أشباه الموصلات الحيوية صناعة السيارات بأكملها على خفض الإنتاج، وترك مخزونات هزيلة تماما لدى الوكلاء في الوقت الذي يخرج فيه المستهلكون من إغلاق كوفيد 19، وفي الأسبوع الماضي وحده، انضمت "جاجوار لاند روفر أوتوموتيف"، و"فولفو جروب"، و"ميتسوبيشي موتور كورب" إلى قائمة المصانع التي تعطل العمل في مصانعها.
ووصف المدير التنفيذي لشركة "تسلا إنك"، إيلون ماسك، نقص الرقاقات بـ"المشكلة الضخمة، وقالت "إن إكس بي سيميكونداكتورز" إنها تتوقع أن يظل المعروض منخفضا خلال العام، وحذرت من أن قيود الإنتاج في شركات السيارات قد تستمر حتى 2022.