العربية.نت

يعد مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه أو نقص الانتباه attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) ، هو مرض نفسي سلوكي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو المرض الذي تم معالجته في شكل درامي في بعض الأعمال الفنية، ليلفت النظر لهذا المرض الذي لا يقتصر على مرحلة الطفولة فقط بل يعاني منه البالغون أيضاً والمراهقون.

فما هي سماته وكيف يمكننا التعامل معه، وما هي أسباب الإصابة به؟

"العربية.نت" توجهت بهذه الأسئلة للدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، حيث أوضح أن الـADHD هو مرض نفسي سلوكي يظهر على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو مرض يعاني منه 6% إلى 7% من الأطفال في المدارس حول العالم، والتي ترتبط ببداية معرفة الطفل للحركة في عمر العامين، ويظهر بداية من هذه المرحلة سلوك الطفل، وتظهر أعراض المرض من خلال فرط الحركة للطفل مع تشتت الانتباه. وتظهر الأعراض بشكل واضح من خلال معاملته التي تتسم بالجرأة بشكل كبير مع المعلمين، وفرط الحركة وتشتت الانتباه مع التحصيل الدراسي الضعيف نتيجة عدم التركيز، وغالباً يكون لدى الأطفال نسبة ذكاء مرتفعة، وإيذائه لأصدقائه أو باقي الأطفال الذين يكونون في تعامل دائم معه.

وتابع الدكتور محمد هاني بأن هناك أسبابا عديدة للإصابة بالمرض، فمنها جينات وراثية ومنها عوامل بيئية بالإضافة إلى البيئة الأسرية المحيطة به التي يعيش فيها.

وأكد استشاري الطب النفسي، أن التعامل الخاطئ مع الحالة يؤدي إلى حدة المرض لدى الأطفال، ويتم العلاج من خلال طريقتين، فمنهم من يكتفي بجلسات العلاج النفسي السلوكي، وبعضهم يحتاج إلى بعض الأدوية العلاجية. ويرجع نوع العلاج حسب حدة المرض، كما يجب على الأهالي مراقبة الأطفال لكي لا يقوموا بإيذاء أنفسهم أو يتسببوا بضرر لغيرهم من الأطفال، ويمكن الاستعانة بالرياضة الجماعية أو الفردية ولكن مع البعد عن الرياضات العنيفة والقتالية لاستغلال فرط الحركة.

وأشار الدكتور محمد هاني إلى أن هذا المرض يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة حتى مرحلة المراهقة، وبنسبة لا تزيد عن 20% من الأفراد يستمر معهم المرض في مرحلة النضوج.

ومن سمات هذا المرض على البالغين، تغير الحالة المزاجية لديهم بشكل مستمر، والاندفاعية في التعامل واتخاذ القرارات، والتوتر الشديد المصاحب للقلق المرضي. ومن سمات المرض أيضاً عدم استمرار العلاقات مع الأفراد، واتسام الشخص بالخوف والقلق الدائم، كما يكون شخص عنيف في ردود أفعاله مع الآخرين، وغالباً ما يكون هؤلاء الأشخاص عانوا من العنف الأسري وظروف بيئية غير صحية أو سوية.