ترجمات

يعتمد خبراء الصحة، على ما يُعرف بمؤشر كتلة الجسم من أجل معرفة ما إذا كان شخص ما في نطاق الوزن المثالي، أم إنه تخطى ذلك إلى درجة السمنة، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذا المعيار ليس دقيقا على الدوام.

وبحسب المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، يجري احتساب مؤشر كتلة الجسم أو ما يعرف بالـ"BMI"، عن طريق ناتج قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر (كيلوغرام/ متر 2).

وجرى ابتكار هذه الطريقة في بدايات القرن التاسع عشر، من قبل عالم الرياضيات البلجيكي، لامبيرت أدولف جاك كاتليت.

وما زال هذا الحساب قائما حتى يومنا هذا، من خلال اعتماد عنصري الطول والوزن من أجل تقدير مدى مراعاة الوزن لمتطلبات الصحة.

ويرى الخبراء أن هذا المؤشر يغفل كثيرا من الجوانب عندما يحكم على الأشخاص بكونهم أصحاء أو أنهم غير ذلك، لأنه لا يأخذ في الحسبان أمورا مثل العوامل الجينية والوراثية ونمط الحياة والجنس والكتلة العضلية.

ويشدد الباحثون على أهمية أخذ الكتلة العضلية في الحسبان، لأن وزن شخص ما قد يكون مرتفعا بالفعل، لكن الزيادة ناجمة عن وجود كتلة عضلية مهمة لديه، وليس من جراء كثرة الدهون، وبالتالي، لا يمكن القول إنه في وضع حرج.

ووفق هذه الرؤية، فإن المطلوب هو فحص نسبتي الدهون والعضلات، وليس الاكتفاء بقسمة إجمالي الوزن على الطول.

وبحسب ما نقل موقع "إنسايدر"، في وقت سابق، عن الباحث المختص في فقدان الوزن، كريس شاف، إن كبار الخبراء أنفسهم لا يفهمون السمنة على نحو أدق وأصح، لأن الأمر يختلف بين ملايين الناس".

ويوصي خبراء بالانتباه إلى عوامل مهمة قبل الحكم على شخص ما بأنه في وزن صحي أو أنه مدعو فعلا إلى القلق والتحرك من أجل وقاية نفسه.

ومن أبرز النصائح، الالتفات إلى محيط الخصر، لأن اتساعه يعني كثرة الدهون في هذه المنطقة من الجسم، حتى وإن كان الوزن الإجمالي عاديا.

وفي المنحى نفسه، يقول الخبراء إنه في حال كنت شخصا ذا وزن زائد لكنك تحرص على الرياضة بانتظام، فإنك تنعم بصحة أفضل من الشخص النحيف الذي لا يمارس أي نشاط بدني.