العربية
تساءل السيناتور الجمهوري توم كوتون عن بقاء المرشد الإيراني علي خامنئي على تويتر وعدم قيام منصة التواصل الاجتماعي بحذف حسابه، في الوقت التي قامت فيه المنصة بحذف حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وقال كوتون ردا على تغريدة لخامنئي "لماذا يُسمح بإرهابي الإبادة الجماعية هذا بالتواجد على تويتر"؟
وكان السيناتور الجمهوري وعضو لجنة العلاقات الخارجية تيد كروز قد شن هجوما عنيفا على شركة تويتر في وقت سابق بسبب ازدواجية المعايير التي تنتهجها الشركة تجاه أميركا، و خامنئي المدرج على قائمة العقوبات الأميركية.
وقال عبر حسابه على تويتر: "لماذا يفرض تويتر رقابة على حرية التعبير الأميركية، بينما يعمل في الوقت نفسه بمثابة الناطق لأكاذيب خامنئي المعادية لأميركا والمعادية للسامية".
وبعث كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ برسالة في وقت سابق إلى الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي يدعو الشركة إلى قطع خدماتها عن أعضاء النظام الإيراني، بما في ذلك المرشد خامنئي، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وكلاهما تحت قائمة العقوبات الأميركية التي أقرتها إدارة ترمب.
وقد انضم إليه كل من السيناتور الجمهوري كوتون، ومارشا بلاكبيرن وماركو روبيو. وفي الرسالة كتب أعضاء مجلس الشيوخ: "لقد أنشأت إدارة باراك أوباما استثناءً للخدمات البرمجية في الاتصالات القائمة على الإنترنت، بما في ذلك المراسلة الفورية والدردشة والبريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية، وهو ما سمح للنظام الإيراني بنشر دعايته عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية. ومن المفارقات المثيرة للغضب، أن النظام الإيراني لا يسمح لشعبه بالوصول إلى مثل هذه المنصات.
في حين أن التعديل الأول يحمي حقوق حرية التعبير للأميركيين، لا ينبغي أن يقوم موقع تويتر بفرض الرقابة على الخطاب السياسي للأميركيين، بينما خامنئي يتمتع بحماية صفرية من وثيقة حقوق الولايات المتحدة. وكزعيم الدولة الراعية للإرهاب في العالم والمسؤول المباشر عن قتل مئات المواطنين الأميركيين - فإن خامنئي والشركات الأميركية التي تقدم له المساعدة تخضع بالكامل لقوانين العقوبات الأميركية".
وقاد السناتور كروز المعركة في مجلس الشيوخ وحمّل الشركات التكنولوجية المسؤولية الكاملة أمام الشعب الأميركي، مضيفًا أنه يجب ألا تشارك الشركات الأميركية التي حصلت بالفعل على امتيازات خاصة بموجب القانون الأميركي في رقابة سياسية على المواطنين، بينما تقدم في الوقت نفسه خدماتها للأنظمة الوحشية المسؤولة عن قتل مئات الأميركيين، منتقدا شركة تويتر التي قررت حظر جميع الإعلانات السياسية من برنامجها، ومع ذلك توفر لخامنئي ومسؤولي النظام الآخرين حسابات في تويتر لنشر الإرهاب دون رادع.