أضحت مسعفة في الصليب الأحمر الإسباني حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعدما انتشرت صورتها وهي تنقذ مهاجراً سنغالياً كان من بين الآلاف الذين تدفقوا على مدينة سبتة المغربية الواقعة تحت السيادة الإسبانية.

فقد أظهر مقطع الفيديو الذي حقق انتشارا واسعا، المسعفة في الصليب الأحمر الإسباني لونا رييس وهي تنقذ مهاجرا سنغاليا من بين عناصر الجيش الإسباني وتساعده على الجلوس، كما أعطته عبوة ماء ليشرب بعد أن أجهش بالبكاء عندما رأى صديقه يصارع الموت.

هجوم عنيف واسع

وعلى الرغم من الإشادة الكبيرة بالفعل الإنساني الذي بدر من المسعفة، إلا أن عملها هذا عرّضها لهجوم واسع من قبل اليمين المتطرف في بلادها، ودعاة الكراهية تجاه المهاجرين.

إلا أن هذا الهجوم لم يهز شعبية لونا، حيث أطلق نشطاء وسياسيون في دول أوروبية حملة شكر على وسائل التواصل للإشادة باللفتة الإنسانية للمسعفة والدفاع عنها أمام هجمات اليمين المتطرف المناهض للمهاجرين.

كما غرد الآلاف عبر وسم "#GraciasLuna ما يعني شكرا لونا باللغة الإسبانية، مؤكدين أنها تصرفت بإنسانيتها مع المهاجر وتستحق التكريم على ما فعلته.

يشار إلى أن تلك المنطقة كانت شهدت مطلع الأسبوع الماضي، تدفقا غير مسبوق لآلاف المهاجرين المغاربة وبعض الأفارقة من جنوب الصحراء، بينهم كثير من القاصرين.

وعبر 8 آلاف منهم إلى جيب سبتة الإسباني مستفيدين من تخفيف المراقبة من الجانب المغربي.