طور فريق من الباحثين بجامعة وسط فلوريدا الأمريكية منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها رصد السخرية في اللغة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شكلا رئيسيا من أشكال التواصل بين الأفراد وبعضهم، وكذلك بالنسبة للشركات التي تريد الترويج لمنتجاتها وتسويقها، وبالتالي، فإن فهم تعليقات المستهلكين على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وغيرها، والاستجابة لها بشكل ملائم أصبح عنصرا رئيسيا للنجاح.
لكن المشكلة التي تكمن في هذه المهمة هي أنها تتطلب توفير عمالة كثيفة.
ومن أجل التغلب على هذه المشكلة، طور الفريق البحثي من جامعة وسط فلوريدا منظومة الذكاء الاصطناعي التي تستطيع رصد السخرية في تدوينات متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا نتائج هذه الدراسة في الدورية العلمية "إنتروبي".
وقام الباحثون بتغذية المنظومة الإلكترونية بتعبيرات لغوية وعبارات تعبر عن السخرية، وتدريب البرنامج على تحديد ألفاظ ومصطلحات معينة ربما تكون دالة على السخرية في الحديث.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث إيفان جاريباي المتخصص قوله إن "احتواء النص على سخرية يمثل عقبة رئيسية في عملية تحليل المشاعر"، وفهم القصد الحقيقي من الرسالة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويقول الباحث براين كيتلر، وهو أحد المبرمجين المشاركين في تطوير المنظومة الجديدة، إن رصد السخرية في التفاعل المباشر بين البشر عادة ما يعتمد بشكل أساسي على نبرة الصوت وتعبيرات الوجه ولغة الجسد.
أضاف: لكن جميع هذه العناصر ليس لها وجود في النصوص والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن إدراك السخرية في النص دون وجود العناصر سالفة الذكر ليس مهمة سهلة".